×
آخر الأخبار
البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة
كمال السلامي

كاتب وصحفي يمني

ماذا لو توقفت الحرب في اليمن؟

الاربعاء, 31 يوليو, 2019 - 10:22 مساءً

 لو توقفت الحرب في اليمن، والحوثي لا يزال مسيطر في صنعاء.. هل سيصمد في خوض معركة الخدمات والرواتب واستحقاقات حياة الناس؟

باعتقادي أن الحوثي يستمد قوته من الحرب، حينما يحتج أحدهم على تردي الخدمات، تخرج الجماعة بحجة "نحن في حرب"، وحينما يطالب الموظفين برواتبهم، تقول الجماعة "نحن في حرب"، وإذا خرج من ينتقد الفساد قالوا "نحن في حرب"، وإن انتفض الناس بسبب الجوع قمعوهم بحجة أن الجماعة تواجه "العدوان" وهكذا..

لكن لو توقفت الحرب و "العدوان" حسب وصفهم، فإن الجماعة لا يمكن أن تصمد، وستهزم في معركة البناء والتنمية، لأنها كيان خراب، لا كيان بناء.

ستتلاشى الجماعة، أمام اختبار الحياة، لانها لا تنتعش إلا في ظروف الحرب، كما أن الجماعة تفتقر إلى الكفاءات والمؤهلات، والخبرات اللازمة لإدارة شؤون الناس، وبالتالي فإنها إما تُبقي على جو الحرب لتدير حياة الناس بهذه الطريقة التي تديرها اليوم، أو أن تذوب وتذوي لأن مرحلة البناء والتنمية لها رجالها..

ينتظر أغلب سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، بصمت انتهاء الحرب، فقط ليجدوا الفرصة للاحتجاج على الجماعة، لعلمهم أنها لا تقوى على مواجهة الناس بغير حجة "الحرب والعدوان" والظرف الاستثنائي.

قد يكون الثمن غالٍ أن تتوقف الحرب والجماعة لا تزال تحكم في صنعاء، لكن ربما ذلك هو بوابة سقوطها أيضا، بعد أن فشلت بقية الوسائل، ومنها الحرب حتى اليوم في تحقيق ذلك..

مشكلتنا الوحيدة هي في ذلك الجيل الذي يجري شحنه وتعبئته بالفكر المتطرف وثقافة الحرب والقتال والموت، أما بقية الأمور فستذوب، ولكم في العراق عبرة، صار الحشد الشعبي اليوم منبوذ، حتى الحكومة العراقية الموالية لإيران، باتت تنظر إليه كمشكلة يجب التحلص منها.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

كمال السلامي