×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

رفعت الجلسة

الخميس, 03 سبتمبر, 2020 - 04:33 مساءً

ولد مع ميلاد الجمهورية في سبتمبر 1962، ورحل شهيدا مدافعا عن الجمهورية في 2 سبتمبر 2020.
 
شيخ مشائخ الحيمة والبرلماني ربيش علي وهبان.
 
ليست صدفة، هذا قدر الأبطال العظماء الذين تدخرهم الكرامة لأيامها.
 
ما كل من احتزم بالجنبية واعتجر بالشال قال أنا شيخ، الشيوخ النبلاء لا يفرون من أرضهم وعلى ظهورهم العار، لا يتحولون إلى مخابز كعك، لا يحنون هاماتهم تحت أحذية الغطرسة والمسيدة، لا يختفون في عواصم الدول كالمعتوهين، لا يتسولون على أبواب الأمراء في الخليج، المشيخة هي تاج رأس القبيلة، وهي تعني الشجاعة والمواقف والعزة والمجد، تماما كما أجاد تعريفها الشيخ الشهيد ربيش علي وهبان.
 
غادر أعضاء مجلس النواب اليمن، هربوا بأنفسهم وعائلاتهم، تحولوا إلى مشرعين للذل وذباب على الموائد،  باعوا وطنهم واشتروا الشقق والعقارات في العواصم البعيدة، تركوا منابرهم الوطنية واكتفوا بالجلوس في المقاهي والفنادق.. كلهم خرجوا من اليمن وأخرجوه من قلوبهم وألسنتهم..
 
 وحده الشهيد ربيش وهبان بقي كأي جبل يمني لا يتزحزح ولا ينحني ولا يتلون ولا يبيع ولا يركع.
 
في ربيع 2011 وقف ربيش أمام زحف الحرس على الساحات وجنب قلوب الثوار وأطرافهم كثيرا من الرصاص، وبعد الانقلاب تحول أعضاء البرلمان إلى مماسح في صنعاء وقفازات في الرياض، وبقي هو في ميادين الشرف والبطولة كتبع يمني فذ، يشرع للبطولات والفداء ويقتحم الوغى ويتقدم صفوف الحرب مهابا لا يهاب وقائدا لا ينقاد.
 
يوم تحول أولاد وأحفاد قادة الجمهورية إلى عكفة للإماميين الجدد، وألحقوا العار بنضالات الآباء، وقف ربيش في صف الجمهورية مستلهما روح الثورة السبتمبرية من والده الجسور ومسكونا بأرواح أبطالها سائرا على درب علي عبدالمغني حتى لحق به على نفس الخُطا وفي ذات الأرض في صرواح.
 
 أي حزن ذلك الذي ينخر القلب على رجل لا علاقة لك به ولا روابط بينكما ولا صداقات سوى الشراكة في الموقف الوطني مع فارق كبير لصالح الدم الساخن وهو ينز في سبيل اليمن.
 
هذا البطل، كان بوسعه أن يكون عارا في صنعاء أو الرياض ويعيش بعيدا عن الشرف كما فعل رفاقه الصغار، لكن ولأنه كبير، عاش ممثلا للشعب في مجلس النواب، ومات دفاعا عن الشعب في مواقع الشرف والفداء.
 
لا خسارة أكبر من خسارة الشجعان في زمن المتقزمين والعكفة والجبناء.
 
الرحمة والخلود يا بطل

*من صفحة الكاتب على فيس بوك


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عامر السعيدي