الأخبار
- حقوق وحريات
بشاعة وإجرام ميليشيا الحوثي بحق المختطفين.. شهادات مروعة
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 23 أكتوبر, 2018 - 07:11 مساءً
كشف مختطفون مفرج عنهم من سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، عن أساليب تعذيب وحشية تمارسها مليشيات الحوثي بحق المختطفين في سجونها.
ويروي المختطف المحرر ( ع . ب )- 39سنة من أبناء صنعاء، في شهادته لرابطة أمهات المختطفين، تفاصيل اختطافه من قبل مليشيات الحوثي في مارس 2016م، بالإضافة إلى أماكن بعض المعتقلات التي جرى نقله اليها.
يقول إن المليشيات الحوثية قامت بنقله مربوط العينين ومكبل بالقيود ومغطى ببطانيات على طقم مسلح (مركبة عسكرية مكشوفة) وجرى خلال نقله ضربه بأعقاب البنادق قبل أن يوصلوه الى المعتقل الذي اتضح لاحقاً أنه مركز الخياطة في مديرية متنة بني مطر جنوب غربي صنعاء.
موضحاً أنه مُنع من استخدام دورة المياه لفترات طويلة في معتقله بزنزانة صغيرة وباردة، فضلاً عن رداءة الطعام والشراب، الى أن بدأت المليشيات التحقيق معه بتكسير الأصابع ولفها إلى الخلف والضرب المبرح بأسلاك الكهرباء وأسياخ الحديد وأعقاب البنادق واللكم على الوجه، حتى شعر أن فكيه سينخلعان، وخنقه حتى الشعور بالموت.
وتابع "قاموا بربط يدي بحبل بشدة وكذلك قدمي، وأدخلوا عصا أو قضيب من الحديد تمتد بين اليدين والقدمين (يعني تعليق شبيه بتعليق الشاه عند الشواء) جسدي إلى تحت معلق لأربع ساعات متواصلة، فكان الرشح يتصبب بغزارة، وظل المحقق يسأل ومعاونيه يضربوني بالسياط ويهددوني بنزع أظافري وغرز الإبر في مفاصلي".
وأشار إلى أن التعذيب الشديد لعدة أسابيع تسبب بدخوله في غيبوبة عدة مرات؛ ما أدى الى تورم الذراع واليدين وتمزق أنسجة الظهر والركبتين.
وكشف أن المعتقل الحوثي الذي لبث فيه ستة أشهر في بني مطر اشتهر بصنوف مروعة من التعذيب وبات يسمى بالنسبة للمختطفين "المسلخ" حيث يصبح الموت فيه أمنية.
وذكر أنه شاهد أحد المختطفين بعد عودة من جلسة تحقيق، كان يصرخ من شدة الألم جراء غرز الإبر في ركبتيه، وآخر كانوا ينزعون جلده بآلة حادة.
وعقب ذلك قامت المليشيات بنقله إلى السجن المركزي بصنعاء والذي ظل فيه ستة أشهر أخرى، الى أن جرى نقله إلى سجن سري، اتضح لاحقاً أنه أحد المقرات التابعة للأمن السياسي جنوب صنعاء، وهناك تعرض لأساليب وحشية من التعذيب لمدة عشرين يوماً، قبل أن تعيده المليشيات إلى السجن المركزي بصنعاء وتفرج عنه بعملية تبادل بأسرى حرب.
يقول إن الإفراج عنه جاء بينما بات في حالة مزرية وتدهور حاد في حالته الصحية جراء التعذيب الوحشي في سجون الحوثيين، مشيراً إلى أن الابتسامة لم تجد طريقها إلى شفتيه لحظة الإفراج لفقدان والده قبل يوم واحد من الإفراج عنه.
ونددت منظمات هيومن رايتس والعفو الدولية في بيانات منفصلة خلال سبتمبر الماضي، بما تمارسه مليشيات الحوثي الانقلابية من تعذيب وحشي بحق المختطفين في سجونها باليمن.
وكانت رابطة أمهات المختطفين في تقريرها مؤخراً، رصدت (950) حالة تعذيب ضد المختطفين، تصدرت أمانة العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي المركز الأول بين المحافظات بواقع (144) حالة.