الأخبار
- تقارير وتحليلات
نشيد ورادود ورتبة عقيد.. والأفندم "عبد العظيم"
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 09 أغسطس, 2017 - 05:36 مساءً
" إنه من ذلك النوع الذي ينشد كما لو أنه يمضغ رطلاً من لبان أبو حربة "، يقول فؤاد القدسي الذي كان يحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة واضطرته ظروفه الأسرية لمغادرة المدرسة ، قبل أن يكمل الثانوية .
يعمل فؤاد – 24عاماً – في ورشة نجارة في أحد أحياء أمانة العاصمة ، وبنظرة واحدة وأنت تراه ينشر قطعة خشبية أو ينقرها بالأزميل وينفخ عنها الذرات البيضاء، تشعر كأنك أمام نحات عالمي، مرهف الحس، ضل طريقه في الزحام .
أضاف : " الإنشاد فن ، ولو كان الفن بالطريقة التي يؤديها عبد العظيم عز الدين لاحتاج الفن إلى عملية إعادة تعريف ، مع عدم اغفال البعد الفلسفي لتحول الانشاد من مساره الفني إلى مسار صوتي ضاج ومجرد ، أشبه بعلك كمية كبيرة من اللبان".
وينظر فؤاد سعيد القدسي الذي يكره المخلوع بشدة ولم يفقده حزيز المناشير ذائقته الفنية المرهفة إلى أن أنشودة كافي ياعلي كافي – مثلاً – وهي من صوتيات منشد الأعراس الحوثي عبد العظيم كانت أسوأ إصدارات ثورة التغيير في 2011، يقول : " ثمة فرق بين نشيد يصدح من القلب وآخر يتشرنق من تحت اللهاة "، وبرأيه الشخصي فإن مجمل ألبومات المنشد الذي صار عقيداً عسكرياً ، بفرقته الخاصة " حبيب الله " للانشاد ، التي يترأسها، لا تعدو عن كونها مهاجل عمال بناء، يمضغون القات ، ويوقِّصون الأحجار في قيظ الظهيرة .
غير أن نظريات القدسي شئ والواقع شئ آخر ، فقد أصدرت اللجنة الثورية العليا للحوثيين قراراً بترقية عبد العظيم إلى رتبة عقيد من الرتبة صفر ، وظهر المنشد الصاعد منتفشا مرصعا بالنجوم والطير الجمهوري ، وهو يمشي بخيلاء طاووس.
القرار والصورة أثارا في شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإعلام الإلكتروني ردود إفعال ساخطة ، لكنها ساخرة . فالمنشد الذي ولد في صنعاء القديمة مطلع الثمانينات ويشبه إلى حد كبير شخصية الأفندم بيرم " ضابط الضبابيط " في الدراما اليمنية ، ساهمت الإيديولوجيا الإثني عشرية الرابضة في مراكز القرار السياسي في يمن ما بعد سبتمبر 1962في تلميعه، ليكون الآن مسؤولاً أمنياً رفيعاً في سلطة الحوثيين ، لم تعد تغريه أعراس الخميس .
ولكونه عضواً في جمعية المنشدين اليمنيين، وهي جمعية يدور حولها أكثر من علامة استفهام ، فقد مثل عبد العظيم اليمن في العديد من الفعاليات الانشادية خارج البلاد ، كما شارك في العديد من الحسينيات الشيعية في العراق ولبنان وإيران .
ويعد الجنرال المنشد عبد العظيم رادود الحسينيات الكربلائية في اليمن، ويصفه الإعلام الحوثي بعملاق الإنشاد اليمني، وبلبله الصداح الطروب.
كما لم يتلق عبد العظيم عبد الله عز الدين تعليماً نظامياً في أية مدرسة ، وإن كانت سيرته الذاتية تشير إلى حصوله على الثانوية ، دونما ذكر لإسم المدرسة التي التحق بها .
لقد صعد الرادود الشيعي فجأة على أكتاف الجميع ، وربما وضعه الحظ الايديولوجي في سدة الرئاسة، في أية توافقات سياسية قادمة بين طرفي السلطة الإنقلابية، فعبد العظيم عضو في الملتقى العالمي لأنصار الإمام المنتظر، وهذا يكفي.
يعمل فؤاد – 24عاماً – في ورشة نجارة في أحد أحياء أمانة العاصمة ، وبنظرة واحدة وأنت تراه ينشر قطعة خشبية أو ينقرها بالأزميل وينفخ عنها الذرات البيضاء، تشعر كأنك أمام نحات عالمي، مرهف الحس، ضل طريقه في الزحام .
أضاف : " الإنشاد فن ، ولو كان الفن بالطريقة التي يؤديها عبد العظيم عز الدين لاحتاج الفن إلى عملية إعادة تعريف ، مع عدم اغفال البعد الفلسفي لتحول الانشاد من مساره الفني إلى مسار صوتي ضاج ومجرد ، أشبه بعلك كمية كبيرة من اللبان".
وينظر فؤاد سعيد القدسي الذي يكره المخلوع بشدة ولم يفقده حزيز المناشير ذائقته الفنية المرهفة إلى أن أنشودة كافي ياعلي كافي – مثلاً – وهي من صوتيات منشد الأعراس الحوثي عبد العظيم كانت أسوأ إصدارات ثورة التغيير في 2011، يقول : " ثمة فرق بين نشيد يصدح من القلب وآخر يتشرنق من تحت اللهاة "، وبرأيه الشخصي فإن مجمل ألبومات المنشد الذي صار عقيداً عسكرياً ، بفرقته الخاصة " حبيب الله " للانشاد ، التي يترأسها، لا تعدو عن كونها مهاجل عمال بناء، يمضغون القات ، ويوقِّصون الأحجار في قيظ الظهيرة .
غير أن نظريات القدسي شئ والواقع شئ آخر ، فقد أصدرت اللجنة الثورية العليا للحوثيين قراراً بترقية عبد العظيم إلى رتبة عقيد من الرتبة صفر ، وظهر المنشد الصاعد منتفشا مرصعا بالنجوم والطير الجمهوري ، وهو يمشي بخيلاء طاووس.
القرار والصورة أثارا في شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإعلام الإلكتروني ردود إفعال ساخطة ، لكنها ساخرة . فالمنشد الذي ولد في صنعاء القديمة مطلع الثمانينات ويشبه إلى حد كبير شخصية الأفندم بيرم " ضابط الضبابيط " في الدراما اليمنية ، ساهمت الإيديولوجيا الإثني عشرية الرابضة في مراكز القرار السياسي في يمن ما بعد سبتمبر 1962في تلميعه، ليكون الآن مسؤولاً أمنياً رفيعاً في سلطة الحوثيين ، لم تعد تغريه أعراس الخميس .
ولكونه عضواً في جمعية المنشدين اليمنيين، وهي جمعية يدور حولها أكثر من علامة استفهام ، فقد مثل عبد العظيم اليمن في العديد من الفعاليات الانشادية خارج البلاد ، كما شارك في العديد من الحسينيات الشيعية في العراق ولبنان وإيران .
ويعد الجنرال المنشد عبد العظيم رادود الحسينيات الكربلائية في اليمن، ويصفه الإعلام الحوثي بعملاق الإنشاد اليمني، وبلبله الصداح الطروب.
كما لم يتلق عبد العظيم عبد الله عز الدين تعليماً نظامياً في أية مدرسة ، وإن كانت سيرته الذاتية تشير إلى حصوله على الثانوية ، دونما ذكر لإسم المدرسة التي التحق بها .
لقد صعد الرادود الشيعي فجأة على أكتاف الجميع ، وربما وضعه الحظ الايديولوجي في سدة الرئاسة، في أية توافقات سياسية قادمة بين طرفي السلطة الإنقلابية، فعبد العظيم عضو في الملتقى العالمي لأنصار الإمام المنتظر، وهذا يكفي.