×
آخر الأخبار
البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة

لا علم يرفرف في صنعاء

الجمعة, 29 سبتمبر, 2017 - 10:59 مساءً


أثناء الإنقلاب التركي 15 يوليو 2016 والذي تم إسقاطه كنت أسمع ابتهالات عجيية كان يرددها الاتراك من بينها "اللهم لاتسقط علم دولتنا"، كان الإنقلاب يمضي وكانت سارية العلم لاتزال مرفوعة والعلم ذات العلم لايزال مرفوعاً ويرفرف عندما سألت صديق تركي يجيد العربيه وعاش في اليمن لسنوات عن هذا المعنى وقلت له إن علم الدولة سيظل مرفوعاً قال لي بالنص إن العلم الجمهوري رمز الإرادة الشعبية التي تعبر عن اختيار من يحكمها وإذا سقطت الجمهورية الديمقراطية سقطت الإرادة الشعبية، وإذا سقطت الإرادة الشعبية سقطت الدولة وسقط علم الدولة ايضاً.

عندما سألني صديق قبل لحظات عن اليقظة الجمهورية داخل الأوساط الشعبية في صنعاء خصوصاً جيل الشباب تحديداً وسط الأحياء ذات الإرث الجمهوري تلك التي لها علاقة بالريف القبلي الجمهوري وسكنت صنعاء أو تلك الأحياء التي تأثرت بالتعليم الجمهوري من أبناء الطبقة الوسطى الذين التحقوا بالجامعات أو تلك الأحياء القديمة التي كانت منطلق بعض رواد المشروع الجمهوري في الثورة الدستورية 48 أوفي ثورة 26 سبتمبر أيضاً هذا الشعور المتنامي كل يوم لا يقتصر عن كونه ردة فعل عاطفية لكنها وفق تقديري رسالة أن لاعلم يرفرف في صنعاء، وأن رأية الدولة الجمهورية سقطت لحظة الانقلاب والاجتياح بعد ان تم إفراغ الجمهورية من مضامينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية من اللحظة التي تم فيها إلحاق الأذى بالجمهورية كفكرة ورؤية ومشروع خلال ثلث قرن وما قبلها.

يخطىء من يعتقد أن الصراع في اليمن صراع على السلطة السياسية.. الأمر بالنسبة لليمنيين وصل إلى مرحلة الضرب على العظام إذا ما تعلق الامر بوجودهم ومصيرهم التاريخي من سارية العلم إلى القصر الجمهوري إلى مؤسسات الدولة التي كانت وفق الرؤية الجمهورية قائمةعلى أساس المصالح الاجتماعية للشعب هو صراع تاريخي إذا ما تفحص الجيل الجديد اللحظات التاريخية المهمة والحساسة في الصراع الجمهوري الإمامي وبالذات فيما يتعلق باختيار مليشيا الحوثي لتاريخ 21 سبتمبر وهو ذات التاريخ لآخر بيعة إمامية قبل الجمهورية عندما وقف الإمام البدر في الجامع الكبير وقال إنه سيسير على ذات النهج لآبائه وأجداده النهج السلالي الإمامي.. والجهة التي خرج منها الإمام البدر من غرب صنعاء باتجاه همدان ووادي ظهر عندما أطاحت به الثورة هي ذات الجهة التي دخلت مليشيا الحوثي منها صنعاء أيام الإنقلاب والاجتياح عندما دخلت من جهة همدان باتجاه شملان.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد المقبلي