×
آخر الأخبار
حتى "حبة الزبادي" حُرمنا منها بأمر المرتضى.. الصحفي المنصوري: رمضان الجوع والتعذيب في سجون الحوثيين! قالت إن المليشيا لم تستجب لمبادرتها.. رابطة الأمهات ترحب بإفراج السلطات في مأرب عن 13 سجينة على خطى إيران .. مليشيا الحوثي تفرض قيودًا جديدة على الإعلانات التجارية في صنعاء وتجرم مشاركة المرأة احباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثية شمال مدينة تعز تكتل الأحزاب يحذر من إضاعة الزخم الدولي المتزايد على الحوثيين فاجعة في صنعاء واتهامات للمليشيا.. حريق بمجمع تجاري يودي بحياة عاملين وإصابة ثالث صنعاء.. مليشيات الحوثي تغلق وكالات بيع الثوم وتمنع التجار من التوزيع بقوة السلاح.. (فيديو) رمضان في صنعاء.. جبايات حوثية لا تتوقف الرئيس العليمي يعود الى عدن " لتعزيز دور الحكومة في مواجهة الازمة الاقتصادية" "مسام" ينتزع 1.058 لغماً خلال الأسبوع الأول من مارس

المولد النبوي مهرجانٌ للموت

الأحد, 18 نوفمبر, 2018 - 09:08 مساءً


بعد بداية الكون والخلق وحينما هبط ابونا آدم وأُمنا حواء إلى الأرض كان إرسال رسولٍ خاتم للأنبياء والمرسلين قد قضاه الله في اللوح المحفوظ وقد اختار الله لرسول الحرية أما حُرة وأبا من الأحرار لأن العبودية كانت في أوج وأقبح صورها في قريش والامبراطوريات الحاكمة في ذلك التاريخ الذي أصبح الإنسان في تلك الحقبة إما حرا يتلذذ باستعباد الآخرين أو عبدا يتوق لمن يخلصه من رق العبودية .
 
في زمن بلغ التفاخر بالأنساب والسلالة حدا يكاد يكون فاصلا وجدار فصل عنصري بناه شعراء الجاهلية، وانفق عليه زعماء القبائل الأموال الطائلة كان لابد من حامل فأس من ذرية (ابراهيم) عليه السلام يهدم هذا الجدار السلالي العنصري ويساوي بين أبناء البشر، ويضع ميزان للتفاضل والتمايز يخضع له الغني والفقير والكبير والصغير والذكر والأنثى والعربي والعجمي.
 
في مكة تم الإعلان عن ميلاد رسول الحرية والمساواة ونبي الرحمة والمحبة أعقبها اربعة عقود خَبِر فيها رسول الله الحياة واكتسب الخبرة والتجارب واعتصرته آلام اليتم ليكون أبا للأيتام ونال منه الفقر والفاقة ليكون بحر الجود والعطاء وتحمل جهد السعي والكسب ليكون عزيز القوم وشريفهم والأمين الصادق والرائد الذي لا يكذب أهله.
 
يحتفل المسلمون بذكرى ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم وأصدق المحتفلين من اهتدوا بهداه واستنوا بسنته ، ويحتفل الإماميون السلاليون العنصريون الإنقلابيون ايضا بذكرى مولده وشتان بين حفلين… 
 
إن من يحتفل و يرفع شعاراته الخضراء ويضع هذه الآية (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) في كل جدار فسجونه ملأى بالأبرياء والمظلومين يجتث غيره ليُجذِر سلالته و يبني بالكبر و الاستعلاء جدران السلالية والعنصرية وبالإنقلاب على الشرع والشرعية والعرف استباح الجمهورية فأهلك الحرث والنسل.
 
هبْ أن سلاليا انطلق إلى سويسرا  ليدعو الناس للإسلام وذهب ليقنعهم أن رسول الله أوصى بالحكم لإبن عمه وسلالته ولقبيلته قريش !!  أترى هذا السويسري الذي يختار وينتخب ويسقط حكامه بإبهام إصبعه يقبل أن يدخل في دين يدعو للوراثة والسلالية والدكتاتورية ، هب أن إماميا عنصريا طار إلى اليابان ليخرج اليابانيين من دينهم إلى دين الإسلام فأخبرهم أن الإسلام يدعو إلى التسليم والتقديس لـ(آل البيت) ويمنحهم الأفضلية دون سواهم من العالمين !! أترى هذا الياباني يترك دينه ليدخل في دين سَوقَه الإمامي على انه يدعو للطبقية .
 
هب أيضا أن مُعمما هاشميا رجعيا متخلفا ذهب للصين يدعوهم للإسلام ويخبرهم بالخيارات الاستراتيجية واهمية الاحجار في رفد الإقتصاد ودور( الولاعات)  في تحطيم الترسانات العسكرية وأهمية الزوامل في ( غزو الفضاء)  فهل سيترك هذا الصيني والذي في كل ثانية يصدر اختراعا ومنتجا يقبل الدخول في هذا الدين الذي يسوقه هذا المعمم الهاشمي الرجعي على أنه دين تخلف .
 
في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقيم المليشيا مهرجانا للموت و يُبرِز السلاليون الإنقلابيون حجم جهلهم ودجلهم ويؤكدون أنهم لا مقام لهم في مجتمع ينشد العدالة والمساواة والحرية والرخاء والتقدم والجمهورية .
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالخالق عطشان