الأخبار
- حقوق وحريات
نقابة المعلمين تؤكد تعرض المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين لانتهاكات مروعة
العاصمة أونلاين – خاص
الإثنين, 23 ديسمبر, 2019 - 04:25 مساءً
ناقشت نقابة المعلمين اليمنيين اليوم الاثنين، المخاطر التي تُهدد أرواح التربويين بصورة جدية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته اليوم، ووقفت خلاله على جريمة قتل المعلم فيصل الريمي على أيدي مسلحين حوثيين في صنعاء، وأدانت الجريمة واستنكرتها بشدة، وتوجهت لأسرة المعلم المغدور به بخالص التعازي والمواساة،
وأكدت النقابة في بيان لها اليوم حصل "العاصمة أونلاين" على نسخة منه، متابعتها المستمرة لتداعيات الجريمة على أعلى المستويات حتى يتم ضبط كل المتورطين في قتل المعلمين والاعتداء عليهم.
وأوضحت أن المعلمين في مناطق سيطرة الانقلاب يتعرضون منذ سنوات لانتهاكات دموية ومروعة، حيث يمارس الحوثيون مستوى خطير من الترهيب والعنف والإجرام ضد العاملين في القطاع التربوي.
وأشارت إلى أن جريمة قتل المعلم فيصل الريمي في صنعاء كانت صورة مصغرة لحال المعلم اليمني الذي لم يعد آمنا على نفسه وعلى حقه في الحياة والسلامة الجسدية منذ سبتمبر 2014م.
ونوهت إلى أن هذه الجريمة لم تكن الأولى من نوعها، فقد تعرض معلمون من قبل المعلم "فيصل" للضرب حتى الموت، وللتعذيب حتى الموت، وللقتل أمام أطفالهم بدم بارد، كما أن هناك من المعلمين من جرى اختطافه من منزله وتصفيته كالمعلم أحمد المطري في محافظة صنعاء، وهناك من تم تعذيبهم حتى أصيبوا بعاهات مستديمة: شلل كلي، شلل جزئي، فشل كلوي، تضرر في السمع والبصر، فقدان الذاكرة، حالات نفسية وعصبية.
ودعت النقابة المجتمع الدولي لتكثيف جهوده وايجاد مساحات آمنة للتعلم في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي باليمن، والكشف علنا على الجرائم التي تطال قطاع التعليم، والعمل على جمع الأطراف للاتفاق على أن التعليم يجب أن يظل ذا طابع مدني ووطني، مع منهج دراسي يبني السلام والاستقرار للأجيال المقبلة في اليمن.
وناشدت باتخاذ تدابير صارمة وعاجلة بحق المليشيات التي تستهدف حياة المعلمين وتقوم بتجنيد الطلبة للقتال، حيث أنه لم يعد ناتج التعليم في مناطق الانقلاب معنيا بالحياة والعمل والسلام؛ بل يتعلق بالعنف والكراهية والانتهاكات الانسانية.