×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

كيف نجحت رئيسة وزراء نيوزيلندا في امتصاص غضب الجالية الإٍسلامية ؟

العاصمة أونلاين/ متابعات خاصة


الخميس, 21 مارس, 2019 - 11:11 صباحاً

رئيسة وزاء نيوزيلندا

بملابس الحداد السوداء، وقفت جاسيندا أرديرن رئيسة الوزراء النيوزلندية، على المنصة الرئيسية لمركز "كانتبري" للاجئين في مدينة كرايست تشيرش، معزية عائلات وأقارب الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 50 مسلما.

عناقها لذوي الضحايا ونظرات الحزن التي ارتسمت فوق جبينها، وهي تقول إن نيوزيلندا بالنسبة للمهاجرين المقيمين فيها هي بيتهم، و "هم نحن"، ساهم في تخفيف الألم والتقليل من وقع الحادث الذي وصفته بأنه يوم أسود في تاريخ بلادها المطمئنة منذ عقود.

فمن تلك الشابة التي نجحت في امتصاص غضب الشارع وجنبت بلادها ويلات تصعيد ربما ينسف فكرة "النموذج النيوزيلندي الهادئ"؟

أصغر رئيسة حكومة في العالم

ولدت في 26 من يوليو 1980، استهلت حياتها المهنية بالعمل كباحثة في مكتب رئيسة الوزراء هيلين كلارك، بعد تخرجها من جامعة وايكاتو عام 2001 لتشغل فيما بعد منصب مستشارة سياسية لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، تم انتخابها رئيسة للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي في عام 2008.

دخلت البرلمان لأول مرة عام 2008 بعد معركة انتخابية شرسة، وذلك إثر مغادرتها الكنيسة عام 2005 التي تربت طيلة حياتها كعضو في "كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة" بدعوى أنها تتعارض مع آرائها الشخصية المثيرة للجدل بعض الشيء .

في الأول من أغسطس 2017 تولت زعامة حزب العمل في بلادها قبل أن تصبح رئيسة للوزراء في الـ26 من أكتوبر في نفس العام، حين كان عمرها آنذاك 37 عامًا لتصبح أصغر رئيسة حكومة في العالم، وثالث رئيسة وزراء في تاريخ  نيوزيلندا وهو ما وضعها تحت مجهر الاهتمام الدولي وسلط عليها أضواء الإعلام في الداخل والخارج.

تعرفت على زوجها الحاليّ، مقدم البرامج التليفزيوني الشهير، كلاك جيفورد ، وتزوجت منه في 2017 إلا أنها فوجئت بحملها، لتصبح أول رئيسة وزراء حامل في البلاد.

 وعقب وضعها مولدتها الصغيرة "نيف تي" باتت محط حديث الشارع النيوزيلندي إلا أنها حرصت على مرافقتها في كل اجتماعاتها الوزارية والبرلمانية، الأمر الذي زاد من إعجاب الشعب بها وبما تتسم به من مرونة وانسيابية في التعامل
.

تعرضت للعديد من التحديات عقب فوزها في الانتخابات، على رأسها معضلة قيادة ائتلاف مكون من أعضاء البرلمان التابعين لعدد من الأحزاب غير المتجانسة، يكفي أن من بينهم رئيس حزب "نيوزيلاندا أولًا" ونستون بيترز الذي شن حملة ضد الهجرة ومبيعات الأراضي والمساكن للأجانب.

إلا أن أرديرن بعد إعلان بيترز نواياه المعادية للمهاجرين خرجت في مؤتمر صحفي بعد توليها المنصب لتعلن للعالم أجمع سياستها الأولى في إدارة شؤون بلادها حين قالت: "هذا يوم رائع، نحن نطمح إلى أن نكون حكومة لجميع النيوزيلنديين وأن نغتنم الفرصة لبناء نيوزيلندا أكثر عدلًا وأفضل".

نجحت الدبلوماسية الإنسانية التي انتهجتها أرديرن في تعاملها مع الحادث في تسليط الضوء عليها خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد التعاطف الذي أبدته مع ذوي ضحايا .

ففي مبادرة تضامنية أثارت اعجاب عدد من أفراد الجالية الإسلامية في نيوزيلندا ارتدت رئيسة الحكومة حجابا وعباءة سوداء تشبه إلى حد كبير الأزياء التي ترتديها المرأة العربية، أثناء زيارتها مركز "كانتبري" للاجئين في مدينة كرايست تشيرش، بعد يوم واحد فقط من الحادث، للقاء ممثلين عن الجالية الإسلامية وعائلات وأقارب ضحايا الحادث الإرهابي.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير