الأخبار
- حقوق وحريات
ناشطون حوثيون يكشفون جانباً من جرائم المليشيات بحق النساء في صنعاء
العاصمة أونلاين - صنعاء
الاربعاء, 16 يناير, 2019 - 10:32 مساءً
منذ أن انقلبوا على السلطة في سبتمبر من العام 2018، لم تتوقف جرائمهم بحق اليمنيين، لكنها اليوم أصبحت أكبر من أن يتم التكتم عليها أو إخفائها، سيما أنها باتت تستهدف شرف اليمنيين وأعراضهم.
وفي هذا السياق، كشف ناشطون حوثيون عن ممارسات إجرامية تتعرض لها عشرات النسوة في العاصمة صنعاء على يد مسؤولين أمنيين حوثيين، يقومون باختطافهن وإخفائهن، فضلا عن استخدام أخريات كطعم للإيقاع بالناشطين والإعلاميين المناوئين للجماعة.
ونشر الناشطان الحوثيان «محمد الديلمي»، و«عصام العواوي» رسالة موجهة إلى قيادي حوثي عينته المليشيات مفتشًا عامًا بوزارة الداخلية الخاضعة لسيطرتها، تضمنت معلومات خطيرة عن تعرض عشرات النسوة للاختطاف من قبل العميد سلطان صالح عيضة زابن، المعين من قبل الجماعة مديراً للبحث الجنائي بأمانة العاصمة.
وأكدت الرسالة التي شاركها الإعلامي الحوثي «الديلمي» على حسابه بموقع «فيسبوك»، أنه «زابن» يقوم باختطاف وإخفاء النساء، في فلة قام باستئجارها في شارع تعز بصنعاء، وحولها إلى معتقل للنساء.
وأوضحت الرسالة أن مدير البحث الجنائب الحوثي، سلطان زابن»، يقوم بالمتاجرة بأعراض اليمنيات، وحقق من وراء ذلك ثروة، مشيرة إلى أنه تمكن من شراء منزل في حي عصر بقيمة 150 مليون ريال من وراء ذلك.
كما لفت «الديلمي»، إلى أن ضباط وأفراد البحث الجنائي باتوا يتذمرون ويتحدثون همسا عن هذا الأمر الغير أخلاقي، والمسيء لليمنيين، مضيفا: «ما يحدث على يد سلطان زابن لم يسبق له مثيل حتى في العصر الحجري».
وأشار إلى أن مدير البحث الجنائي في صنعاء قام بإحالة 8 نساء إلى النيابة المختصة، إلا أن الأخيرة اضطرت لإحالتهن إلى السجن المركزي بعد أن عجزت عن البت في ملفاتهن بسبب عدم وجود أدلة، كما رفضت النيابة استقبال عشر أخريات قام بتحويلهن «زابن» لعدم توفر الأدلة، الأمر الذي دفعه لاستئجار فلة وتحويلها إلى سجن خاص للنساء المختطفات.
ونصت الرسالة على أن «سلطان زابن رجل عصابات وصل للسلطة وعبث بها وحولها إلى أداة لاستباحة أموال وأعراض ودماء وكرامة الناس».
بدورها قالت الإدارة العامة للبحث الجنائي إن ما قامت به هو ضبط «شبكات دعارة وفساد أخلاقي منظم وممنهج»، يدار باحترافية من قبل أجهزة استخباراتية أجنبية، تستهدف الشعب اليمني، حسب وصفها.
وانتقدت الإدارة في بيانها ما أسمته حملات التشويه والتشهير التي يمارسها بعض الناشطين، الذين قالت إنهم سيتضررون من تفكيك تلك الشبكات، مؤكدة مضيفها في تطهير المجتمع من شبكات الدعارة والفساد الأخلاقي.
وكان الإعلامي الحوثي «الكرار المراني»، كشف في وقتٍ سابق عن قيام سلطة الحوثيين باستخدام النساء للإيقاع بالناشطين والإعلاميين، مضيفا في تغريده على حسابه بموقع «تويتر»، إن «هذه الطرق القديمة والحقيرة لا تجدي معنا يا أنذال»، في إشارة منه لجماعته، مهددا بالتخلي عنها.
وتعليقا على ذلك، قال عضو لجنة المليشيات الثورية محمد المقالح، إن لدية «يقين» بأن سلطات الأمن القومي والمباحث في صنعاء تستخدم النساء ضد من أسماهم «الأحرار»، كما تقوم بتلفيق مكالمات غزل للإيقاع بالناس.
وأضاف المقالح في تغريدة على حسابه في «تويتر» إن «أي انحطاط وصل إليه القوم، لعنة الله عليها سلطة تقوم على اساس استخدام الدعارة وسيلة لتثبيت ملكها المزعوم».
هذه الممارسات بدأت تثير الخلافات داخل أروقة الحركة الحوثية، وهو ما يفسّر تعالي الأصوات الناقدة لها في أوساط الناشطين الموالين للجماعة كما هو حال الديلمي وكذا «الكرار المراني» و«المقالح».
وعلى خلفية ذلك يتعرض الناشطون لمضايقات من قبل جماعتهم، كما هو حال «الكرار المراني» الذي قرر اعتزام العمل الإعلامي والسياسي، والذي قال إنه يقوم بترتيب مغادرة أسرته من صنعاء والعودة إلى مسقط رأسه «المرانة»، بسبب ما أسماها «الحملة المسعورة» التي يتعرض لها من قبل مدير مكتب الرئاسة القيادي الحوثي «أحمد حامد».