×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

وزير الأوقاف: اليمنيون عصيّون على التطويع للفكر المستورد والحجاج يتعرضون لابتزاز الحوثيين (حوار خاص)

العاصمة أونلاين - خاص


السبت, 21 يوليو, 2018 - 08:13 مساءً

وزير الأوقاف أحمد عطية


 
قال وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية، إن مليشيات الحوثي الانقلابية اختطفت أكثر من 150 عالم دين، وهجّرت وأقصت أكثر من 1200 خطيب وإمام وداعية واستبدلتهم بخطباء من أتباعها.
 
وكشف الوزير عطية في حوار أجراه معه موقع "العاصمة أونلاين"، عن عبث مليشيات الحوثي بأكثر من 750 مسجداً في مناطق سيطرتها وتحويل بعضها الى مقرات وثكنات سلاح ومجالس لتعاطي القات، والبعض الآخر تم تفخيخها ونسفها بالكامل.
 
مؤكداً أن الشعب اليمني لن ينجر للفكر الحوثي الإيراني، فقد أصبح يملك من الوعي ما يجعله عصياً على الوقوع في هذا الفكر المستورد من إيران، رغم القمع والبطش الشديد.
 
وفيما يخص المراكز الصيفية الحوثية في صنعاء، أشار وزير الأوقاف الى أن تلك المراكز تمثل قواعد تدريب وإرسال لشباب وأطفال اليمن إلى جبهات القتال، بعد تعبئتهم بدورات طائفية وسلالية وإرسالهم إلى الجبهات.
 
فيما يلي نص الحوار الذي أجراه الزميل هيثم الجرادي:
 
- ما هو تعريفك لانقلاب الحوثيين.. هل هو سياسي أم ديني، أم خليط بين الأمرين؟
 
*في الحقيقة جماعة الحوثي استخدمت كل الأدوات الدينية والسياسية والعسكرية للانقلاب على السلطة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، قدمت الجماعة نفسها وفقاً لخطاب سياسي اجتماعي يتمحور في ثلاثة مطالب قبل سقوط العاصمة صنعاء، لكن تلك المطالب غُلفت بخطاب مذهبي وطائفي وسلالي، فإذن لم يكن انقلاب الحوثي انقلاباً سياسيا فقط، بل كان انقلاباً مذهبياً وطائفياً وسلالياً، آثاره وخيمة على اليمن والمنطقة برمتها.
 
- كيف بمقدورنا التفريق بين الزيدية والشيعية مستقبلا، حيث أن نسبة من المنتمين إلى المذهب الزيدي انخدعوا بالفكر الاثنى عشري الذي حملته الحوثية، وتعرضوا إلى دورات ثقافية وفكرية وعقائدية أثني عشرية وأصبحوا مجرد أتباع للحركة الحوثية؟
 
* نستطيع القول إن الحوثي حرف المذهب الزيدي وغلفه بالغلاف الإيراني الخالص، فقد أصبح خليطاً بين الفكر الزيدي والإثنى عشري والجارودي وفقاً للمحددات القادمة من إيران، وبالتالي تم إلباس المذهب الزيدي اللباس الإيراني. أي إدعاء حوثي بالالتزام بالمذهب الزيدي فهو كاذب فقد جرى طمس معالم الزيدية، وغابت كل معالم التعايش بين الشافعية والزيدية، وأصبح الفكر الإيراني هو المسيطر على أرض الواقع في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثي.
 
- هل تعتقد بأن مشروع حوثنة اليمن سيؤتي أكله تحت قوة السلاح والقمع.. أم ان الشعب اليمني عصي على التطويع كما تثب ذلك شواهد تاريخية؟
 
* أنا على ثقة تامة بأن الشعب اليمني لن ينجر للفكر الحوثي الإيراني، فقد أصبح يملك من الوعي ما يجعله عصياً على الوقوع في هذا الفكر المستورد من الفرس.. صحيح أن هناك قبضة أمنية شديدة على المناطق الخاضعة لسلطة الحوثي لكن أغلب السكان يتمنون اللحظة التي تصل فيها أولى مواكب الجيش الوطني التابع للشرعية، وعندها ستعود الأمور إلى مجاريها وسيتم طمس معالم هذا الفكر الخبيث، وتعود اليمن إلى عهد التعايش والسلام كما عاشته منذ عشرات القرون.
 
- استهدفت مليشيا الحوثي مفتي اليمن العلامة محمد إسماعيل العمراني الذي هو محل اجماع لكل اليمنيين واستبدلته بمفتي تتلمذ في الحوزات الإيرانية.. ما الذي يمثله هذا الاستهداف للمجتمع اليمني وما مدى خطورته؟
 
* مليشيات الحوثي حاولت أكثر من مرة استهداف العلامة محمد إسماعيل العمراني، وكلما حاول العمراني الابتعاد عن الخوض في دوامات الصراع السياسي، إلا أن عين الحوثي لم تتركه فقد دأبت على استهدافه بإشاعات عن وفاته، ثم باستهدافه بمحاولة استخراج موقف موالي لهم، وعندما عجزوا عن ذلك اتخذوه عدواً لهم، وعملوا على إصدار قرار بتعيين دار جديدة للإفتاء برئاسة شخص تابع لهم في محاولة لتعميد فتاوى دينية لاستباحة دم الشعب اليمني، وتكريس الطائفية والمذهبية والشحن المناطقي ضد أبناء الشعب اليمني. . والحقيقة أن الشيخ العلامة العمراني يمثل محل إجماع للمجتمع اليمني ولاقى استبعاده استنكار عموم الشعب اليمني، فضلاً عن أن أي قرار يصدر من جماعة الحوثي الانقلابية ليس له أي اعتبار لدى السلطة الشرعية وعموم الشعب اليمني.
 
- استغل الحوثي الدين والمذهب.. ونحن نقولكم معالي الوزير ما هي الطرق والأساليب التي يمكن للشرعية ممثلة بوزارة الأوقاف أن تحصن الجيل القادم والمجتمع والجمهورية بالخطاب الديني الذي يقضي على الخرافة السلالية المغلفة بالدين؟
 
* نحن في وزارة الأوقاف نسعى بكل ما نملك من الأدوات والأساليب المتاحة في مواجهة الفكر الحوثي المستورد من إيران والتحذير من الخرافات والضلالات التي يسوق لها الحوثي عبر وسائله المختلفة، ومن ثم أيضا نسعى للعمل على إيجاد توازن للتقريب بين وجهات النظر المختلفة بين المدارس الفقهية، وشعارنا العمل على نبذ دعاوى الكراهية والعنف والطائفية والمناطقية. نسعى دوماً إلى ترشيد الخطاب الديني وتكريسه لجمع الكلمة ووحدة الصف والتركيز على حرمة الدماء والأعراض، وخلق التعايش والسلام بين عموم أبناء الشعب.
 
- الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الحقت الضرر بوكالات الحج والعمرة خلال الثلاثة الأعوام الماضية.. هل لديكم أرقام بحجم الأضرار التي لحقت بوكالات الحج سواءً مادية او بشرية؟
 
* سعت مليشيات الحوثي على عرقلة عمل وزارة الأوقاف والإرشاد خصوصاً في مجال الحج والعمرة، عبر استهداف أصحاب الوكالات وابتزازهم بأخذ أموال طائلة تحت مسميات المجهود الحربي، والنفقات التشغيلية وغيرها من الحيل الماكرة التي تسببت بإغلاق عشرات الوكالات، فضلاً عن منع الكثير من الحجاج والمعتمرين من السفر عبر النقاط الأمنية وعرقلة وصول جوازاتهم إلى الجهات المختصة، ومحاولة عرقلة تسجيل الحجاج والمعتمرين في المناطق الخاضعة لسلطتهم مما أدى إلى التسبب بإرباك جداول التفويج. هذا العام لوحده أغلق الحوثيون قرابة 18 وكالة ولاحقوا ملاكها بسبب عدم انصياعهم لدفع رسوم عالية بدون أي مقابل.
 
- هل رصدتم مضايقات وتعسفات تعرض لها المتقدمين للذهاب للحج او العمرة الى بيت الله الحرام من قبل الحوثيين في العاصمة صنعاء او مناطق أخرى من الخاضعة لسيطرتهم؟
 
* كما أسلفت فقد مارس الحوثيون مضايقات على الحجاج والمعتمرين بداية بفرض رسوم باهظة على وكالات الحج والعمرة وملاحقة ملاكها بدون أي مبرر، مروراً بعرقلة تسجيل الحجاج والمعتمرين واحتجاز جوازاتهم، وافتعال عراقيل لمنع سفرهم إلى بيت الله الحرام.
 
- شرع الحوثيون خلال هذه الإجازة الصيفية للطلاب بتدشين مراكز صيفية تدرس فيها ملازم وأفكار طائفية، ما هي مخاطر استغلال الميليشيا لهذه المراكز على عقول الطلاب؟
 
* هذه المراكز هي قواعد تدريب وإرسال لشباب وأطفال اليمن إلى جبهات القتال، حيث يتم تعبئتهم بدورات طائفية وسلالية وإرسالهم إلى الجبهات. الحوثي استخدم كل الأدوات القذرة في استهداف أطفال وشباب اليمن عبر تلك الدورات والشعارات واستغلال لحاجاتهم وحاجات أسرهم والزج بهم في معارك القتال، بل إن الكثير من أولئك الأطفال والشباب تم أخذهم بالقوة أو بدون علم من أهاليهم.
 
ما يقدم من فكر متطرف وخطاب طائفي عبر تلك الدورات يمثل قنابل موقوتة على جيل اليمن القادم.
 
- ماهي وسائلكم وآلياتكم في الوزارة لمواجهة فكر الحوثيين.. هل يقتصر الأمر على الخطابة والوعظ الذي يصل الى أعداد محدودة من الجمهور اليمني وخصوصا في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيين؟
 
* مواجهة الفكر الحوثي الضال تقتضي التحرك وفق كل الأساليب والأدوات الدعوية والوعظية والإرشادية والإعلامية والسياسية والفكرية فكل وسيلة تكمل الأخرى، ونحن بدورنا في وزارة الأوقاف نسعى جاهدين عبر قطاع التوجيه والإرشاد بكل ما نملك من إمكانيات متاحة بالتحذير من هذا الفكر الذي قضى على التعايش والسلام بين اليمنيين، ونطالب دوماً علماء ودعاة اليمن ورجال الفكر والإعلام بالتوضيح والتوعية، والإرشاد لإزالة هذه الأفكار الهدامة التي بدأت تتسرب في رؤوس بعض شباب اليمن.
 
- الخطباء والعلماء كغيرهم من فئات الشعب كانوا في مرمى استهداف الحوثيين وتعرضوا للعديد من الانتهاكات، هل لديكم معلومات موثقة حول هذا الأمر؟
 
* ربما أستطيع القول إن الخطباء والعلماء كانوا هم الهدف الأول لتلك المليشيات، لأنهم يعلمون أن الخطيب والعالم يملك أدوات قوية لمحاربة هذا الفكر الضال الجديد، ولذلك تم استهداف خطباء وعلماء اليمن، وزج بالمئات منهم في السجون، حيث يقبع في سجون الحوثي أكثر من 150 عالم دين، وتم تهجير وإزاحة أكثر من 1200 خطيب وإمام وداعية، وسحب مساجدهم وتعيين بدلاء عنهم من أنصار الحوثي، كما تم العبث بأكثر من 750 مسجداً في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثي وتم تحويل بعضها إلى مقرات ومستودعات للسلاح وبعضها تم تحويلها إلى مجالس لتعاطي القات، والبعض الآخر تم تفخيخها بالمتفجرات ونسفها بالكامل.
 
- ما هي خطط وبرامج وزارة الأوقاف لتكون بمستوى المسؤولية وعلى قدر اللحظات الحرجة التي تمر بها اليمن؟
 
* بحمد الله وزارة الأوقاف والإرشاد من أكثر الوزارات حضوراً وتنفيذا للبرامج المطروحة في إطار عمل الحكومة الشرعية، لدينا الكثير من البرامج والأنشطة في مختلف القطاعات المتواجدة في الوزارة سواء في قطاع الحج والعمرة والذي حقق تميزاً شهدت له الجهات السعودية المنظمة للحج والعمرة، وكذلك قطاع الإرشاد والتوجيه، وقطاع الأوقاف وغيرها من الإدارات والأنشطة التي تنفذها الوزارة.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير