×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

القبر الكبير ..تقرير حقوقي يوثق التفاصيل الكاملة لجريمة كلية المجتمع بذمار

العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة


الخميس, 28 نوفمبر, 2019 - 09:04 مساءً

وثق تقرير لرابطة أمهات المختطفين، مقتل (137)، وجرح (45) من المختطفين لدى مليشيات الحوثي في سجن كلية المجتمع بذمار اثر قصف طيران التحالف العربي.
 
وأوضحت مسؤولة الرابطة بتعز اسماء الراعي لدى إشهار تقرير الرابطة "القبر الكبير"، إن الرابطة رصدت العشرات من حالات الاختطاف والإخفاء القسري داخل سجن كلية المجتمع بذمار التابع للحوثيين قبل القصف من قبل طيران التحالف.
 
 
بيئة السجن وظروف الاحتجاز

أورد التقرير بعض شهادات المختطفين حول ظروف المعتقل، حيث يقول أحدهم: (كنا في ازدحام شديد حيث كان عددنا في العنبر الواحد 160 شخصا لدرجة أن الواحد منا كان يتنفس من فم صاحبه وكنا إذا أراد أحد منا الذهاب لدورة المياه يجد صعوبة شديدة في تخطي الزحام حتى يصل إلى دورة المياه)، بالإضافة الى منع الزيارة عن أهاليهم.
 
وذكر إن التردي المزري للخدمات الصحية في المعتقل تسبب بإصابة العديد من المختطفين بالأمراض المزمنة وتسبب ذلك في وفاة المختطف المعلم صادق قائد فرحان الحيدري من محافظة تعز بتاريخ 6/5/2018م، ثم انتشار عدوى مرض السل الرئوي بين المختطفين ووفاة المختطف هلال الجرف بالسل الرئوي في 22/2/2019 وإصابة أحد عشر مختطفا بهذا المرض (توفي منهم ثلاثة في القصف).
 
 القصف
 
وأوضح التقرير إنه وفي تمام الساعة الثانية عشرة وست دقائق من صباح الأحد 1/9/2019م قصفت طائرات التحالف مبنى كلية المجتمع الذي يحتجز فيه الحوثيون "مائة واثنان وثمانون" مختطفاً بسبع غارات.
وتركز القصف على المبنى الذي يتألف من دورين وكذا الساحة المجاورة للمبنى والذي استهدفت الغارات فيها الناجين الذين حاولوا الهرب والنجاة بأنفسهم ومن نجا منهم لاحقته رصاصات عناصر جماعة الحوثي الذين تعقبوا الفارين لإعادتهم إلى المعتقل.
 
مشيراً الى أنه سقط من الضحايا المحتجزين في سجن كلية المجتمع ليلة قصفها "137" قتيل و "54"جريح بحسب إحصائية الرابطة كان معظم ضحايا سجن كلية المجتمع من المختطفين في نقاط التفتيش التي نصبتها جماعة الحوثي.
 
موقف التحالف
 
في مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي تركي المالكي بتاريخ 2/9/2019م استعرض التصوير الجوي من الطائرة أثناء القصف وتحدث أن ذلك كان لاستهداف مخازن سلاح وطائرات مسيرة، وفي اتصال قناة الحدث بتاريخ 1/9/2019م معه قال المالكي: إن جماعة الحوثي تحاول المتاجرة بالشعب اليمني.
 
ولفت التقرير الى أن طيران التحالف استهدف في الحقيقة سجناً فيه قرابة الـ200 مختطف تحتجزهم جماعة الحوثي، مما يزيد الفعل جرما أن طيران التحالف كان يستهدف الناجين والذين هربوا في ساحة الكلية بعدة صواريخ مما أدى لمقتل الكثير ممن قد كانوا نجوا من قصف مبنى السجن بحسب شهادات بعض الناجين الذين استمع فريق الرابطة لشهاداتهم.
 
كما لم تعلن قوات التحالف العربي حتى اللحظة عن أي تحقيق في هذه الجريمة كما تنص القواعد العرفية في القانون الدولي الإنساني
 
 
تصرف المليشيا الحوثية
تقول الرابطة إن أهالي معظم الضحايا ظلوا لأيام لا يعلمون مصير أبنائهم، وتواصل عدد منهم بالصليب الأحمر الذي أفاد بدوره أنه لم يتلق قوائم بأسماء الضحايا من جماعة الحوثي.
 
وبعد مضي أسبوع رفعت لجنة الأسرى الحوثية مذكرة بتاريخ 7/9/2019م مرفق بها أسماء الضحايا من القتلى والجرحى حيث بلغ عدد القتلى بحسب الكشف "142" قتيلا و"42" جريحا إلا أن هذا الكشف برغم تأخر صدوره لم يكن دقيقا.
 
وبحسب التقرير فإن عملية رفع الأنقاض كانت تسير بتباطؤ واضح حيث ظلت عدد من الجثث إلى اليوم السابع وهي تحت الأنقاض وسجلت الكثير من الحالات بوفيات دون جثث أو أشلاء، وعند زيارة فريق الرابطة لمستشفى ذمار وجد حاوية تضم أشلاء الضحايا والجثث المجهولة من قتلى القصف وهي تقطر ماء من إحدى زواياها ورائحة تحلل الجثث تعم المكان المحيط بالحاوية مما يدل على أنها تظل لفترات دون تبريد، كما أن كثيرا من الأسر استلمت الجثث وقد بدأت بالتحلل.
 
وأفاد إن بعض أسر المختطفين تعرضت للاحتجاز عند مجيئهم للتعرف على جثث ذويهم من الضحايا واستلامها، وقد تلقت الرابطة 3 بلاغات باحتجاز أقارب ضحايا جاءوا للبحث عن جثث ذويهم مما تسبب في إحجام كثير من أسر الضحايا عن السفر إلى ذمار خوفا من الاحتجاز.
 
وأختتم التقرير بجملة من التوصيات التي تطالب بتحقيق دولي وتحث المنظمات القيام بواجبها نحو القضايا الأنسانية وفق المعايير الدولية للمنظمات الحقوقية .
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير