×
آخر الأخبار
تصاعد خطير.. إرهاب الحوثيين يفاقم جرائم العنف الأسري في اليمن أحزاب ومكونات حضرموت: نرفض القوات الوافدة من خارج المحافظة وندعم جهود إنهاء التصعيد رئيس مجلس القيادة يؤكد التزام الدولة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم اللجنة الوطنية تحذّر التجار من محاولات الالتفاف على الآليات الرسمية لتنظيم وتمويل الواردات الحكومة: تقرير "التليغراف" البريطانية مضلل والحوثيون يواصلون تنفيذ الأجندة الإيرانية بترومسيلة تعلن إيقاف إنتاج الغاز وتكرير النفط نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في حضرموت القضاء جهاز للإرهاب والانتقام.. المليشيا تعلن إحالة 21 مختطفًا للمحكمة الجزائية بتهم "التجسس" تحذيرات أممية من مضاعفة أزمة انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين مركز حقوقي: الإفراج عن العودي والعلفي كان ينبغي أن تتم منذ اللحظة الأولى لاعتقالهما شبكة حقوقية: المحاكم في صنعاء فاقدة الولاية وتحولت الى أداة قمع للحوثيين

المختطفون ودور الشرعية

الاربعاء, 09 أكتوبر, 2019 - 10:57 مساءً

يعيش المواطن اليمني في سجن كبير تحت ظل (حكم المليشيا) فالحاجة والفقر والمرض من أكبر عوامل تكبيل الأيدي وتكميم الأفواه وعدم القدرة على التحرك أو التعبير أو المشاركة في أي أمر يخص البلاد، ورغم كل ذلك ترى المواطن يتحمل كل الويلات، والإهانات، والمزايدات عليه لمعرفته أنه يتعامل مع جماعة إرهابية مارقة لا تتحدث الا بالحديد والنار فحياة الناس في خطر و تعتبر حياتهم سجن كبير تحكمه المليشيات.
 
ورغم إن الجميع في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا يعيشون حالة من الموت البطيء من كل الجرائم والانتهاكات التي وقعت في عهد المليشيا من يوم انقلابها على الشرعية حتى اللحظة إلا إن صعوبة حياة المختطفين والمسجونين والمأسورين في سجونها أشد عذابا وأنكأ.
 
عذابات بصنوفها المختلفة وتنكيلات على أشدها بهم بدون رحمة أو خشية من الله مهما كان انتماء المختطف أو توجهه السياسي أو الديني فيكون التعذيب أشد قساوة وضراوة على حسب مكانة ومنزلة المختطف، فإن كان ممن تحتهم خط أحمر فالموت بعد التعذيب الوحشي أقرب إليه من الخروج من المعتقل فيكون خروجه محمولاً على الأكتاف إلى قبره.. 
 
إن من يتم اختطافهم يتم التنكيل بهم من أول وهله يتم الإمساك بهم سواء كانوا بين أطفالهم أو في عملهم أو كانوا عرسان يوم زفافهم أو من غرف نومهم أو في أي مكان أو زمان بدون رحمة أو إنسانية غير مراعين العرف والعادات والتقاليد أو مشاعر الأهل والأولاد فما إن يقبضوا على المعتقلين وهم في صحة وعافية فما يخرجوا من معتقلاتهم إن قدر لهم ذلك الا معاقين أو صاحب عاهات مستديمة..
 
حالات مأساوية ومحزنة جدا يرويها أصحابها ممن تم الإفراج عنهم يندى لها الجبين وتبكي لها العيون مما واجهوا داخل المعتقلات من قبل المليشيا وكثير من تلك الحالات التي تم عرضها عبر قنوات التلفاز أو من تم زيارة أحدهم بصورة مباشرة..
 
إن ما يدمِ القلب و يزيد من تلك الآلام إن أصحابها من خيرة شباب اليمن سواء كان لهم صلة بالمقاومة أو بعيدين عنها كحفظة كتاب الله ورواد الدعوة  وأصحاب الخير والمعروف بين الناس هم للأسف من يزج بهم في السجون فيصبحوا في عِداد المنسيين فلا حكومة شرعية تسأل وتتابع حالهم وأحوالهم ولا مليشيا إجرامية ترحم..
 
إن هذه العصابة المارقة المتوحشة من تضحك على الناس بشعارتها الكاذبة وإعلامها المضلل فإن على العالم بشكل عام والحكومة الشرعية بشكل خاص أن يدركوا أن حياة المختطفين في خطر و أنه قد مات منهم من مات ومن منهم أصبح لديه من العاهات التي لايمكن لمال الأرض أن يرفعها عنهم..
 
وعليه فإن المسؤول الأول والأخير عن حياتهم هي الحكومة الشرعية والمنظمات الحقوقية والقانونية للدفاع عنهم وعن حياتهم وأرواحهم وإن عليهم فتح ملفاتهم ومتابعة حالاتهم وتقديم العون اللازم لهم و لأسرهم فهم من قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن وهم من يقبعون في سجون المليشيا دفاعاً عن وحدة اليمن وشرعيتها.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1