×
آخر الأخبار
"زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا الحوثيون يختطفون مدير مستشفى "يوني ماكس الدولي" في صنعاء  "الرئاسي اليمني" يدين العدوان الاسرائيلي على صنعاء ويحمل مليشيات الحوثي مسؤولية هذا التصعيد إب.. قبائل المحافظة تدرس خيارات للتصعيد ضد الحوثيين لتسترهم على قتلة الشيخ "أبو شعر"  منظمة تعيد تأهيل بيوت الأيتام في مأرب رابطة حقوقية تتحدث عن تصفية 128 مختطفًا على الأقل في سجون الحوثيين لماذا تزيد مليشيا الحوثي من استحداث السجون..؟

تعرّف على قصة أغنية تاريخية جسّدت ملحمة (الذئاب الحمر) ضد الانجليز بعدن

العاصمة أونلاين/ خاص


الثلاثاء, 30 نوفمبر, 2021 - 10:03 مساءً

(قائد الجيش البريطاني مسيكين ارتبش).. من صخب هذه الكلمات بصوت الفنان الراحل محمد مرشد ناجي وكلمات الرحل الكبير محمد سعد عبدالله تجسدت إرهاصات ثورة الاستقلال ضد الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن حتى رحيل آخر جندي بريطاني من عدن بحلول 30 نوفمبر 1967م والتي نحتفي في هذه الأيام بذكراها الرابعة والخمسين.
 
تدفق صوت محمد مرشد ناجي بغزارة الثائر وإحساس الفنان الحر، ألهم وألهب حماس شعب وحرية وطن يكافح ابنائه للإنعتاق من الاستعمار الاجنبي، لتخلد الأغنية واحدة من أهم البطولات الملحمية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
 
الأغنية تحكي مرارة الهزيمة التي تجرعها البريطانيون على يد مجاميع الثوار الفدائيين الذين أطلقوا على انفسهم الذئاب الحمر، وتشير بالتحديد للعمليات الفدائية التي بلغت ذروتها في يونيو 67م وشلت قدرات الاحتلال بمدينة عدن وأصابته بالارتباك ما عجل بالمغادرة وأفول الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس.
 
وفي الذكرى الأولى، للاحتفاء بانتفاضة الفدائيين في معركة كريتر الشهيرة في 67م، أطلق الشاعر والموسيقار الراحل محمد سعد عبد الله قصيدته الغنائية  بعنوان"قائد الجيش البريطاني مسيكين ارتبش"، حيث سجلها الفنان الراحل محمد مرشد ناجي لإذاعة عدن آنذاك، للتحول الى سمفونية تاريخية رفيعة المقام.
 
يترنم محمد مرشد ناجي بانتشاء المنتصر وهو يصف حال قائد الجيش البريطاني الذي فقد صوابه بعد تعرض قواته للهزيمة المذلة، وخاصة بعد الضربة الحاسمة 20 يونيو 67م التي قضت على تواجد الاحتلال في كريتر التي تمثل موقعاً استراتيجيا يسيطر علي مدينة عدن.
 
تجشم الجيش البريطاني في المعركة التي تحدثت عنها الأغنية 23 قتيلاً من جنوده، والعشرات من الجرحى، بينما فر البقية من ساحة المعركة، وتركوا أسلحتهم وعتادهم غنيمة للثوار.
 
اللون الشعبي البسيط بالكلمات والمعنى هو مايميز الأغنية، التي حققت انتشاراً كبيراً في أوساط الثوار والفدائيين والمواطنين على حد سواء، ولاتزال الى اليوم احدى المآثر التي تخلد ملحمة بطولية تاريخية وتشكل احدى روافد الموروث الشعبي الباعث على الفخر والاعتزاز.
 
"قائد الجيش البريطاني مسيكين ارتبش
 
يوم عشرين الأغر ضيّع صوابه
 
 يوم جاه العلم بالهاتف إلى بيته غبش
 
زاغ عقله والعرق بلل ثيابه
 
 شل بـابوره ولما داخل الجولة احتوش
 
ما قدر يوصل إلى خيمة صحابه
 
 كيف با يوصل وصوت المدفع الرشاش رش
 
من جبل شمسان يصليهم عذابه
 
 صاح في قوات جيشه قال قوموا يا حَوَشْ
 
بس ما حد منهم رد الإجابة
 
 لا ولا واحد من العسكر تنحنح أو عطش
 
خوف لا ثوارنا تسمع جوابه
 
 قام يتلوى كما الملدوغ ذي صابه حنش
 
يلعن اللي لا عدن ساقه وجابه
 
والعساكر كلهم من حط في حفرة جفش
 
وإن رفع رأسه وقع حصل حسابه
 
شافها شولى على غفله تسلل وامترش
 
في خطى سكته ولا واحد درى به
 
 راح للوالي ولما قابل الوالي ارتعش
 
ما قدر ينطق ولا يبلع لعابه
 
 بعد ساعه بعد ما جاب للوالي الطفش
 
بعدما الوالي عزم ينتف شنابه
 
 قال باستغراب هذا الشعب من فين انتبش
 
والسلاح اللي معه من فين جابه
 
 الفدائيين احتلوا المباني والعشش
 
كلما قاومتهم زادوا صلابه
 
جـيشك انت (يا تريفليان) حوش
 
والرصاص الحمر تصربهم صرابه
 
 انصحك لفلف شقاديفك وعفشك والبقش
 
روح لك لندن مع باقي العصابة"
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير