×
آخر الأخبار
  كتائب القسام تعلن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف   مركز حقوقي: عناصر حوثية تعرقل الافراج عن الإعلامية "الخولاني" وتطلب ضمانات "مشددة" طلاب جامعة صنعاء يرفضون التغييرات الحوثية بكلية الطب الداخلية: ضبط ١٤٠٠ من المطلوبين خلال العام ٢٠٢٤ الجيش يعلن افشال محاولات هجومية للحوثيين في جبهات مأرب منظمة حقوقية تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن الصحفي المياحي ووقف الإجراءات التعسفية بحقه صنعاء.. مدير هيئة المقاييس والجودة التابع للحوثيين يحيل موظفات رفضن الفساد للتحقيق  الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة

أنين المدينة المنكوبة!

السبت, 16 مارس, 2019 - 07:19 مساءً

ذات صباح صاخب تلونه وجوه المليشيات الطائفية، غادرت فصلي الدراسي واتجهت للعمل، صعدت الباص وصعد بعدي رجل جلس على آخر كرسي فارغ في الباص، وأخرج هاتف كأنه عائد من جبهات القتال مهتريء لا تسمع منه إلا صوته الصاخب بزوامل المسيرة الانقلابية.
 
بكل تبجح أخرج سيجارته واشعلها لينفث خبثه في وجوه الركاب.
 
انهمكت في قراءة موضوع أعجبني بهاتفي ولم أنتبه متى غادر الباص، مررنا بضعة أمتار، صعد رجلان آخران يحملان بنادقهم ولكن أحدهم منع الآخر من أن يشعل سيجارته.
 
وعلى جنبات الطريق عمال اليونيسف يعيدون ترميم الأسفلت  في إحدى شوارع مدينتي المنكوبة، بادر الأول قائلا لصاحبه "شوف على يهود كيف يلعبوا بالفلوس، المجاهدين احق بها"ـ رد الآخر عرفت من لهجتهم أنهم من محافظة البيضاء بقوله "أيه بالله صدق يا اخي يهود الموت لأمريكا" ومر وقت ليس بالطويل وهما يتجاذبان السب واللعن ويوزعان الموت لأمريكا.
 
كان أحدهم رجل ستيني قاطعه سائق الباص ذو اللحية الكثة المخضبة بالحناء من هيئة أنه رجل مسن وصالح قال له "ليش ياحاج حامل بندق أمثالك وأمثالي نعتكف بيوت الله لعل الله يرحمنا".
بكل حنق وغضب رد الآخر" الذي قده مريع للموت يموت بالجبهة أحسن له".
 
صمت السائق وتجاذب الرجلان حديثهم عن قتلى المليشيات بقولهم، باليوم الواحد اكثر من ??? شهيد لكن ما بيعلنوا مدري ليش ما يتكلموا. رد الآخر يا أخي لكن أبطال، قال صاحبه أطفال أطفال مش أبطال والله ما لهم علم كيف يمسك البندقية وإن بعضهم يموت فجيعه.
 
وصلنا نهاية المشوار بدأ الرجلان يتملصان من الحساب، قال الرجل المسن لصاحبه حاسب ولم يحاسب صرخ  بالسواق، خلاص قديه مساهمة منك للمجاهدين.
 
إنتهى بي المشوار وكأنه ألف عام!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

تسنيم صالح