خلف القضبان و العالم الجبان!
الثلاثاء, 05 نوفمبر, 2019 - 04:57 مساءً
هناك خلف هذه الأبواب المغلقة آهات وأنات وعذابات وتعسفات وإهانة للكرامة الإنسانية والآدمية في سجون ميليشيا الحوثي، خلف تلك الأبواب تتعدد صنوف العذابات لا يحتمل المرء سماعها ومعرفتها من شناعتها والمختطفين يتلقونها على أجسادهم الضعيفة بلا حول ولا قوة والعالم يشاهد ويسمع دون حراك.
في تلك السجون يومها كألف سنة كله ليل دامس لانور فيه ولا سعادة وفرح ولا عيد ولا يوم جديد من جور تلقي أجسادهم الطاهرة مختلف العذاب وأسوا المعاملات وأردا المأكولات والملبوسات لا فراش يفترشونه ولا غطاء يتغطون به و يحميهم من البرد وشدته..
فيها تتفاقم الأوجاع والأمراض والعاهات فيصاب البعض بأمراض عضال لا علاج لها والبعض ينتهي به الحال يفقد أحد أعضائه فيصاب بالعمى أو الشلل أو بتر أحد أعضائه والبعض ينتهي به الحال بعد صراع مرير مع المرض بدون الإلتفات إليه إلى الموت..
فيها يصرخ ويتوه المختطف دون إجابه ولا رحمة ولا شفقة ولا سماع لصوتهم وأناتهم وأوجاعهم.. يتلذذ سجانوهم بتعذيبهم بكل ماهو محرم دوليا دون حراك لحالهم أو المطالبة بإطلاق سراحهم رغم المناشدات من أهلهم وذويهم..
فيها لا أنيس ولا جليس ولا صديق ولا قريب ولا طبيب يأنس الكرب ويطبب الجرح ويمسح الدمع ليس لهم الا الله ينادوه فيضحك سجانوهم بطول إنتظارهم لإجابة مولاهم وحلم الله عليهم فيزدادوا عتوا وتجبرا عليهم بدون أدنى رحمة..
كل ذلك لأنهم عشقوا الحرية والعيش بكرامة إنسانية وعدالة إجتماعية ليسوا مجرمون ولا أصحاب سوابق ولا أكلين الحرام بل هم أشرف الناس وأصفاهم ورواد العلم وأصحاب السبق لبيوت الله وأحبهم لقلوب الناس وسجانوهم يعرفون ذلك (وما نقموا منهم الا أن يأمنوا بالله العزيز الحميد) هذا هو ذنبهم وجرمهم الوحيد فأين الحقوقيون والمنظمات والعالم بأسره وعلى رأسهم الشرعية من ذلك.