الأخبار
- حقوق وحريات
"الباعة المتجولون" بصنعاء في مرمى إبتزاز ميليشيا الحوثي
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 22 أبريل, 2018 - 08:38 مساءً
واصلت مليشيات الحوثي الانقلابية إبتزاز البساطين والباعة المتجولين في العاصمة صنعاء بإجبارهم على دفع جبايات نقدية نظير السماح لهم بمواصلة العمل بعد أسبوع من حملة مسلحة لإزالة البسطات وملاحقة الباعة المتجولين في عدة شوارع بالعاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية لـ«العاصمة أونلاين»، أن المليشيات الحوثية في أمانة العاصمة و إدارة مديرية الثورة، سمحت للبساطين في سوق الحصبة الشعبي بمعاودة العمل بعد إجبارهم على دفع جبايات تقدر بـ" 200 ألف ريال" بحجة تكاليف تجهيز قاعات مخصصة لإقامة دورات طائفية تحييها المليشيات بصفة دورية لمواطنين وموظفين بصنعاء.
وبحسب بساطين، فإن المليشيات تواصل ابتزازهم واستغلالهم رغم إمكاناتهم المالية البسيطة وضعف سوق العمل في إجبارهم على دفع مبالغ نقدية باستمرار وإنفاقها في إقامة فعالياتها الطائفية.
وتستغل المليشيات بعض المبالغ التي تجنيها من الباعة المتجولين والمواطنين بصنعاء في تجهيز قاعات مخصصة ومزودة بشاشات تلفزيون و عرض بروجيكتر لاستخدامها في إقامة الدورات الطائفية وعرض خطابات يلقيها زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي اسبوعياً.
والى جانب المحاضرات المكثفة التي تلقيها المليشيات على المستهدفين بالدورات الطائفية، فإنها تعرض من خلال شاشات العرض بعض الأفلام المسجلة لعمليات إرهابية نفذها حزب الله اللبناني في سوريا والعراق، وبمجمل تلك المواد فإنها تتضمن تحريض طائفي للقتال في صف الجماعة وإعتناق الأفكار الطائفية التي تتبناها على غرار الطوائف الشيعية في إيران ولبنان والعراق.
ويشير مراقبون إلى أن الدورات الطائفية التي تنفذها مليشيات الحوثي باستمرار في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، تهدف لتطييف المجتمع وملشنته، كونها تستهدف كافة الفئات العمرية وتشمل تربويين وموظفين وسياسيين وقيادات قبلية واجتماعية.