×
آخر الأخبار
حرب الحوثي على المعلم.. عقد من الإرهاب ونهب الرواتب نتيجة استمرار احتجاز الطائرات بمطار صنعاء.. "مجلس إدارة اليمنية" يوافق على مقترح البحث عن طائرات بديلة    الحوثيون يفرضون حظراً على استخدام "ستارلينك" في المؤسسات المالية بصنعاء (وثيقة) مليشيا الحوثي تجبر المدارس الأهلية في صنعاء على تجنيد الطلاب تحت مسمى تطبيقات عسكرية شبكة حقوقية تدين الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعلمون في مناطق سيطرة الحوثيين جامعة "إقليم سبأ" تحتفي بتخريج الدفعة الخامسة إدارة أعمال الارياني يدين اختطاف الناشط "البيضاني في إب  مركز حقوقي يدين الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية اليمنية نقابة المعلمين اليمنيين: نحتفل بيوم المعلم ومنتسبو المجال التعليمي يعيشون الحرمان وأغلبهم في المنافي والسجون والمقابر  سكان لـ "العاصمة أونلاين": عشرات القيادات الحوثية غادرت منازلها في صنعاء الى أماكن مجهولة 

إنها ظل صالح

الأحد, 03 سبتمبر, 2017 - 07:14 مساءً


أكملت الآن قراءة ما كتبه الدكتور ياسين حول من يقبل أن يكون الرجل الثاني بين طرفي الانقلاب وكنت قيد انتظار رسالة تصلني إلى البريد الالكتروني من صديق مؤتمري قال إنها تخص المطالب المتعلقة بنقاط الاختلاف بين مؤتمر صالح ومليشيا الحوثي.
 
سرد الدكتور ياسين بعض من نمط سلوك صالح وبالذات فيما يتعلق بأعمق نقطة في نفسية الرجل المتعلقة بالقلق الداخلي لصالح تجاه المختلف الذي يراه متفوق عليه ولو حتى في طريقة تسريحة الشعر حتى وان كان من أعضاء حزبه في المؤتمر او من اهل قريته في سنحان.
 
ذات مرة استمعت لقصة عجيبة عندما كانت صنعاء عاصمة الثقافة العربية حينما اقترح الأستاذ خالد الرويشان ان يتم رصف صنعاء القديمة باحجار لونها "بيج" كلون مقارب للياجور والعمارة الطينية لكن صالح اصر على ان يكون لون الأحجار اسود كنوع من "المحانكة" على الرغم ان الخلفية صفرية لصالح اذا ما تعلق الامر بالخلفية الجمالية او حتى المعمارية وحينما حاول الرويشان ان يشرح وجهة نظرة من منظور جمالي ومعماري رد عليه قائلا" ماباتعلمنيش يا صاحب خولان.. قلنا حجر اسود حجر اسود".
 
الرسالة التي وصلتني من صديق مؤتمري ادرك مؤخراً خيانة صالح للجمهورية كشكل بعد أن خانها مضمون وان كان صديقي لا يصرح بالأمر على الملأ لكنه اعتراف جيد وان جاء متأخر ومن جهة نظري الشخصية.
 
المهم ان مضمون الرسالة تتعلق بمسلك مليشيا الحوثي داخل السلطة وخارجها من بينها النقاط التي سأحاول سردها على سبيل المقارنة السياسية.
 
هي مطالب كرر معظمها صالح خلال هجومه على مليشيا الحوثي قبيل تجمع «السبعين» في الرابع والعشرين من أغسطس (آب) الماضي تحدثت النقاط عن ما يسمى بالشراكة وهو الذي لم يتقبل حتى صوت علي سالم البيض ورأي خالد الرويشان.
 
كما تحدثت النقاط عن حكم الدستور والقانون أكثر وكأننا أمام جورج واشنطن وليس الرجل الذي ضرب فكرة الدستور والقانون وحولها إلى ذكريات حزينة مكتوبة داخل الورق خصوصاً فيما يتعلق بالمسلك الدستوري في المؤسسات العليا والسياسة العامة للدولة واغتيال روح التشريعات الرقابية.
 
أعاد صالح خلال كلمته التي نقلها أيضاً موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الحديث عن مسألة الفساد، والتدخل في الشؤون الحكومية، وهي ذاتها التي ذكرها سابقا بالقول: «كل وزير فوقه مشرف (يقصد مشرفاً حوثياً)، وكل محافظ فوقه مشرف وهو ذات الامر الذي انتهجه صالح عندما كان يضع مخبر فوق الوزير ومخبر فوق المحافظ ومخبر في الجامعة وفي الجامع وفي الديوان .
 
جاءت مطالب صالح من الحوثيين ايضاً بـ«العمل على الالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقاً لنصوص ما سمي باتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى وبقية الاتفاقات الموقّعة، وتطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة في عمل مؤسسات الدولة وقد جاء لصالح من ينقلب على الاتفاقيات ليشاهد صالح صورته بالمرآه حينما نقض الاتفاقيات من وثيقة العهد الى على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار والقرار 2216.
 
ومن الواضح أن مليشيا الحوثي هي ظل صالح وهي شخصية الرجل بحذافيرها وربما من مكر التاريخ اننا نعيش النسخة الثانية في المسلك السياسي والإعلامي في السلم وفي الحرب لصالح كما لو ان الامر اشبه بإعادة تمثيل السيرة الذاتية لصالح الفارق هو المكان بين صنعاء وصعدة وجامع الصالح وجامع الهادي حتى تقمص بعض اللهجات العربية " شنوه" المصرية لصالح وبعض المفردات من اللهجة اللبنانية لعبد الملك الحوثي حتى الممثل المشترك بين الفريقين والقيام بتكرار الدور في المشهدين كما هي الفهلوة المفضوحة لعلي البخيتي.
 
لقد اكتفيت بالرد على صديقي المؤتمري وهو يشتكي من نقض مليشيا الحوثي للاتفاقيات وتهشيم الدولة وضرب أسس الكيان اليمني من أكبر مؤسسة في الدولة إلى أصغر قرية في المجتمع.
 
رديت عليه" انها ظل صالح "مايتم الآن في ثلاث سنوات إعادة تمثيل لثلث قرن والامر امتداد لمسلسل تاريخي طويل اسمه ميراث الامامة.
 
وختمت ردي عليه بمعلومة عيدية طازجة قلت له هل تعلم يا صديقي ان عبد الملك الحوثي زعيم المليشيا تجنب ذكر «المؤتمر» بالاسم ووجه التهنئة العيدية لما يسمى «حزب الله» بالاسم وعلى طريقة اللهجة الصنعانية" وانتو جنب اذنه ولا عبركم.. يعوه والفعله".
 
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد المقبلي