×
آخر الأخبار
"مهزوز ومرتبك".. سخرية واسعة على صفحات التواصل من الظهور الهزيل للمشاط رغم الاستنفار المبكر للحوثيين.. تصاعد المقاطعة الشعبية للمراكز الصيفية في صنعاء "جريمة سوق فروه بصنعاء" .. هل استهدفت مليشيا الحوثي المدنيين عمدا؟ المقدشي في مقابلة تلفزيونية: الجيش جاهز للهجوم البري والحسم والقرار بيد مجلس القيادة..(فيديو) تحت التعتيم والتكتم.. الحوثيون يشيّعون قياديًا بارزًا قُتل بغارة أمريكية وسط مطالب بالكشف عن مصير العشرات مليشيا الحوثي تقتحم منزل عائلة "السبئي" بصنعاء وتصادره  قلق الحوثيين يتصاعد في صنعاء "منع شبكة الانترنت وكاميرا المراقبة" الحوثية تواصل جرائمها بصنعاء.. اقتحام منزل مواطن ونهب ممتلكاته وخطف أطفاله وسط فوضى أمنية متصاعدة صنعاء .. محامي يطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي ويشكو تعسفات أعضاء النيابة "بن مبارك" يجدد التزام الحكومة بالعمل على اطلاق جميع الاسرى والمختطفين من سجون الحوثيين

معركة استعادة الجمهورية

الجمعة, 28 سبتمبر, 2018 - 04:34 مساءً

قبل أربعة أعوام من الآن ، اجتاحت جحافل الإمامة العاصمة صنعاء، وأقامت " وليمة " على شرف تقويض النظام الجمهوري.
 
ينظر اليمنيون إلى الثورة كحالة إلهام تاريخية، أما الجمهورية فهي مبدأ مقدس، غير قابل للتفريط ، والنظام الجمهوري هو النقيض السياسي للامامة التي عاودت الانتشار فجأة في أحشاء هذه الجغرافيا ، ومارست تنكيلا غير مسبوق باليمنيين .
 
كانت النهارات التي سبقت الواحد والعشرين من سبتمبر المشؤوم  للعام 2014 داكنة وكثيفة السواد ، فقد  عاش الجمهوريون أياما مرعبة ، وكانوا يمارسون البكاء سرا .
 
عندما انتصرت الثورة المناهضة لحكم الأئمة قبل  أكثر من نصف قرن كانت فتية وقوية بما يكفي لإخماد كل محاولات الإمامة في النهوض والمقاومة .
في العام  2014 بدا الطريق  سالكا إلى صنعاء التي تجاوزت النواح الغريب لقباب باب اليمن وصارت أقرب إلى روح الحضارة من خرافة الاصطفاء وطقوس المناجاة الليلية إلى الارواح الغامضة .
 
اكتشفت صنعاء لاحقا أن الجمهوريين في أضعف حالاتهم ، وأنهم لا يمتلكون لغما واحدا لاعاقة تقدم أفواج المسلحين إلى قلب صنعاء ؛
فقد كان الجمهوريون يمارسون البكاء سرا ، وكانت صنعاء تتوارى خلف جبالها الجنوبية وتضغ الصمغ على أسماعها لتفادي سماع زوامل الافواج القادمة، ثم تبكي بمرارة الذي فقد كل أمل في النجاة .
 
كان الغموض يكتنف المشهد برمته ، بينما ظل اليمنيون يترقبون الدولة،  وهي اخر الحصون الهشة التي تعرت لتظهر في صورة صادمة ومفاجئة للجميع ؛ فبعد خمسين عاما من الجمهورية تمسك اليمنيون بأمل تدخل الجيش الذي بني تحت راية الجمهورية لانقاذهم ..غير أن صنعاء في اللحظة الفارقة فشلت في حشد كتيبة واحدة لمواجهة الاماميين .
 
ثمة من طعن الجمهورية من الظهر  ، حتى بدا أنها  تتهاوى كبناء شاهق من القش.. انفجار هائل تطايرت معه أحلام الناس بالدولة  إلى  أشلاء .
 
عاش الاماميون ربيعهم الذي كان مستحيلا ،  وذهبت سواعدهم اللعينة تطيش في الخارطة اليمنية بوحشية واجرام منقطع النظير، وتخوض حربا شاملة ضد اليمنيين في مسيرة دامية هدفت لحشو هذه  الارض بما يكفي من الموت والفناء.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1