×
آخر الأخبار
نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم العرادة لسفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا: التهديد الحوثي المتصاعد يستوجب استجابة رادعة وفاة الشيخ علي الورافي ومجلس النواب والإصلاح ينعون رحيله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشّن أسبوع الجودة 2025 شبكة حقوقية تدين قرارات الحوثي الجائرة بإعدام 17 مواطنًا يمنيًا "العليمي" يشدد على تأمين متطلبات الجيش وإنشاء هيئة رعاية الجرحى "الارياني" يدين قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا

خلف القضبان.. كسرنا الخوف لنحيي ذكرى سبتمبر!

السبت, 29 سبتمبر, 2018 - 04:25 مساءً

كهذا اليوم من العام الماضي 2017، كنت أنا وكثر من رفاقي المعتقلين الذين جزء منهم قد نال حريته، ولا يزال البعض يعاني من ويلات المعتقلات الحوثية، نحيي ذكرى ثورة امتدت من الأجداد ووصلت إلينا، ولا زلنا نحلم بتحقيق أهدافها.
قبل يومين من ذكرى سبتمبر العام الماضي، طرح الاستاذ محمد بامفتاح وهو احد قيادات المقاومة في عدن ومعتقل افرج عنه قبل فترة وجيزة في عملية تبادل، فكرة اقامة امسية ليلية في ذكرى سبتمبر.
كنت يومها في السجن الخاص بالمعتقلين داخل السجن المركزي بصنعاء، عندما تناقشت معه ومعنا صديقنا مدرس اللغة العربية "أ.ياسر"، وهو بالمناسبة ايضاً قد منحت الحرية له مؤخراً، اتفقنا على الطريقة التي سنحيي فيها الامسية الليلية، وبدأنا بطرح اسماء لتشاركنا في الاحتفائية.
بداية كان هناك تخوف من بعض المعتقلين من أن الحوثيين ربما يبطشون بنا وقد يعتدون علينا أو يقومون بنقل بعض المعتقلين بسبب احياء الفعالية، لكننا أصرينا على فعل ذلك مهما كلفنا الأمر.
كان جوابي لهم يومها "ما الذي سيخيفنا، اعتقال واعتقلونا، اخفاء قسري وأخفونا، تعذيب وعذبنا، ارهاب نفسي واهانة وقاموا بها، حرمان من الأهل وغرف صغيرة مظلمة ووو الخ "، ماذا يمكنهم ان يفعلوا، ربما ان كان القتل، فهو ليس بشيء بعيد ربما يقوموا به وقد قاموا بقتل العشرات من المعتقلين.
كنا في عنبرين متقاربين نصل إلى ما يقارب 200 معتقل وبعض الأسرى، وقد اعلنا يومها عن اقامة فعالية مسائية بعد صلاة العشاء.
كان لدينا مقدم للحفل، قارئ للقرآن، وشعر، وكلمة، ومسرحية عابرة، .. الخ".
رددنا بأنفسنا النشيد الوطني، وادخلنا العلم الوطني إلى داخل السجن بطريقة سرية، لنرفعه خلفنا في مكان الاحتفالية داخل العنبر، وأطلقنا صيحات "بالروح بالدم.. نفديك يا يمن".
كانت ليلة سبتمبرية خالصة، في معقل وسجن الظلام والكهنوتيين، الذين لم يسكتونا ولم يمنعونا من ان نفرح بثورة جاءت لإنهاء هذا النظام البائد
كسرنا حاجز السجن .. وكسرنا السجان نفسه.. وعشنا ليلة كأنها ألف عام من الاحتفال!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1