×
آخر الأخبار
سوريا ترحب بعزم ترامب رفع العقوبات وتشكر الدعم السعودي  "المركزي اليمني" يعلن بيع 6 ملايين دولار من المزاد الأخير الحكومة تجدد التزامها بالسلام المبني على المرجعيات الثلاث    مليشيا الحوثي تختطف نجل الزبيري من منزله بصنعاء   لإجبارهم على دفع الجبايات.. حملة اختطافات حوثية تطال العشرات من التجار في صنعاء مؤسسة الاتصالات تعلن استلام الدفعة الأولى من أجهزة "ستارلينك"  "كارلو أنشيلوتي" مدربا جديدا لمنتخب البرازيل  حماس: القسام تفرج عن عيدان ألكسندر منظمة "صدى" تدين الانتهاكات بحق ثلاثة من الصحفيين الأوقاف تُطلق "دليل الحاج والمعتمر" لخدمة ضيوف الرحمن

المعـايير العنصـرية "المطـهّــرة"

الثلاثاء, 09 يناير, 2018 - 03:01 مساءً


تتنازع المؤهلات والخبرات في مضمار الوصول إلى وظيفة أو منصب معين ليصير الحكَم في ذلك النزاع معزوّا لمعايير دقيقة يتم صياغتها بناء على اعتبار المصلحة العامة مُحدِّدا في التقديم على قاعدة الأفضلية.
 
ذاك في حال الأوضاع الطبيعية في الدول التي تحترم مواطنيها.
 
أما في دول العالم الثالث فإن للمعايير المكتوبة مكانا آمنا لا تمسه الأيادي ولا يرجع إليه المختصون احتراما لتلك الأدراج المغلقة التي ضاعت مفاتيحها بعد وضع لوائح التوظيف والتعيين فيها.
 
وحين ذاك فإن الميدان يغدو متسعا للمحسوبية والقرابة والمصلحة الشخصية كمعايير مستترة خلف الأبواب المغلقة لدواوين الرقابة والمساءلة… لتتشكل في الدولة الواحدة ولاءات متعددة بتعدد ذوي الفضل في التعيين في كل مؤسسة حكومية ..وحينها فإن المصلحة العامة تتسرب من بين أصابع تلك الولاءات المبنية على أسس لم يكن للوطن أولوية فيها.
 
ولليمن حكاية جديدة وفريدة في معايير التعيين المبني على أسس ” منويــة “… كون تلك المعايير مضبوطة لانعدام أو ندرة نسبة الخطأ فيها حين التوظيف أو التعيين …فشهادة الكفاءة منصوص عليها في بطاقته ، وسنين الخبرة لا تقل عن العشرة أعوام لمن بلغوا سنّ العاشرة من اولئك ” الأطهار ” ، وبالتالي فليس لليمني حق الوسوسة ناهيك عن حق الانزعاج أو الكلام عن تولِّي ذلك المنصب أو تلك الوظيفة فمعايير الكفاءة والخبرة متوفرة  لدى هذا الجنس السامي الذي لم يخرج إلى الحياة إلا وقد تم تأهيله لمدة لا تقل عن ألف عام منذ وفدت على اليمنيين فرية الولاية وكذبة الاصطفاء.
 
وفي حال ادّعاء أحد اليمنيين الحقَّ فإن حجّته سريعا ما يتم دحضها حين الاحتكام إلى مصلحة الأحوال المدنية كونها  الجهة المخولة باستصدار الأحكام في مثل هذه الشؤون.
 
إن الكلام عن تلك المعايير لم يعد سرّا تخفيه السلالة التي جسّدت معنى الاجتثاث منذ انقلابها على اليمنيين لتجعل من كل يمني مُجتَث موسوما بالإجرام لاعتلائه كرسيا لم يكن له به علاقة أكثر من تنظيفه لسيده ” المطهر ” القادم من عصر المظلومية التي تعدّت الخمسين عاما ، وذاك ما تفسِّره أفعالهم الجائرة بحق الموظفين والذين لا يرون في عزلهم مشبعا للرغبة الجامحة في إهانة وتعذيب اليمنيين لتكن السجون والمنافي هي المكان الأسلم لمن اعتدوا على الحق المقدس.
 
تلك حكاية الرزيّــة اليمنية في جانب التوظيف والتعيين والتي جسدتها الحوثية لتؤكد للحركة الإمامية وفائها للنهج الانتقامي من أصحاب الارض ، وتجدد عهدها بأن فلتة الخمسين عام لن تمر على اليمنيين دون عقاب ترعاه الشرائع العنصرية وتشد من أزرة الأطماع الفارسية.
 
*نقلاً عن "سبتمبر نت"
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1