×
آخر الأخبار
تقرير حقوقي يوثِّق قتل الحوثيين وإصاباتهم لنحو 4 آلاف امرأة يمنية في أقل من خمس سنوات العليمي يلتقي قيادة التكتل الوطني للأحزاب ويؤكد التزام الرئاسة بمشاركة القوى السياسية بالمستجدات مواطنة يمنية أمريكية: ابن عمي المجرم الحقيقي وصديقاتي المحتجزات لدى الحوثيين في صنعاء أنقذنني من التعذيب الحوثيون يمنعون مبادرات خيرية من دعم طلاب الفقراء في وقت متأخر من الليل.. مليشيا الحوثي تنهب أصول وأثاث شركة "عدنان الحرازي" بصنعاء البنك المركزي يعلن بيع 20 مليون دولار من أصل 50 طرحها في مزاده الأخير مركز الإعلام الاقتصادي يحذر من التداعيات الإنسانية لتقليص الدعم الدولي لليمن الزبيري:"جريمة الفليحي في صنعاء القديمة وحشية وغير مسبوقة تكشف عن انفلات أمني وأخلاقي مروع" الوحدة التنفيذية تنفي" لا وجود لأي عملية تهجير قسري للنازحين في مأرب" البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة اليمن وسيادته

حاجتنا إلى تعزيز الأخلاق

الاربعاء, 22 ديسمبر, 2021 - 10:57 مساءً

في ظل الحرب التي تعيشها بلادنا منذ سنوات نتيجة سيطرة الميليشيات على نطاق واسع من البلاد مخلفة وراءها العديد من الكوارث الإنسانية، والاختلالات الاجتماعية، وهدم منظومة القيم والأخلاق، ونتيجة الوضع الذي نعيشه وتدهور العملة وغلاء المعيشة وغياب الرقابة الأمنية والاجتماعية والأخلاق،  كل هذا لا شك يتخلق منه مشكلات جسيمة، تتمثل في توسع الجريمة، وظهور النزعات الأنانية، ويدفع شريحة معدومة إلى أن تسلك سبلاً غير شرعية للكسب ومقاومة أعباء الحياة، ما يفرض علينا أن نفكر في إجراءات مجتمعية مضادة وفعّالة تضمن الحد من هذه التشوّهات التي تخلفها الحروب، خصوصاً مع ضعف وغياب أدوات وأجهزة مكافحة هذه الظواهر.
 
والحق أن البلاد خلال هذه الفترة شهدت الكثير من المبادرات المجتمعية الخيرية التي سعت إلى ملء الفراغات الناتجة عن غياب الدولة وتغطيتها حسب المستطاع، وما يزال هنالك الكثير من الشباب المتحمس للتطوع في مجالات مختلفة وأحببت ان اقدم لهم مقترح مهم وحساس يساهم في  الحد من الكثير من المشكلات.
 
تحتاج البلاد بهذه الفترة إلى منظمة أو مبادرة متكاملة تتبنى نشاطاً اجتماعياً بموجهات أخلاقية تضمن الوصول لأغلب شرائح المجتمع وتتدارك ما أفسدته الحرب من قيم وعادات أخلاقية جميلة، وذلك لأهمية الأخلاق كحارس معنوي يمنع الناس من الانحرافات ويحثهم على الصبر والإيثار والتكاتف وحسن الجوار.
 
مثل هذه المشاريع تجد أثراً واسعاً في الاستجابة لها وقد لمسنا ذلك من خلال أنشطة مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق الذي يعد الشيخ الكويتي محمد العوضي المشرف العام لها، والتي تهدف إلى تسويق الأخلاق وتعزيزها عبر الإعلام الموجه لشرائح مستهدفة من خلال حملات وبرامج إعلامية احترافية، وتحفيز الأفراد والمجتمعات نحو تبني محمود الأخلاق وتطبيقها، وتقديم النموذج الإنساني والمجتمعي لكل من ينشد الرقي الأخلاقي الذي يجمع ما بين المثالية الحقة والواقعية الصادقة والتطبيق العملي بمنهجية سليمة مستمدة من ديننا الحنيف.
 
مثل هكذا مشاريع تحتاج إليها جميع الشعوب لكن بلادنا أشد حاجة لها في هذا الظرف العصيب التي تمر به، ومن الأولى أن يتم تبنيها من قبل الشباب النبيل والفاعل داخل المجتمعات التي تؤمن بالعمل الطوعي والهادف، ولا مانع من الاستفادة من تجارب الآخرين ولا أعتقد أنهم يمانعون حال أردنا منهم أن يمدونا بالخبرات والتجارب لاستنساخ المشروع وإسقاطه على واقع اليمن.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1