×
آخر الأخبار
خلال 24 ساعة.. مليشيا الحوثي تختطف أكاديميًا وتحاكم صحفيًا وتحظر العملة الصعبة في صنعاء الخدمة المدنية تعلن الخميس إجازة رسمية منظمة "سام" تدين محاكمة الصحفي"المياحي"وتطالب الحوثيين بإطلاق سراحه    "لأنها لم تصمت".. دكتورة بكلية اللغات تنتزع مستحقاتها من جامعة صنعاء   صنعاء.. الحوثيون يمنعون المواطنين من استلام حوالاتهم بالدولار والريال السعودي 116 منظمة دولية تدعو لتحرك عاجل لإنقاذ اليمن أستاذ التأريخ في جامعة صنعاء يشكو إرهاب مليشيا الحوثي  وزير الإعلام ورئيس هيئة الأركان يزوران جبهات مأرب مسؤول حكومي يهدد صحفيا كشف اختلالات في اختبارات الثانوية العامة للطلاب اليمنيين في مصر  مليشيات الحوثي تقصف الأحياء الشرقية لمدينة تعز 
كمال السلامي

كاتب وصحفي يمني

ماذا لو توقفت الحرب في اليمن؟

الاربعاء, 31 يوليو, 2019 - 10:22 مساءً

 لو توقفت الحرب في اليمن، والحوثي لا يزال مسيطر في صنعاء.. هل سيصمد في خوض معركة الخدمات والرواتب واستحقاقات حياة الناس؟

باعتقادي أن الحوثي يستمد قوته من الحرب، حينما يحتج أحدهم على تردي الخدمات، تخرج الجماعة بحجة "نحن في حرب"، وحينما يطالب الموظفين برواتبهم، تقول الجماعة "نحن في حرب"، وإذا خرج من ينتقد الفساد قالوا "نحن في حرب"، وإن انتفض الناس بسبب الجوع قمعوهم بحجة أن الجماعة تواجه "العدوان" وهكذا..

لكن لو توقفت الحرب و "العدوان" حسب وصفهم، فإن الجماعة لا يمكن أن تصمد، وستهزم في معركة البناء والتنمية، لأنها كيان خراب، لا كيان بناء.

ستتلاشى الجماعة، أمام اختبار الحياة، لانها لا تنتعش إلا في ظروف الحرب، كما أن الجماعة تفتقر إلى الكفاءات والمؤهلات، والخبرات اللازمة لإدارة شؤون الناس، وبالتالي فإنها إما تُبقي على جو الحرب لتدير حياة الناس بهذه الطريقة التي تديرها اليوم، أو أن تذوب وتذوي لأن مرحلة البناء والتنمية لها رجالها..

ينتظر أغلب سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، بصمت انتهاء الحرب، فقط ليجدوا الفرصة للاحتجاج على الجماعة، لعلمهم أنها لا تقوى على مواجهة الناس بغير حجة "الحرب والعدوان" والظرف الاستثنائي.

قد يكون الثمن غالٍ أن تتوقف الحرب والجماعة لا تزال تحكم في صنعاء، لكن ربما ذلك هو بوابة سقوطها أيضا، بعد أن فشلت بقية الوسائل، ومنها الحرب حتى اليوم في تحقيق ذلك..

مشكلتنا الوحيدة هي في ذلك الجيل الذي يجري شحنه وتعبئته بالفكر المتطرف وثقافة الحرب والقتال والموت، أما بقية الأمور فستذوب، ولكم في العراق عبرة، صار الحشد الشعبي اليوم منبوذ، حتى الحكومة العراقية الموالية لإيران، باتت تنظر إليه كمشكلة يجب التحلص منها.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1