×
آخر الأخبار
صنعاء.. تقاعس حوثي واضح "مرتكب مجزرة سنحان يواصل فراره "  الزبيري: صنعاء تغرق بالمخدرات الحوثية وفاة 54 مهاجرًا وفقدان آخرين في غرق قارب قبالة سواحل أبين في إجراءات رقابية مشددة.. "المركزي" يوقف شركات صرافة ويقيّد الحوالات بسقف 5 آلاف دولار صنعاء.. مسلّحون حوثيون يقتحمون اجتماعًا لقيادة المؤتمر برئاسة أبو رأس صنعاء.. مليشيا الحوثي تستولي على جامع الفتح في السبعين وتُعيِّن أحد عناصرها قيمًا عليه رئيس الوزراء: لا تهاون مع المتلاعبين بالأسعار وحماية المستهلك أولوية وطنية مصادر: استخبارات الشرطة الحوثية تنفّذ حملات اختطافات واسعة في صنعاء طالت ضباطًا وموظفي منظمات صنعاء.. الحوثيون يبدأون المرحلة الثانية من الدورات القتالية الإلزامية للأكاديميين في جامعة العلوم العنف الأسري والأوضاع المتردية بسبب الميليشيا يدفعان فتاة للانتحار من على جبل في صنعاء

أنين المدينة المنكوبة!

السبت, 16 مارس, 2019 - 07:19 مساءً

ذات صباح صاخب تلونه وجوه المليشيات الطائفية، غادرت فصلي الدراسي واتجهت للعمل، صعدت الباص وصعد بعدي رجل جلس على آخر كرسي فارغ في الباص، وأخرج هاتف كأنه عائد من جبهات القتال مهتريء لا تسمع منه إلا صوته الصاخب بزوامل المسيرة الانقلابية.
 
بكل تبجح أخرج سيجارته واشعلها لينفث خبثه في وجوه الركاب.
 
انهمكت في قراءة موضوع أعجبني بهاتفي ولم أنتبه متى غادر الباص، مررنا بضعة أمتار، صعد رجلان آخران يحملان بنادقهم ولكن أحدهم منع الآخر من أن يشعل سيجارته.
 
وعلى جنبات الطريق عمال اليونيسف يعيدون ترميم الأسفلت  في إحدى شوارع مدينتي المنكوبة، بادر الأول قائلا لصاحبه "شوف على يهود كيف يلعبوا بالفلوس، المجاهدين احق بها"ـ رد الآخر عرفت من لهجتهم أنهم من محافظة البيضاء بقوله "أيه بالله صدق يا اخي يهود الموت لأمريكا" ومر وقت ليس بالطويل وهما يتجاذبان السب واللعن ويوزعان الموت لأمريكا.
 
كان أحدهم رجل ستيني قاطعه سائق الباص ذو اللحية الكثة المخضبة بالحناء من هيئة أنه رجل مسن وصالح قال له "ليش ياحاج حامل بندق أمثالك وأمثالي نعتكف بيوت الله لعل الله يرحمنا".
بكل حنق وغضب رد الآخر" الذي قده مريع للموت يموت بالجبهة أحسن له".
 
صمت السائق وتجاذب الرجلان حديثهم عن قتلى المليشيات بقولهم، باليوم الواحد اكثر من ??? شهيد لكن ما بيعلنوا مدري ليش ما يتكلموا. رد الآخر يا أخي لكن أبطال، قال صاحبه أطفال أطفال مش أبطال والله ما لهم علم كيف يمسك البندقية وإن بعضهم يموت فجيعه.
 
وصلنا نهاية المشوار بدأ الرجلان يتملصان من الحساب، قال الرجل المسن لصاحبه حاسب ولم يحاسب صرخ  بالسواق، خلاص قديه مساهمة منك للمجاهدين.
 
إنتهى بي المشوار وكأنه ألف عام!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1