الأخبار
- حقوق وحريات
تعرّف على مأساة "طفل يتيم" قتل في صفوف الحوثيين دون علم والدته
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 05 أغسطس, 2019 - 09:49 مساءً
في واحدة من قصص استغلال مليشيات الحوثي لليتامى من الأطفال بالعاصمة صنعاء، فوجئ الأهالي بحي السنينة، أمس الأول، بإعادة ابنهم جثة هامدة بعد استقطابه للقتال في صفوف المليشيات دون علم والدته.
تبدأ حكاية الطفل (م. ا) وحيد والدته الذي يعيش معها في حي السنينة بالعاصمة صنعاء، عندما استقطبه قيادي حوثي لدورة طائفية متعهداً لوالدته أن لايصيب أبنها مكروه وأن الغرض من اصطحابه أن يلحقه بمركز تعليمي.
وقام القيادي الحوثي بإلحاق الطفل اليتيم بدورة طائفية ضمن مجاميع من أقرانه، قبل أن تقوم المليشيات بنقله للقتال في صفوفها في جبهة الساحل الغربي.
ولم يلبث الطفل إلا أياماً محدودة في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة حتى قتل أثناء مشاركته في القتال في صفوف المليشيات لتكتمل مأساة والدته الوحيدة بفقدانه، والتي لم تعلم بماجرى لإبنها إلا عندما أعادته مليشيات الحوثي جثة هامدة.
وذكر الأهالي إن والدة الطفل الضحية أصيبت بإنهيار شديد عندما استقبلت جثمان ابنها، وقد اجتمع عليها الفقر وفقدان الولد بعد موت زوجها، وعندما قامت بتقديم شكوى على القيادي الحوثي الذي استقطبه تذرع بأن طفلها ذهب برضاه ولم يرغمه على ذلك.
ودانت تقارير دولية مليشيات الحوثي بالتورط بتجنيد آلاف الأطفال اليمنيين وزجهم للقتال في صفوفها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، حيث صعدت من العملية مؤخراً بتدشين مايسمى بالمراكز الصيفية التي تستقطب الأطفال وتحولهم الى وقود للحرب في صفوف الجماعة.