الجمهورية المعتقلة في سجون الحمقى.!
السبت, 19 أكتوبر, 2019 - 03:38 مساءً
لطالما لاقت حكومة الوفاق برئاسة باسندوه لوماً شديداً لماذا لم تفرج عن المتهمين بتفجير دار الرئاسة او تحاكمهم ورغم أن حزب المؤتمر حينها كان يمثل نصف الحكومة ولم يتلقى أي لوم ، وبعدها تحالفوا مع الانقلاب الحوثي وانتهى التحالف بقتل عفاش ذاته من قبل الحوثي.
واستمر هؤلاء المتهمين في السجن حتى باشر الحوثي بقتل عفاش ذاته في ديسمبر 2017م وكان من المفترض أن تتضح الصورة أكثر لمن يزايدون اليوم بالجمهورية والحفاظ عليها بأن هؤلاء ابرياء وأن العدو اتضحت صورته ولم تعد تخفي على أحد ، جزء من المؤتمر غادر تحالف الحوثي والبعض منهم ظلوا متحالفين مع الحوثي حتى اللحظة.
اليوم وبعد أن تم الإفراج عن المتهمين بتفجير دار الرئاسة بعد مرور تسع سنوات ولم يقدم دليل واضح يدينهم ، خرج لنا بعض ممن بتنا نتشارك معهم الهم الوطني والقضية المصيرية وتحدثنا أن العدو واحد وهو الحوثي كجماعة سلالية ومشروع كهنوتي امامي ضد الجمهورية يعلنون تذمرهم لعملية الافراج التي أيضا تعد تصرف يكشف كم انه عدونا يستغل حماقاتنا ويكشف انه هو وراء كل تلك التصرفات التي تحاول تعميق الفجوة بين صفوف الجمهوريين مرارا وتكرارا وهذه المره اعلنوها انهم من أفرج عن المتهمين بطريقة تبادل اسرى وهم سجناء سياسيين ، ليعلن أصدقائنا الجمهوريين أنهم هم من كان يقف بعهد باسندوه وراء عدم محاكمة المتهمين وليس نحن المؤمنين من يومها وحتى اللحظة انه عدونا وعدوهم الحوثي لا شريك له الا حماقات الجمهوريين.
استنكروا عملية الافراج وفضلوا بقاء المتهمين في سجون الحوثي بدلا من الترحيب بخروجهم من قبضة العدو الواحد ليكونوا معنا ، أدانوا إخراجهم وكأن سجون الحوثي هي الشرعية ، وتذكروا حادثة دار الرئاسة ونسوا تماماً المستهدف بدار الرئاسة انه قتل من قبل العدو الواحد الذي كان يمثل لهم حليف سلاح ونسوها تماما ليعايرونا كجمهوريين فبراير 2011م بتحالفنا مع هذه الجماعة التي كانت تتعرض للطم يوميا في الساحات وفي بعض الجبهات وهي حليف عمل سياسي وليس حليف سلاح .
على الاقل لم يكلف واحد منهم الخروج من الحرج وتوفير ادلة الادانة واستغلال حضور المتهمين لمناطق الشرعية لبدء محاكمتهم او اعلان براءتهم وتعويضهم عما تعرضوا له اذا ما اقتنعوا ان العدو واحد فعلا وهي جماعة كهنوتية اعلنتها لهم في ديسمبر 2017م انهم هم وراء كل المصائب التي حلت ولعل اكبر مصيبة هو الخلل الذي صنعوه داخل الصف الجمهورية منذ كان عفاش حاكما ومحاولة اغتياله في النهدين وحتى مقتله في ديسمبر المشؤوم.
ماذا تريدون أكثر من هذا ليتوجه اللوم عليكم يا من تدينون وتستنكروا الافراج ، وكأن سجن الحوثي شرعي ،بعد رفض بعض منكم اعلان انضمامه وعمله تحت لواء الشرعية لنتحد كجمهوريين ضد الملكيين والانقلاب الحوثي الامامي البغيض.
لطالما قلنا أن الحوثي احمق ولم نستثمر حماقاتهم ، ولكنا مع كل حماقة يرتكبوها نواجهها بحماقة اعظم بنفس الوقت الذي ننادي فيه لتوحيد الصف الجمهوري ونحمل كل معاول الهدم لضرب طموحنا بأيدينا ويتضح ويربح الحوثي وحده لا غير من حمم حماقاتنا بحق الوطن والجمهورية فهل ستكون هذه الأخيرة ام سنظل نهدم كل عوامل الثقة كلما حاولت النمو وتقطعوا الطريق امام الدعوة للم الصف وتوحيد الجهود والضرب بيد جمهورية واحدة عدو سلالي كهنوتي يعمل فينا ذات الاسلوب منذ 1200عام ونحن في الحماقة غارقين.