×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​

التعايش مع الحرب

الأحد, 28 يناير, 2018 - 05:58 مساءً


هذا ما يحدث لنا فعلا نتعايش مع الحرب!
 
فالحوثية  إعلان حرب على الحياة وعلى كل شيء حي؛ ونحن في طور فرض التعايش السلمي معها.
 
نتعايش مع الحرب ونتفق معها ويصبح بيننا تقاسم للأدوار؛ هي تدمرنا ونحن نتفاءل بالقادم الأفضل؛ هي تسرق أرواحنا ونحن ننجب المزيد من الأطفال.
 
هي تريد الموت للجميع ونحن نشتهي الحياة حتى لأطفالنا؛ هي تزرع الألغام في أرضنا ونحن ندفن الضحايا في ذات الأرض.
 
هي تفجر المنازل ونحن نلجأ إلى مخيمات النزوح.
 
 وحين يسرقون رواتبنا باسمها نعصب على بطوننا بالصخور وننتج الكثير من النكات التافهة عن ثراءهم الفاحش وفقرنا الحالك.
 
هذا هو التعايش الذي تهرطق به كائنات التعايش السلمي والبرمجة النفسية والعصبية!!
 
نحن نعيش بسلام مع الحرب..
 
نسير معها جنبا إلى جنب إلى المجهول؛ ولا نفكر بخرق قانون التعايش فننبذها وننهي وجودها.
 
يجب أن تظل هذه الحرب هنا بيننا فهي طرف ولها رأي ولا يحق لنا أن نلغي رأي أي طرف.
 
نحن اليمنيون نعتاد الأزمات ببساطة نحسد عليها، ولا تسبب لنا أي ضيق كأنها حدثت في دولة نكرهها ونشعر أنها تستحق ما يحدث لها.
 
اعتدنا الاختفاء المأساوي للكهرباء بانطفاء لغة الاحتجاج؛ وفيما استطاع القادرون إيجاد البديل رضخت طبقة كبيرة من الشعب لمصادرة هذا الحق الترفيهي لأن الحرب رأت عدم أهمية الكهرباء للفقراء.
 
ترتفع الأسعار بشكل جنوني فيشتري القادرون مستلزماتهم فيما شريحة واسعة تحلم بالشراء وتنتظر هبوط الأسعار التي لا تتراجع عن كلمتها أبدا.
 
تقفل المدارس ويهبط مستوى التعليم وتتبخر الأجور ونحن نتعايش مع كل هذا..
 
لنحقق أقوى درجات التعايش والقبول بالحرب ممثلة بمليشيا الموت.
 
فهل هذا هو التعايش الذي يطالبنا به العالم المتحضر الذي يحرص على خلق البؤر الساخنة في العوالم المتخلفة كي تكون سلعا لأسواق الموت التي تصنعها .
 
هل هذا هو التعايش المطلوب من الإنسان العربي؟!
 
أن يظل يجري خلف قوت يومه مطاردا خائفا على روحه أن تزهقها الحرب قتلا وجوعا.
 
أي نوع من التعايش السلمي هو المطلوب منا ومع من ولماذا تحديدا؟
 

* نقلاً عن يمن مونيتور
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فكرية شحرة