أصيلة الدودحي.. قصة نضال وفداء
الاربعاء, 17 أبريل, 2019 - 11:02 مساءً
قرية ظفار آخر قرى بعدان على مشارف العود الأبية كانت على موعد مع قصة عظيمة تشبه عظمة اسم ظفار ..
ظفار أسم يحمل عبق الحضارة اليمنية الحميرية الضاربة في عمق التاريخ؛ لينسكب هذا العبق حرية وشموخ في دماء أصيلة الدودحي .
إنها بطلة القصة حفيدة بلقيس وسند الرجل إذا رد ظهره في النائبات .
هي المرأة عنوان التضحية والشجاعة والشرف.
أصيلة فتاة يمنية رأت عمها حسن الدودحي وأخيها يذودان عن موقع منزلهم حتى الشهادة بعد أن حاول رتل من الحوثيين الاستيلاء على البيت للتمركز فيه فصار قبرا لثمانية منهم على يديها قبل أن ترتقي شهيدة وتصاب أختها الصغرى .
لأربع ساعات يتحول دلال الفتيات إلى قصة فداء ونضال تدهش العقول عن تصديقها .
تتحول رقة الفتيات وخوفهن إلى ثأر ممن أفسدوا الأرض والحرث؛ ويصبح الدلال شراسة فتاكة تسفك دماء الطغاة .
إنهن فتيات الريف اليمني الخالدات في قدراتهن وصبرهن على المكاره؛ الفتاة التي تحمل الماء والحطب وحصاد الحقول على رأسها مسافات هائلة .
الفتاة التي تربت على الأعمال الشاقة في البيت والحقل لتقوم بمهام يقوم بها الرجال .
هي ذاتها الفتاة التي تحمل السلاح في وجه الطغاة وتردي منهم عددا كبيرا في شجاعة لا مثيل لها .