الأخبار
- تقارير وتحليلات
تعديلات الحوثيين على المناهج التعليمية.. تفخيخ المستقبل وتدمير للهوية الوطنية!
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 24 أغسطس, 2017 - 07:21 مساءً
كثفت جماعة الحوثي أنشطتها الخاصة المنبثقة من مشروع الجماعة، الذي ينطلق من ادعاء الحق الإلهي في الحكم، والذي من أجله أسقط الحوثيون الدولة في 12 سبتمبر 2014م واستولوا على كل أجهزتها الإدارية والأمنية المختلفة.
ودأبت الجماعة منذ اللحظات الأولى لها في إزهاق روح الدولة وتبديد الهوية الوطنية، وتمزيق روح الوحدة والحضارة اليمنية، وتبديلها بهوية ذات بعد طائفي تستهدف صُلب الجسد الوطني وتمزيق لحمته وتماسكه ونسيجه المجتمعي .
وأقدمت جماعة الحوثيين على التغيير في المناهج التعليمية بما يتسق مع توجهات الجماعة ضمن الإطار الذي تؤمن بها والقناعات التي تتبناها، والتي من شانها وُوجهت بمعارضة واسعة وأثارت جدلاً واسعاً في الوسط اليمني كونها تستهدف هوية الدولة اليمنية، وعقيدتها وتاريخها الحضاري، وتعمل على تلغيم العملية التعليمية وأدلجتها بما يخدم مشروع الجماعة وتحقيق أهدافها على حساب مستقبل أجيال اليمن وهوية الدولة برمتها.
وبرغم المعارضة الشديدة التي واجهتها جماعة الحوثيين في محاولتها لتعديل المناهج التعليمية من كوادر الدولة التربوية وعلى مختلف الأصعدة، حتى من حليفها - في حربها على الدولة اليمنية - حزب المؤتمر الشعبي العام، الا انها قامت بإجراء تغييرات وتعديلات في المناهج التعليمية، وسارعت الى تعزيز تلك الخطوات بحزمة من الأنشطة المختلفة التي تفرضها على الطلاب في المدارس والتي تحمل مضامين ثقافة الجماعة كمحملات التبرعات للجبهات والبرامج المدرسية والزام الطلاب بترديد شعار الصرخة، وكتابة الشعارات والعبارات التي تعبر عن توجهات الجماعة في المدارس وغيرها.
وقامت جماعة الحوثي بإجراء تعديلات على المناهج منها تغيير عبارة " صلى الله عليه وسلم " التي ترافق ذكر نبينا محمد الى "صلى الله عليه وعلى آله وسلم" والتي تأتي ضمن تقديس ما يُسمى بـــ "آل البيت" كما يدعي الحوثيون انهم من سلالة النبي وكما يسمون انفسهم ب "آل البيت"، وكذلك استبدال اسماء الصحابة الكرام منها عمر الفاروق في أي مكان وجدت بأسماء أخرى، ومنها أيضاً حذف سيرتهم الملهمة التي ترفع من قدرهم وتشيد ببطولاتهم في سبيل رفع راية الاسلام عالياً من المناهج بالإضافة الى استبعاد بعض الدروس وإضافة بعضها بما يخدم فكر الجماعة التي تعد أحد الجماعات الاثني عشرية الشيعية.
مساس بهوية الدولة
وتمثل هذه الخطوات تحدياً صعباً أمام مشروع الدولة اليمنية وتحتل درجة بالغة الخطورة حيث تمسُّ هذه التغييرات هوية الدولة وتاريخها بل ومسقبلها، من خلال الإضرار بالعملية التعليمية وأدلجتها بما ينسجم وتوجهات الجماعة القائمة على عقيدة الفرز الطائفي والمناطقي وتعزيز الفرقة والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد، وتهديد للسلم المجتمعي والتناغم الذي يحظ به المجتمع اليمني.
فضلاً عن سعيه الحثيث لهدم القيم الوطنية، وإيجاد شرخاً في المجتمع اليمني وكسر للصلات والروابط المتينة التي تعزز اللحمة بين أوساط المجتمع، وتكسبه تماسكاً وصلابة من شأنها الحفاظ على مكتسباته وتاريخه العريق وتطلعه لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.
وعن خطورة هذه التغييرات على الهوية اليمنية يقول الصحفي اليمني الدكتور فيصل علي لــ "العاصمة اون لاين"، "الان يتم تغيير المناهج وفقاً للأسس القائمة على العنصرية الزيدية القائمة على المذهب الجارودي الأقرب الى التشيع الفارسي، وهذا فيه خطورة على هوية الاجيال اليمنية، وامتدادها العربي ومُثلها وقيمها الحضارية اليمانية". معتبراً ذلك تهدياً خطيراً للامتداد العربي والقيم الحضارية اليمنية للأجيال اليمنية.
إيجاد جيل مشوه
ويضيف الدكتور فيصل علي قائلاً، "هذه التغييرات لا تخدم الجيل اليمني على الدولة والسلطة الشرعية الإسراع في تحرير هذه المناطق حتى لا نجد فيما بعد مشكلة كبيرة تعيق البناء والتنمية في هذه المناطق، وسنكون أمام جيل مشوه سنحتاج الى الكثير من الاموال والجهود حتى اخراج هذا الجيل من مرحلة التيه"
وتهدف جماعة الحوثي من خلال إجراء تلك التغييرات على المناهج التعليمية الى تلغيم العملية التعليمية وحقنها بحقنة سلالية قاتمة تدعي الأحقية الإلهية في الحكم والاستفراد بالبقاء, وهذا من شأنه إيجاد جيلاً هزيلاً محشواً بالكثير من الخرافات والأساطير التي تؤمن بها الجماعة, ضيق الأفق وشحيح المعرفة والثقافة مصاب بهوس القوقعة الذاتية وأسيراً لأفكار ظلامية لا تتماشى مع عناصر الحياة وعوامل البناء وغير قابلة على الإندماج في البوتقة المجتمعية أو المساهمة بفاعلية في صياغة مشروع مستقبل لنهضة بلدها.
بل على العكس من ذلك, تسعى الى تكريس المناطقية والطائفية والطبقية العنصرية في أوساط المجتمعات , فيما تخفق في تبني مفاهيم التعايش والقبول الاخر والتعاون في زرع قيم الأمن والسلام والمساهمة في نهضة الأوطان .
تكريس للاحتلال الفارسي!
وحول التأثيرات التي قد تحدثها التعديلات في المناهج التعليمية على المدى الزمني البعيد يقول علي : " هذه المناهج تقود الى تحويل الجيل اليمني الى جيل قابل بالاستعمار أو الاحتلال الفارسي قابل لامتدادات ايران في المنطقة" .
وتساهم هذه التغييرات في تكوين أرضية قابلة لتشرب المفاهيم التي ترمي اليها الجماعة مما يشكل بيئة متهيئه لتقبل معتقدات النهج الشيعي الذي تتبناه الجماعة والذي يشكل امتداداً طبيعياً للمشروع الإيراني في المنطقة العربية والعالم الإسلامي ككل دون أية ممانعة .
ولهذا فإن أي نجاح قد يكتب للتغيرات اتخذتها جماعة الحوثي دون مقاومة وتحرك عاجل وجاد من قبل الحكومة الشرعية والحد من انتشار تلك الكتب في المناطق المحررة والمسارعة في إنقاذ البلد كم كارثة حتمية تتهدد مستقبل البلد عامة ومستقبل الأجيال القادمة تحديداً، سيعمل على انهيار المنظومة التعليمية التي هي عماد المستقبل وسينتج جيلاً يعاني من التشوهات الفكرية والعقدية يعصب معها محاولات تقويمه ليصبح عاملاً فاعلاً في التكوين المجتمعي.
وسيكلف الكثير في سبيل إصلاحه والتخفيف من الإضرار التي تنتج عن تلك العاهات التي أصاب هذا الجيل في الوقت الذي لم نتحرك لإنقاذه.
لجنة عليا لتغيير المناهج!
وكانت مصادر اعلامية في العاصمة صنعاء قد كشفت في وقت سابق من العام الجاري، قيام ما يسمى وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين وصالح بصنعاء "يحيى الحوثي" بالمسارعة في عملية تغيير المناهج الدراسية، عقب تشكيل الحكومة غير المعترف بها دوليا في أواخر العام المنصرم 2016م.
المصادر أكدت، أن يحيى الحوثي قرر تشكيل لجنة مكونة من "50 " أكاديمياً وتربوياً وكافتهم من الموالين للحوثيين لمتابعة تغيير المناهج الدراسية في المدارس الأهلية والحكومية". مشيرة إلى أن يحيى الحوثي وعد بإرسال تلك اللجنة إلى جمهورية " تونس " لنقل خبرات تصورية في عملية تغيير المناهج بناء على اقتراح تربويين في جماعة الحوثي، وأن غالبية أعضاء اللجنة التي يشكلها الحوثي متخصصون في مجال اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ.
ووجه "يحيى الحوثي" فور توليه الوزارة أعضاء الهيئة العليا للمناهج بعمل تصور كامل لتغيير مناهج التربية الإسلامية وبدء تطبيقها في المدارس الأهلية كمرحلة أولى . وقال "الحوثي" في مقابلة سابقة له على قناة المستقلة "أن الفتوحات الإسلامية في عهد معاوية لم تكن فتوحات بل كان احتلال.
أدلجة المجتمع المدني والعسكري!
وكان القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي، قد أكد أن أخطر ما يقوم به الحوثين في اليمن حالياً هو أدلجة المجتمع بفكرهم الطائفي السلالي عبر تغيير المناهج الدراسية.
وقال البخيتي في تصريحات صحفية في وقت سابق، ”عمد يحيى الحوثي الذي تم تعيينه وزيراً في حكومة صنعاء غير المعترف بها الى تعديل المناهج الدراسية، ونقل الكثير مما ورد في ملازم مؤسس الحركة الى مناهج التعليم الحكومية، وسنكون خلال سنوات قليلة أمام جيل حوثي مؤدلج إذا لم نقدر خطورة المشكلة ونسعى لحلها”.
واضاف البخيتي في معرض حديثه عن سياسة الحوثيين فيما يتعلق بالسيطرة على العقول بالقول :” الحوثيون يقومون بتوزيع ملازم – كتيبات صغيرة - لمؤسس الحركة على الجنود في المؤسسة العسكرية والأمنية ومختلف مؤسسات الدولة، وعندما اعترض البعض على ذلك بحجة أن ذلك أدلجة للمؤسسات الرسمية بفكر جماعة وطائفة تم قمعهم ووزعت الملازم.
إضافة الى ما يقوم به الحوثيون من خلال دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة والأمن، حيث تحول هذا المرفق الحكومي للتنظير للحركة وقائدها وأفكارها السلالية وبثها بين الجنود باعتبارها عقيدة للدولة لا عقيدة طائفة. وسنكون أمام نموذج لحرس للحرس الثوري الإيراني في اليمن قريباً”.
حذف أعلَام المسلمين!
وعمدت مليشيا الحوثي من خلال التغييرات التي استحدثتها في المناهج الدراسية على التركيز على حذف اعلام المسلمين، ورموزهم الذين يفخرون بها، منذ عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم.
حيث كشفت مصادر اعلامية، عن قيام المليشيا بحذف اسم عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما، اضافة الى حذف عَلَم أخر من أعلام المسلمين وهو صلاح الدين الأيوبي، في مسعى طائفي واضح لمسح كل الأعلام الاسلامية التي كان لها موقف واضح ضد الأعمال التي تستهدف المسلمين قديما وحديثا.
وتوضح الصور أدناه، بعض من هذه التغييرات التي استحدثها الحوثيون في المناهج التعليمية، وقيامهم بحذف أعلام الهدى من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
اليونسكو تُحذر!
وأدانت عدد من المنظمات المحلية والدولية ما اقدمت عليه المليشيا من تغييرات في المناهج التعليمية، واستبدالها مناهج تكرس التوجهات الطائفية للمليشيا الحوثية والجهات الداعمة لها.
وحذرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" من قيام مليشيا الحوثي بإجراء تغييرات واسعة في المناهج التعليمية، وقالت "إن هذا الإجراء تخريبي صادر عن حكومة انقلابية غير معترف بها دوليا تسعى للسطو على اختصاصات الحكومة الشرعية".
وأدانت المنظمة إقدام جماعة الحوثي المسلحة وحليفها صالح على إتلاف كتب الدراسات الإسلامية في مطابع الكتاب المدرسي وسحب النسخ الموجودة منها في المدارس بدعوى أنها «مخالفة لمذهب جماعة الحوثيين.
ودعت الإيسيسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) إلى التنديد بما أقدمت عليه جماعة الحوثيين لكونه يمثل خرقا سافرا لميثاقهما.
قبل فوات الأوان
وفي اطار المحاولات الحثيثة التي تقوم بها مليشيا الحوثي في عملية تغيير المناهج التعليمية. دعا خبراء وتربويون الى استشعار الخطر لهذه المساعي التي تقوم بها مليشيا الحوثي والتي تواجه برفض كبير من قبل افراد المجتمع اليمني قاطبة.
بيد أن هذه النظرة المُفرطة في التفاؤل لا تنفي حقيقة قابلية الشعوب لتغيير هويتها في ظل توافر عوامل معينة، وهو ما ثبت تاريخياً. وفقا للكاتبة الاردنية إحسان الفقية، والتي أوضحت في مقال لها بعنوان "قبل أن تصبح صنعاء ثكنات للحرس الثوري"، "أن الهند كانت دولة مسلمة يحكمها المغول، وإيران كانت دولة سنية قبل سيطرة الصفويين، فالأمر جدُّ مقلق، لاسيما وأن الحوثيين يسيطرون على أماكن ذات كثافة سكانية عالية، ولديهم انفتاح هائل على الخبرات الإيرانية في مجال تشييع المجتمعات".
وأضافت "التعويل على سرعة حسم المعارك من جانب التحالف العربي الذي تقوده السعودية غير واقعي، في ظل الدعم الإيراني القوي للحوثيين، وفي ظل تخاذل بعض الدول العربية، وهو من شأنه إطالة أمد الصراع، ما يُخشى معه إتاحة الفرصة للحوثيين لمزيد من التمدد وكسب الأرض".
ودعت الفقيه دول التحالف والحكومة الشرعية باليمن الى ضرورة تكثيف تحركاتها التوعوية للشعب اليمني، وتوجيه آلتها الإعلامية لتحذير الجماهير من خطر النفوذ الإيراني - المتمثل في الحوثيين - على هويتهم وخطورته على بنية المجتمع اليمني، عن طريق الحملات الإعلامية والوفود الدعوية، قبل أن يتحول اليمن إلى محافظة إيرانية أخرى". حد وصفها.
اليونسكو تُحذر!
وأدانت عدد من المنظمات المحلية والدولية ما اقدمت عليه المليشيا من تغييرات في المناهج التعليمية، واستبدالها مناهج تكرس التوجهات الطائفية للمليشيا الحوثية والجهات الداعمة لها.
وحذرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" من قيام مليشيا الحوثي بإجراء تغييرات واسعة في المناهج التعليمية، وقالت "إن هذا الإجراء تخريبي صادر عن حكومة انقلابية غير معترف بها دوليا تسعى للسطو على اختصاصات الحكومة الشرعية".
وأدانت المنظمة إقدام جماعة الحوثي المسلحة وحليفها صالح على إتلاف كتب الدراسات الإسلامية في مطابع الكتاب المدرسي وسحب النسخ الموجودة منها في المدارس بدعوى أنها «مخالفة لمذهب جماعة الحوثيين.
ودعت الإيسيسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) إلى التنديد بما أقدمت عليه جماعة الحوثيين لكونه يمثل خرقا سافرا لميثاقهما.
قبل فوات الأوان
وفي اطار المحاولات الحثيثة التي تقوم بها مليشيا الحوثي في عملية تغيير المناهج التعليمية. دعا خبراء وتربويون الى استشعار الخطر لهذه المساعي التي تقوم بها مليشيا الحوثي والتي تواجه برفض كبير من قبل افراد المجتمع اليمني قاطبة.
بيد أن هذه النظرة المُفرطة في التفاؤل لا تنفي حقيقة قابلية الشعوب لتغيير هويتها في ظل توافر عوامل معينة، وهو ما ثبت تاريخياً. وفقا للكاتبة الاردنية إحسان الفقية، والتي أوضحت في مقال لها بعنوان "قبل أن تصبح صنعاء ثكنات للحرس الثوري"، "أن الهند كانت دولة مسلمة يحكمها المغول، وإيران كانت دولة سنية قبل سيطرة الصفويين، فالأمر جدُّ مقلق، لاسيما وأن الحوثيين يسيطرون على أماكن ذات كثافة سكانية عالية، ولديهم انفتاح هائل على الخبرات الإيرانية في مجال تشييع المجتمعات".
وأضافت "التعويل على سرعة حسم المعارك من جانب التحالف العربي الذي تقوده السعودية غير واقعي، في ظل الدعم الإيراني القوي للحوثيين، وفي ظل تخاذل بعض الدول العربية، وهو من شأنه إطالة أمد الصراع، ما يُخشى معه إتاحة الفرصة للحوثيين لمزيد من التمدد وكسب الأرض".
ودعت الفقيه دول التحالف والحكومة الشرعية باليمن الى ضرورة تكثيف تحركاتها التوعوية للشعب اليمني، وتوجيه آلتها الإعلامية لتحذير الجماهير من خطر النفوذ الإيراني - المتمثل في الحوثيين - على هويتهم وخطورته على بنية المجتمع اليمني، عن طريق الحملات الإعلامية والوفود الدعوية، قبل أن يتحول اليمن إلى محافظة إيرانية أخرى". حد وصفها.