×
آخر الأخبار
  كتائب القسام تعلن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف   مركز حقوقي: عناصر حوثية تعرقل الافراج عن الإعلامية "الخولاني" وتطلب ضمانات "مشددة" طلاب جامعة صنعاء يرفضون التغييرات الحوثية بكلية الطب الداخلية: ضبط ١٤٠٠ من المطلوبين خلال العام ٢٠٢٤ الجيش يعلن افشال محاولات هجومية للحوثيين في جبهات مأرب منظمة حقوقية تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن الصحفي المياحي ووقف الإجراءات التعسفية بحقه صنعاء.. مدير هيئة المقاييس والجودة التابع للحوثيين يحيل موظفات رفضن الفساد للتحقيق  الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة

عيد مجيد

الخميس, 06 يونيو, 2019 - 09:01 مساءً

حكايتنا مع أول عيد لنا في المعتقل فقد أمضيت أربعة أعياد أولها كان عيد الفطر حيث قد قال لنا المحققون بأن هناك مفاوضات في الكويت وبأنه سيكون الإفراج عنا في رمضان وتحمس الشباب ولكن مرت الأيام وقرب العيد وللأسف تم الإفراج عن بعض المعتقلين على خلفية قضايا جنائية وأخلاقية أما نحن سجناء الرأي والانتماء السياسي فلم يخرج منا أحد وبدا الحزن والألم على وجوه الشباب كيف يقضون العيد وهم بعيدين عن الأهل والأولاد فقلنا لهم كيف قضينا رمضان وكنا نعيش همه؟ وعيدنا لن يزيدنا إلا صمودا وقوة فتعاهدنا جميعا ألا يرى منا السجان أي ضعف أو انكسار لأن هذا هو ما يريده الظالم وأقسمنا ألا تدمع أعيننا يوم العيد.
 
 حصلت هنا مفاجأة لي في الساعة السابعة صباحا إذ جاء إلي مشرف المعتقل وناداني للخروج إلى ساحة المعتقل ولم أكن أعرف ماذا يريد مني وإذا به يفتح باب القلعة ويدخل ابني إلى زيارتي دون تنسيق مسبق لأن الزيارة كانت ممنوعة عنا وكذلك الاتصال فلم تصدق عيوني ما تراه فكان اللقاء الحار بعد طول غياب.
 
الغريب في الأمر أن ابني الذي كان يبلغ من العمر (13 عاما) حينها خرج من البيت من غير علم والدته وذهب إلى السوق واشترى لي ملابس العيد والعطر ثم وقف بباب المعتقل فمنعوه من الدخول فلم يوافق على العودة إلى البيت دون أن يراني وكان بصحبته عمه فقال لعمه: يا عم ارجع الى البيت والحق صلاه العيد أما أنا فلا عيد لي حتى أرى والدي فتدخل أحد المشرفين وقال أنا سأدخلك إلى أبيك ليس من أجل أبيك ولكن من أجلك انت يا ولد ودخل ابني، ولما رأى زملائي المعتقلين لقائي مع ابني بكوا جميعا وبكى ابني وفاضت العبرات.
 
وهنا أيها الأحرار عبرة من هذه الزيارة فقبل هذه الأحداث وقبل الاعتقال في مناسبات العيد كنت أذهب قبل صلاة العيد إلى بيت والدي في حياته ومعي كسوة ومصروف العيد لأسلم عليه ـ رحمة الله عليه ـ ثم أذهب لصلاة العيد الملفت في هذه القصة أن عدد قطع الملابس ونفس المبلغ الذي كنت أعطيه لأبي عند زيارتي له في العيد هي نفس عدد قطع الملابس ونفس المبلغ التي أحضرها ابني لي في هذه الزيارة!
ثم خرج من عندي فرحا مسرورا ذاهبا إلى جدته وأمه يخبرها بما حدث من أمر الزيارة
فكانوا بين مصدق ومكذب ومرت شهرين وبعد عدة محاولات سمح لي بخمس دقائق اتصال فاتصلت بزوجتي للاطمئنان عليهم فإذا بهم يسألونني عن زيارة ابني لي فقلت لهم صحيح.
 
رمضان والعيد في سجون الحوثي لم يزدنا إلا قوة وصلابة وصمود.
 
وفي الأخير نسأل الله العلي القدير أن يعجل بالفرج القريب عن اخواننا المعتقلين.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

راجح شريف