حكومة الأوبئة.. تخلف الكوليرا والتهاب السحايا.. وماذا بعد؟

الأخبار
تقارير وتحليلات

حكومة الأوبئة.. تخلف الكوليرا والتهاب السحايا.. وماذا بعد؟

العاصمة اونلاين - خاص

الخميس, 17 أغسطس, 2017 - 12:50 مساءً

حكومة الأوبئة.. تخلف الكوليرا والتهاب السحايا.. وماذا بعد؟

ثلاثة أعوام منذ الانقلاب الغاشم وسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية على أجزاء من الجمهورية اليمنية لتحيلها إلى مستنقع للامراض والاوبئة الفتاكة، فقد شهدت المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا الانقلابية تدمير شبه كامل للنظام الصحيت وتفشي أوبئة القرون الوسطى في ظل غياب تام للخدمات الصحية الأساسية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف عمل الكوادر الطبية بسبب انقطاع رواتبهم منذ عام، والانتهاكات التي طالت عددا من المؤسسات الصحية وكوادرها، ومما زاد من تفاقم الوضع الصحي إضراب قطاع النظافة وتراكم القمائم والمخلفات في الشوارع.

تلك الاسباب مجتمعة أدت إلى تفشي وباء الكوليرا والتهاب السحايا والذين باتا يشكلان خطرا حقيقيا في اليمن في ظل استمرار سيطرة المليشيات وعجزها عن توفير أدنى الرعاية.

ماهو التهاب السحايا ؟

هو التهاب حاد للأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي وهو مرض خطير مهدد للحياة، بسبب قربه من الدماغ والنخاع الشوكي ويحدث عن طريق العدوى بالكائنات الدقيقة.

تحذيرات أممية

حذرت الأمم المتحدة من استمرار تفشي مرض التهاب السحايا والكوليرا وأعلن مدير برنامج الامم المتحدة الإنمائي في اليمن "أوك لو تسما" في موتمر صحفي له أن أزمة اليمن تتضاعف وتركب أزمة فوق أخرى في إشارة إلى ظهور وباء التهاب السحايا إلى جانب تفشي الكوليرا وأكد أن انتشار المرض على نطاق واسع في اليمن سببه انهيار النظام الصحي ونظام الإمداد بالمياه جراء النزاع المسلح المتواصل لأكثر من عامين.

احصائيات:

فقد سجلت وزارة الصحة اليمنية 400 ألف حالة اشتباه إصابتها بوباء الكوليرا و1900 حالة وفاة.
بالاضافة إلى 9 حالات وفاة بسبب التهاب السحايا و استقبال 26 حالة
منذ أواخر الشهر المنصرم هذا في مديرية واحدة من أصل 333 مديرية في الجمهورية اليمنية وما خفي كان أعظم.

مخاوف صحية:

وباء جديد يهدد حياة اليمنيين إلى جانب الكوليرا فقد ظهر في الاونة الاخيرة التهاب السحايا الذي شهد انتشار واسعا في ظل تهالك النظام الصحي، وقد أثار انتشاره مخاوف رسمية وشعبية من استمرار تفشي المرض دون إتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشاره ـ بل حدث العكس تماما فقد صرحت مصادر تابعة للمليشيا من أن المرض مازال محدودا ومحصورا وأنها مسيطرة على الوضع وأن سبب ارتفاع الوفيات هو تأخر إسعاف المريض.

تكتيم إعلامي وإخفاء للحقائق

وقد صاحب المرض تكتيم إعلامي ومحاولة لإخفاء الحقائق من قبل المليشيا التي تحاول إظهار أن الامور تسير بشكل جيد فقد قلل عبد الحكيم الكحلاني الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في صنعاء من خطورة الوباء وأشار إلى أن الوباء مازال محودا ومحصورا في نطاق جغرافي لا يتجاوز مديرية واحدة من أصل 333 مديرية وأضاف بأن سبب الوفاة كان تأخر إسعاف المصاب في محاولة من مليشيا الحرب تعتيم الصورة و إخفاء الحقيقة أمام المواطنين فبدلا من أن تقوم بتوعية المواطنين بخطورة الوباء وحثهم على إتخاذ التدابير اللازمة لضمان الحد من انتشار الوباء الذي ينتقل بسهولة فإن كان هذا ما تم تسجيله في مديرية واحدة فكيف ببقية المديريات.

أوهام مليشاوية

وقد كشف مسوؤل إدارة مكافحة التهاب السحايا بوزارة الصحة "بشير أبو أصبع" أن السبب الحقيقي للوباء هي الأسلحة المحرمة والغازات السامة والاسلحة الجرثومية المحرمة دوليا التي القاها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على الاراضي اليمنية بحسب أوهام المليشيا التي لا تكاد تبحث عن سبب لإلقاء فسادها وجرائمها عليه ـ فاذا كانت هذه المليشيا عاجزة عن السيطرة على الكوليرا والسحايا والتخلص من القمائم المتراكمة على أرصفة الشوارع والميادين العامة والطرقات فما يمكنها فعله غير تصدير الموت لمواطنيها من كل مكان فمن لم يقتل في جبهات قتالها قتله الوباء.