×
آخر الأخبار
أنباء عن مقتل القيادي الحوثي الغماري في غارة جوية إسرائيلية على صنعاء يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية قادمة من صنعاء.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون قرص مخدر في منفذ الوديعة في أقوى قراراته منذ عقدين.. مجلس الطاقة الذرية يقر بانتهاك إيران للاتفاقات النووية بتمويل هيئات تركية.. نحو 70 ألفاً من النازحين والأسر الفقيرة يستفيدون من مشاريع الأضاحي
عمر المقرمي

اعلامي، مراسل قناة يمن شباب

شهود على بشاعة الحوثي!

الإثنين, 28 أكتوبر, 2019 - 12:05 صباحاً

إنه الشعور بالموت !!
أحس به الشاب ماهر هبة في سجون المليشيا بصنعاء من شدة التعذيب ،، تورمت عيناه وأذناه بعد ربطه بخيوطٍ من النيلون القاسي ، تشد من مقدمة الرأس وحتى اسفل الفم ويتم تعليقه ويداه مفتوحتان ، فقال شعرت ذات يوم بأن الموت وصل بعد ان احسست بشيء غريب يشد اعصابي من الرأس حتى اصابع قدميَّ ..
 
وفي بدروم ارضي مظلم يزدحم فيه مائة واثنا عشر مختطفاً ولا يدخلها ضوء النهار ، يلج الجلاد اليهم مقنع الوجه ، ويمارس بحقهم جرائم انسانية فضيعة ، وفقد ماهر القدرة على الكلام ، في حين توفي زميله عبدالله هجله وأصيب صديقه الاخر عبدالعزيز الحكمي بشللٍ تام في سجن الامن السياسي بصنعاء ..
 
ماهر اسماعيل هبة، فؤاد الكبودي، صدام القابصي ،و يوسف الغولي أربعة مواطنين افرج عنهم مؤخراً بعد اربع سنوات من الاختطاف ، سردوا معاناتهم في جلسة استماع هي الرابعة ، نظمتها رابطة امهات المختطفين في مارب ..
 
يعاني ماهر من مرض الكلى وعلقوه للأعلى لساعاتٍ متواصلة خلال 13 يوماً ، فكانوا يمددوه في ارضيةٍ باردة ، فطلب من السجان السماح لزوجته بزيارته وتوفير ملابس تقيه قسوة البرد،، فأوهموه بأن زوجته وأولاده في الغرفة المجاورة يصرخون منذ اشهر ، فصُدم ودخل في غيبوبة حادة ..
 
استمعنا اليهم الاربعة ، مآسي حقيقية ، معاناة لا  تحتمل ، اختطف ماهر من الشارع وبحوزته خمسون الف ريال يمني وكان ينادي السجان والمحقق بأن يوفرا له فراشاً وبطانية من فلوسه وطلب علاجا ، وكان ردهم نحن ننتظر موتك وانت تشتي علاج يا محرض ..
 
وضع انساني بالغ القسوة ، تعرضوا له خلال فترة الاختطاف  ،، تنقلوا بين سجنٍ وآخر وانقطعت اخبارهم عن اهاليهم وذويهم ، لتبدأ رحلةٌ اخرى من المعاناة النفسية والآلام الجسدية  ، لا صوت غير سياط الجلاد وأنات المختطفين ..
 
اختطفوا جميعاً من منازلهم ليلاً بتهمٍ وتلفيقاتٍ كيدية ،، ومنع البعض من استخدام العلاج وهم مرضى بالكلى ، حدث هذا وسط غيابٍ تام للصليب الاحمر الدولي والمنظمات الحقوقية ، حتى فقدوا الأمل بالخروج وهم أحياء ..
 
وبعد اربع سنوات من الاخفاء القسري والتعذيب قُدمت لهم اوراق للتوقيع عليها وفيها اقرار بالقتل والاعترافات بتنفيذ اغتيالات ، توقيع اجباري تحت سياط الجلاد وقسوة التعذيب .. وبعدها ؟! لا يُسمح لهم بالخروج ، فيتم نقلهم الى مكانٍ مخفي ، وبين فترةٍ وأخرى يكيد الحوثيون للمختطفين وأهلهم كيداً ..
 
جزء يسير من شهادات ضحايا التعذيب في سجون مليشيا الحوثي ..
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1