×
آخر الأخبار
  كتائب القسام تعلن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف   مركز حقوقي: عناصر حوثية تعرقل الافراج عن الإعلامية "الخولاني" وتطلب ضمانات "مشددة" طلاب جامعة صنعاء يرفضون التغييرات الحوثية بكلية الطب الداخلية: ضبط ١٤٠٠ من المطلوبين خلال العام ٢٠٢٤ الجيش يعلن افشال محاولات هجومية للحوثيين في جبهات مأرب منظمة حقوقية تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن الصحفي المياحي ووقف الإجراءات التعسفية بحقه صنعاء.. مدير هيئة المقاييس والجودة التابع للحوثيين يحيل موظفات رفضن الفساد للتحقيق  الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة
كمال السلامي

كاتب وصحفي يمني

ماذا لو توقفت الحرب في اليمن؟

الاربعاء, 31 يوليو, 2019 - 10:22 مساءً

 لو توقفت الحرب في اليمن، والحوثي لا يزال مسيطر في صنعاء.. هل سيصمد في خوض معركة الخدمات والرواتب واستحقاقات حياة الناس؟

باعتقادي أن الحوثي يستمد قوته من الحرب، حينما يحتج أحدهم على تردي الخدمات، تخرج الجماعة بحجة "نحن في حرب"، وحينما يطالب الموظفين برواتبهم، تقول الجماعة "نحن في حرب"، وإذا خرج من ينتقد الفساد قالوا "نحن في حرب"، وإن انتفض الناس بسبب الجوع قمعوهم بحجة أن الجماعة تواجه "العدوان" وهكذا..

لكن لو توقفت الحرب و "العدوان" حسب وصفهم، فإن الجماعة لا يمكن أن تصمد، وستهزم في معركة البناء والتنمية، لأنها كيان خراب، لا كيان بناء.

ستتلاشى الجماعة، أمام اختبار الحياة، لانها لا تنتعش إلا في ظروف الحرب، كما أن الجماعة تفتقر إلى الكفاءات والمؤهلات، والخبرات اللازمة لإدارة شؤون الناس، وبالتالي فإنها إما تُبقي على جو الحرب لتدير حياة الناس بهذه الطريقة التي تديرها اليوم، أو أن تذوب وتذوي لأن مرحلة البناء والتنمية لها رجالها..

ينتظر أغلب سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، بصمت انتهاء الحرب، فقط ليجدوا الفرصة للاحتجاج على الجماعة، لعلمهم أنها لا تقوى على مواجهة الناس بغير حجة "الحرب والعدوان" والظرف الاستثنائي.

قد يكون الثمن غالٍ أن تتوقف الحرب والجماعة لا تزال تحكم في صنعاء، لكن ربما ذلك هو بوابة سقوطها أيضا، بعد أن فشلت بقية الوسائل، ومنها الحرب حتى اليوم في تحقيق ذلك..

مشكلتنا الوحيدة هي في ذلك الجيل الذي يجري شحنه وتعبئته بالفكر المتطرف وثقافة الحرب والقتال والموت، أما بقية الأمور فستذوب، ولكم في العراق عبرة، صار الحشد الشعبي اليوم منبوذ، حتى الحكومة العراقية الموالية لإيران، باتت تنظر إليه كمشكلة يجب التحلص منها.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

كمال السلامي