×
آخر الأخبار
"صبره" يعاتب من داخل سجون الحوثي نقابة المحامين في صنعاء: هل ما زلنا على البال؟ واشنطن تدين قرارات الإعدام الصادرة عن الحوثيين بحق مواطنين يمنيين نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم العرادة لسفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا: التهديد الحوثي المتصاعد يستوجب استجابة رادعة وفاة الشيخ علي الورافي ومجلس النواب والإصلاح ينعون رحيله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشّن أسبوع الجودة 2025 شبكة حقوقية تدين قرارات الحوثي الجائرة بإعدام 17 مواطنًا يمنيًا

  الاستعمار الإمامي في ذكرى الجلاء!

الجمعة, 30 نوفمبر, 2018 - 07:02 مساءً

حينما جثم الاستعمار البريطاني على الجنوب اليمني؛ جاء بكل معدات استبداده البشرية والمادية وحاول بشتى الوسائل أن يسلخ الجنوب اليمني من جغرافيته الطبيعية وهويته الأصيلة، فإلى جانب وسائل بطشه وجبروته التي حاول بها أن يستعمر الأرض والإنسان إلا أنه حمل في جعبته وسائل التمدن والتحضر معتبرا أن الأرض أرضه والسماء سماؤه وكمغريات تحسن من صورته الاستعمارية.
 
128عاما منذ قدم الاستعمار البريطاني وحتى خروجه يجر أذيال الهزيمة من الجنوب اليمني ظل عاجزا أن ينال من الهوية اليمنية والروابط القوية بين أبناء جنوب اليمن وشماله أو أن يسبب شرخا اجتماعيا يحول بين مد جسور التواصل على مدى الاحتلال .
 
في عدن كان للاستعمار البريطاني بعض بصمات التمدن والتحضر كالبنى التحتية والمشاريع الخدمية كالمدارس والمستشفيات والكليات والطرق والجسور والوحدات السكنية كإغراءات استعمارية تخدم مصالحه واطماعه واستفاد منها أبناء عدن أيضا بل أن عدن المستعمرة البريطانية كانت ملاذا آمنا من بطش الحكم الإمامي لكثير من الثوار وانطلاقا لهم ومحطات تقلهم إلى بقية دول العالم.
 
نحن هنا لا نُزين وجه الاستعمار البريطاني القبيح وإنما نحاول أن نقارنه بالاستعمار "البلدي" الإمامي في شمال اليمن فحينما استعمرت بريطانيا الجنوب فإنها استعمرته كدولة مسيحية غازية محتلة، بينما الاستعمار الإمامي قدم لاستعمار اليمن وهو يتدثر بعباءة الدين الإسلامي وأن إمامهم يحمل صكا من السماء باستعباد الناس والخنوع له وأن الله لن يسأله عن الذين قتلهم ونهب اموالهم وانتهك حرماتهم من اليمنيين وإنما سيسأله عن الذين لم يصلهم بطشه لماذا لم يقتلهم وينتهك حرماتهم؟
 
1200 عام ما الذي تركه الاستعمار الإمامي خلفه سوى تاريخا أسودا من الاستبداد والتخلف والجهل وبذوراً سلالية تتخلق في رحم الجمهورية عادت للخروج كمخلوق مسخ ظهر في صورة انقلاب مليشاوي اختطف الدولة واستبد بالجمهورية ومارس أقبح وسائل الانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم والذي بعضه اليوم يتعاهد هذا الإنقلاب الإمامي بالرعاية لإنه يرى فيه عميلاً يحقق له اطماعه ومآربه.
 
في الذكرى 51 لجلاء المستعمر البريطاني عن جنوبنا الحبيب، يتطلع الشعب اليمني لجلاء الاستعمار الإمامي الإيراني والذي فاق غيره من المستعمرين قبحاً وإجراماَ.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1