الأخبار
- حقوق وحريات
صنعاء: كيف نسفت شبكات التواصل أكذوبة "شعبية" الحوثي وكسرت التعتيم المفروض؟
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 10 أكتوبر, 2018 - 09:58 مساءً
قال مدير مركز العاصمة الإعلامي، عبدالباسط الشاجع، إن خروج مسيرات واحتجاجات ضد ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء يوم السادس من أكتوبر الجاري، نسفت أكذوبة "شعبية" الميليشيا التي حاولت ولا زالت تحاول إظهار المجتمع اليمني كراضخ وقابل لمشروعه الكهنوتي.
الشاجع خلال حديثه لقناة بلقيس الفضائية، في حلقة خصصت عن دور شبكات التواصل الإجتماعي في كسر تعتيم ميليشيا الحوثي، ببرنامج "بين قوسين" أكد ان هذه الشبكات أصحبت متنفساً وحيداً أمام المواطنين في المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيا، بعد إغلاقها معظم وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
لافتاً إلى أن الإعلام الجديد ساهم في تحريك المياه الراكدة إبان ثورات الربيع العربي 2011 وأفرز احتجاجات ومسيرات ومظاهرات لا زالت تزعزع كيانات الاستبداد بعد ثمانية أعوام من انطلاقتها، بالإضافة إلى إسهامها في رفع مستوى الوعي لدى الشعوب وتوقها إلى الحرية والكرامة.
وأوضح الشاجع أن طلاب الجامعات استطاعوا كسر الحواجز والتعتيم التي تفرضها ميليشيا الحوثي على الإعلام، في محاولة منها لإخفاء جرائمها وعدم تسرب الوعي إلى المواطنين، بفعل مواقع شبكات السوشيال ميديا التي باتت نافذة مهمة لنقل معاناة الناس وكشف جرائم الحوثي
مشيراً إلى أن حالة الهلع والخوف التي تبديها ميليشيا الحوثي من تظاهرات المواطنين جراء غلاء الأسعار وتدهور العملة وانقطاع المرتبات منذ عامين، تعطي مؤشراً حقيقياً على مدى ما تعيشه المليشيات من حالة خوف ورعب وإدراك لحالة الرفض الشعبي والمجتمعي لوجودها سوى استخدامها للقمع والقوة في فرض إداراتها.
مؤكداً ان زمن التعتيم قد مضى، ولن تستطيع أي قوة قمعية في تغييب الحقيقة وفرض مشروع كهنوتي بالحديد والنار، لأننا في زمن الفضاء المفتوح، والشعب اليمني لن يقبل في كسر إرادته ولن يعود للزمن إلى الوراء.
وانتقد الشاجع صمت مكاتب المنظمات الدولية في اليمن أمام كم هائل من الانتهاكات التي تُمارس من قبل مليشيا الحوثي، موضحاً ان هذه المنظمات أصبحت في نظر اليمنيين مجرد أداة للابتزاز السياسي ووسيلة للاسترزاق المالي، وليس لها علاقة بالقيم والمبادئ الإنسانية.