الأخبار
- حقوق وحريات
مليشيا الحوثي تحاول إقناع المدرسين بعدم مسؤوليتها عن نهب مرتباتهم
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 21 يناير, 2019 - 11:24 مساءً
تتواصل احتجاجات المعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أعلنوا إضراباً شاملاً عن التدريس مع انطلاق الفصل الدراسي الجديد، للمطالبة بإطلاق مرتباتهم المتوقفة منذ ثلاث سنوات.
وبعد إعلان المدرسين للإضراب الشامل والذي وصلت نسبته إلى 100% في غالبية مدارس صنعاء، بدأت مليشيات الحوثي محاولات لإجهاض هذا الاحتجاج الأول من نوعه كما حصل في السنوات السابقة إلا أنها فشلت هذه المرة.
وفي هذا السياق، قالت مصادر تربوية لـ"العاصمة أونلاين" إن مليشيات الحوثي تحاول إقناع المدرسين المحتجين بأنها ليست مسؤولة عن نهب مرتباتهم ومستحقاتهم المالية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي المدعو "صالح الخولاني" الذي عينته المليشيات وكيلاً لوزارة الأوقاف، عقد، صباح الثلاثاء المنصرم، اجتماعاً بمدرسي مدرسة جابر بن حيان بصنعاء القديمة، وحاول خلال الاجتماع إقناع المعلمين أن المسؤول عن نهب مرتباتهم هو الرئيس هادي والتحالف العربي الداعم لحكومته الشرعية.
وبحسب المصادر فإن الخولاني، حاول إخلاء مسؤولية جماعته عن نهب مرتبات المدرسين، والامتناع عن صرفها، والتسبب في معاناتهم وعائلاتهم طيلة السنوات الثلاث الماضية، وهو ما لم يصدقه المدرسون الذين حضروا الاجتماع.
المصادر أكدت، أن طرح الخولاني، قوبل باستهجان واستهزاء الحاضرين، حيث اتهموه بالكذب، بعد أن تجلت الحقيقة أمام الجميع، وآخرها نهب جماعته للمساعدات المخصصة لعاملين في قطاع التربية، وبيعها في الأسواق السوداء، كما أعلن برنامج الأغذية العالمي، فضلاً عن عمليات الإقصاء والملاحقة التي طالت المئات من المعلمين والكوادر التربوية.
وفور سيطرتها على المؤسسات الحكومية نهاية العام 2014م، عمدت مليشيات الحوثي الانقلابية على نهب إيرادات تلك المؤسسات، ونهب مخصصاتها المالية، وتسخيرها لشراء الفلل والعقارات لقيادات الجماعة، وتمويل عملياتها الحربية، وكل ذلك على حساب حياة مئات الموظفين وعائلاتهم.