الأخبار
- تقارير وتحليلات
أمين الجمهورية.. تفاعل واسع مع حملة كبرى لتخليد القائد "الوائلي" في أربعينية استشهاده
العاصمة أونلاين/ خاص
الجمعة, 07 مايو, 2021 - 12:45 صباحاً
سجّلت الحملة الالكترونية الواسعة لإحياء أربعينية قائد المنطقة العسكرية السادسة الشهيد الفريق الركن أمين الوائلي، التي انطلقت مسا أمس، تفاعلاً واسعاً من قبل النشطاء والصحافيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج، وصاحبتها تغطية واسعة على وسائل الإعلام.
وشملت الحملة التي انطلقت تحت وسم "#امين_الجمهوريه" لافتات الطرق التي جرى من خلالها تغطية أغلبية اللوحات الدعائية في مدينة مأرب، بالإضافة للتقارير والفلاشات القصيرة بقوالبها الصحفية والإذاعية والتلفزيونية، والتي ركزت بمجملها للتعريف بالقائد البطل الفريق الركن أمين الوائلي وإسهاماته في تأسيس الجيش الوطني وقيادة معارك التحرير، وتخليد مآثره كواحد من أبرز الضباط الجمهوريين وأكثرهم مهنية وحضورا وفاعلية.
وكان قائد المنطقة العسكرية السادسة الفريق الركن امين الوائلي، استشهد في 26 من مارس الماضي، وهو يؤدي واجبه الوطني في قيادة معارك استعادة الدولة وتحرير الوطن من مليشيا الحوثي الإرهابية ومشروع إيران في جبهات محافظتي الجوف ومارب.
وأكد القائمون على الحملة إنه يجري إعداد فيلم وثائقي يسّلط الضوء على حياة الشهيد الوائلي وأدواره النضالية ويخلّد الرجل كرمز وطني وقائد جمهوري استثنائي، موضحاً إن ذلك جزء من الوفاء الشعبي لقائد وطني بارز أفنى حياته في ميدان البطولة والمجد مدافعا عن الجمهورية والثوابت الوطنية.
وفي السياق، نتناول عرض موجز لأبرز التغريدات التي نشطت ضمن وسم الحملة التأبينية للقائد الوائلي، حيث يقول مستشار وزير الاعلام مختار الرحبي، إن القائد الشهيد أمين الوائلي بطل من أبطال الجمهورية، سوف تتذكره الاجيال القادمة، كونه قدم روحه الطاهرة من أجل حرية وكرامة اليمن .
من جانبه، يغرد الكاتب والصحفي محمد دبوان المياحي: أتساءل أحيانا، ماذا يريد الإنسان بعد مماته أكثر من أن يصبح خالدا في أذهان الناس، يقال أن الهدف النهائي؛ لكل أعمال الإنسان منذ ميلاده حتى مماته، هو تحقيق الخلود ومقاومة الفناء التام، إنها أقصى غايات الإنسان على الإطلاق، أعلى ذروة للمجد، وهل ثمة خلودا أكثر تشريفا من رحيلك يا امين_الجمهوريه.
أما مستشار وزارة الدفاع يحيى ابو حاتم، فيرى أن ما يميز اللواء الوائلي أنه قائد يتمتع بسيرة نضالية متسقة منذ البداية حتى النفس الأخير، فدائي جمع بين أصالة الجذر والمنبت ونزاهة المدونة القتالية طوال عقود عطاءه، شخصية كهذه لا شك أنها من قائمة الرموز الكبيرة، ليس بطل جمهوري عادي بل أحد آباءها المؤسسين.
الى الكاتب رياض الغيلي، الذي يؤكد أن الشهيد الوائلي واحداً ممن ندين لهم كيمنيين حتى قيام الساعة الشهيد القائد أمين الوائلي، مختتما حديثه بالدعاء للشهيد : "اللهم أكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، وأنزله منازل الصديقين والشهداء".
من جانبه، يقول الصحفي حسن الفقيه إن الوائلي دافع عن حضارة بابل في ذروة شبابه، واستمر مناضلًا على ذات الخط، واستشهد وهو يدافع عن حضارة حمير، مضيفا: إنه بطل استثنائي لو حاول العرب ترصيع أكتافه بالنياشين لتزاحمت الأوسمة وما اتسعت لها قامته بكاملها، محارب يفيض مجده متجاوزا كل الجوائز والرتب.
“النصر لن يأتي إلا بتقدم القادة الصفوف”.. واحدة من عبارات الشهيد الوائلي اخذت طريقها للشهرة بعد إن تداولها العشرات من النشطاء لتتحول الى مقولة تأريخية تختزل في مضمونها بطولة صنيد جمهوري وقائد عسكري محترف يعي جيداً مالذي يقوله.
كما يشير الإعلامي ومقدم برنامج بالمسند عبدالله اسماعيل الى أنه وفي الثمانينات كان أمين الوائلي يحرس البوابة الشرقية للعرب في صحراء العراق تدفقت دماء العروبة في دمه قاتل المشروع الإيراني وما يزال في مهده كان هذا النضال مشروعه الأول حراسة أمجاد العرب من أطماع فارس، في البصرة العراقية أو الجوف اليمنية كان هدفه واحدا.
ويؤكد الصحفي حسين الصوفي أن الشهيد أمين الوائلي، لم يكن ليس مجرد ضابط عابر في موكب الجمهورية الكبير؛ بل جنرال أفنى سنين عمره في ميدانها منذ صباه ومناضل خط سيرتها بدمه، إنه خلاصة سردية ثرية، ملحمة لشخصية تشرَّبت الجمهورية كعقيدة ودين، وغادرها ؛ كي يظل لواءها مرفوع للأبد.
مستشارة وزارة حقوق الانسان اليمنية زعفران زايد هي الأخرى، تقول إن القائد الوائلي كان مرعب مليشيات الحوثي منذ طاردهم في حروب صعدة ووأد الكهانة في مهدها فمجرد ذكر اسمه بينهم أمرا يبث الرعب يفقدهم اتزانهم ضابط بهذه المهابة لم يغادر الحياة إلا وقد قبض الوطن ثمن دمه ثبات جمهوري مقابل هشاشة عميقة صنعها الراحل في أوساط الكهنوت.