×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة
رياض الدبعي

ناشط ومسؤول الرصد في التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان

رؤية نقدية لعمل الناشطات في العمل المنظماتي

الجمعة, 12 يونيو, 2020 - 09:41 مساءً

اكتب ملاحظاتي التالية انطلاقاً مِن قناعاتي مِن خلال عملي في المجال الحقوقي. خلفيتي هذه تملي علي لدوافع موضوعية الكتابة عن المجال الحقوقي وعن المشتغلين فيه لغرض التقويم والدفاع عن مبادى هذا العمل النبيل وتقريرا للعاملات والعاملين في هذا الحقل.
 
ادرك سلفا ان النقد يثير حساسيات ويحسب على انه استهداف شخصي. لكني مؤمن بضرورة النقد كإيماني بنبل الدفاع عن الانسان ومناصرة المظلوم واحقاق الحق.
 
لم تتقبل بعض الحقوقيات و داعيات السلام النقد بصدر رحب و هنا اود ان اوضح بان نقدنا للعمل المؤسسي ليس هجوم شخصي لهولاء الناشطات و انما هو نقد موضوعي و بناء نرجو من خلاله تحسين جودة العمل من اجل الوصول الى الأهداف المنشودة.
 
في هذه السلسلة سيتم توضيح بعض النقاط ونتمنى من الجميع قراءة هذه النقاط بتمعن و رويه قبل القفز الى الاستنتاجات.
 
1.أهمية التزام المنظمات النسوية والناشطات بمعايير الشفافية و النزاهة و المسائلة من خلال إصدار تقارير مالية دورية و مفصلة.
 
٢. ان يكون لهؤلاء الناشطات أهداف واضحة يمكن من خلالها تقييم ادائهن و كذلك تحديد نوعين من المخرجات. النوع الاول المخرجات الآنية المتمثلة بحل القضايا التي تستدعي اجراءات فورية مثل الإفراج عن المعتقلين و المخفيين قسريا، تحسين اوضاع و حقوق النساء في اليمن، الضغط على المجتمع الدول و منظمات الامم المتحدة لإدانة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء.
 
النوع الثاني هو المخرجات التي يمكن تحقيقها على المدى البعيد و التي تتمثل بوجود سقف اخلاقي و سياسي لمشاركتهن في المحافل الدولية و التركيز على بناء القدرات لضمان الديمومة و الاستمرارية و ان يكون لهن حضور فعال و تاثير ملموس بحيث يكن قادرات على الوصول الى الأهداف و لن يتم هذا الشيء الا اذا توقفن عن اعتبار حضورهن هو الغاية و استخدام هذا الحضور و المشاركة كوسيلة لتحقيق السلام.
 
 
٣. بناء مؤسسات حقيقية قائمة على مبدأ العمل الجاد و الاتصال الفعلي بالمجتمع اليمني و الأطراف السياسية و العمل على رصد و توثيق و نشر الانتهاكات و عرض المشاكل و الحلول بما يعود بالنفع على المجتمع اليمني.
 
٤. أن لا يقبلن على أن يكن مجرد واجهات لشرعنة أعمال المبعوث باعتبارهن ممثلات عن المجتمع اليمني ويجب ان يتبنين قضايا المجتمع اليمني عوضا عن الدفاع او تمثيل أهداف المبعوث فالسلام مطلب يمني اولاً و اخيراً.
 
٥. عدم تحقيق نتائج ملموسة خلال هذه السنوات باتجاه النساء تحديدا و عدم القدرة على حل القضايا الحساسة يعد فشلا ذريعا.
 
٦. أن لا يقعن في فخ الفساد المستشري و احدى أوجه هذا الفساد هي اللجوء الى الصمت او عدم الأقدام على عمل شيء تحت ذريعة اتباع سياسة الحياد فاليمن يمر بظروف استثنائية يعد الصمت فيها معيب. و بالكثير من المرات لا تسجل العديد من الناشطات و الناشطين على حد سواء اَي موقف فعلي من الانتهاكات الا بشكل تغريدة او اللجوء الى الصمت بينما نحن احوج ما نكون الى للرصد و التوثيق و إظهار الوجه القبيح للحرب في المحافل الدولية و المساعدة على مسألة الأطراف المرتكبة لهذه الجرائم.
 
٧. على الناشطات ان يفهمن بان النقد البناء و التقييم هو الركيزة الاساسية لاي عمل و بالتالي على من لا يتقبل الاّراء المغايرة ان يترك ميدان العمل الحقوقي فكيف لك ان تدعي انك مدافع عن الحريات و حقوق الإنسان في حين انك تمارس الإقصاء في حق من يخالفك الرأي.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

رياض الدبعي