×
آخر الأخبار
رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وفاة مفاجئة لموظف أممي في صنعاء وسط تصاعد المخاوف من حملات الاختطاف الحوثية السفارة اليمنية في اثيوبيا: جمال أنعم عمل بمهنية ومثّل اليمن بصورة مشرفة    في ظل اختطاف موظفيها... لقاء أممي حوثي في صنعاء يثير تساؤلات عن التواطؤ

أبناء تهامة.. شهداء الحق في وجه الكهنوت الحوثي

الخميس, 18 سبتمبر, 2025 - 05:11 مساءً

في صباح أسود من صباحات اليمن، أقدم الحوثيون في 18 سبتمبر 2021م على جريمة تقشعر لها الأبدان حين اصطف بالقوة والقهر مجموعة من أبناء تهامة لتنفيذ حكم الإعدام فيهم، بعد محاكمات صورية كاذبة لا تمت للعدالة بصلة.
 
كانت التهمة جاهزة وهي "الخيانة والتجسس"، أما الحقيقة فهي أنهم ضحايا كهنوت مصاص دماء لا يعرف إلا لغة الدم والترويع.
 
في ذلك اليوم المشهود، وبينما كان أحد الشهداء يواجه لحظة الموت، انطلقت من شفتيه الكلمات الخالدة "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله"، ارتفع صوته بالشهادتين ليملأ المكان نورا وإيمانا وليفضح جماعة شوفينية غايتها القتل وسفك الدماء، لكن القتلة شعروا أن صوته يهز عروشهم الباطلة، فأطلقوا "صرختهم" المزعومة بأعلى صوت كقطيع يمتلك شهوة إجرامية لشرب دماء الشعب، محاولين إخفاء صوت التوحيد وطمس نور الشهادة، وما إن علا صوت الشهيد مجددا حتى عاجلوه بالرصاص ليسكتوا نطقه بالشهادتين، لأنهم يدركون أن كلماته أصدق وأقوى من كل شعاراتهم الزائفة.
 
إنها ليست مجرّد جريمة إعدام، بل هي رسالة من الحوثي إلى كل اليمنيين أنه يخشى حتى الكلمة، فما بالنا بغيرها.
 
أيها الأحرار في تهامة، يا أبناء اليمن في كل المناطق، أليس في هذه الجريمة ما يكفي لإيقاظ الضمير؟ أليس في دماء هؤلاء الشهداء نداء للثورة والخلاص؟
 
ها هي ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة تطل علينا، الثورة التي كسرت قيد الإمامة في الأمس، فلتكن هذه الذكرى موعدا جديدا لتجديد القسم والعهد بأن اليمن لن يركع لعبيد إيران ولا لغيرهم، وأن تهامة التي قدّمت قوافل من الشهداء، ستظل في طليعة التحرير.
 
أيها اليمنيون جميعا:
تذكّروا أن الحوثي لم يكتفي بخنق الحريات ونهب الأموال وتجويع الناس، بل وصل به الإجرام إلى أن يسفك دماء الجميع، وحتى مناشدته بالله لا تجدي، فهو لا يعرف أحدا سوى سيّد دعي ورصاصة يطلقها على من لا يؤمن به كوصي على اليمنيين، فأي عدو بعد هذا ننتظر كي نثور عليه؟
 
فلنرفع أصواتنا عالية كما رفع الشهيد صوته بالشهادة، ولنحوّل ذكرى 26 سبتمبر إلى يوم غضب جديد ضد الكهنوت، فدماء شهداء تهامة أمانة في أعناقنا، وصوتهم الذي حاول الحوثي أن يسكت صداه سيظل يدوّي في سماء اليمن حتى ينهض الشعب ويستعيد حريته وكرامته ووطنه.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1