الأخبار
- تصريحات وحوارات
"زايد جابر" في حوار مع "العاصمة أونلاين": خطر الفكر الإمامي سيظل قائماً ولو هُزم أصحابه عسكرياً
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 07 يوليو, 2018 - 11:11 مساءً
حذر الكاتب والباحث اليمني زايد جابر، من تكرار سيناريو ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م والذي أثمر محاولة إعادة نظام حكم الإمامة من جديد بثوب وأسره جديده، مشيراً إلى أن ما حدث من انقلاب على الشرعية من قبل الحوثيين وسيطرتهم على الدولة يبين حجم الاختراق الذي حدث... وهو ما لا ينبغي أن يتكرر فخطر هذا الفكر سيظل قائماً حتى بعد هزيمة أصحابه عسكرياً..
وتطرق جابر- في حوار خاص مع موقع "العاصمة أونلاين، سيتم نشره في وقت لاحق- إلى ماما حدث بعد المصالحة الوطنية سنة 1970م من حصر المشكلة في بيت حميد الدين، وكأن فكرة "الإمامة" اخترعها بيت حميد الدين الذين تم تحميلهم وزر مشكلة الإمامة التاريخية مع إبقاء فكرة ورموز الإمامة وعلى رأسهم مؤسس هذه الفكرة يحيى بن حسين الرسي الملقب بالهادي، وكذلك الامام عبدالله ابن حمزه والامام أحمد ابن سليمان وغيرهم".. مؤكداً أن ذلك "قد تم بتخطيط ودهاء ومكر الإماميين الذين استوعبتهم الجمهورية".
وأوضح جابر أن فكرة تحميل بيت حميد الدين وزر الإمامة وتقديس مؤسسها الهادي، تطورت بعد أن جاء حسين بدر الدين الحوثي والذي بدوره نقلها من النظرية إلى التطبيق، فما يحدث اليوم يجب أن يكون درساً كافيا لنا".
وأشار إلى أن "هناك من يسعى من الآن بحصر المشكلة ببيت الحوثي، وكأن عبدالملك الحوثي أو حسين الحوثي أو أسرة الحوثي بالكثير هي من قامت بهذه المشكلة والفكرة ومجرد القضاء على هذه الأسرة تحت حجة الحفاظ على النسيج الاجتماعي والمذهبي، وأن هناك مذهبين تعايشا بسلام ومن غير ذلك من الأكاذيب التي بثها دعاة الإمامة.
وشدد جابر في حواره مع "العاصمة أونلاين" على ضرورة تجريم الفكر العنصري والسلالي وتحريمه دستوريا وإعادة النظر وقراءة ما حدث بعد ثورة 26 سبتمبر قراءة متأنية وعميقة والعمل على إحياء التراث الوطني للمناضلين الذين ناضلوا ضد هذا الفكر المدمر والاستفادة من الأخطاء التي وقعت، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لعودة الإمامة متمثلة- الآن- بالحركة الحوثية ..
مشدداً على ضرورة الاستفادة مما حدث وتجفيف منابع الفكر السلالي والعنصري والإرهابي الذي تتبناه الحركة الحوثية حتى يتم القضاء عليه وتحصين المجتمع منه مستقبلاً، حتى لا يعود هذا الفكر المأساوي تحت غطاء ومسمى جديد أو أسرة جديدة.