×
آخر الأخبار
تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بـ"العدل الدولية" في اليوم الأول من "مايو".. مليشيا الحوثي تدفن خمسة من قيادتها في صنعاء مليشيا الحوثي تقتل مواطنا بعد شهر من اختطافه في "الحديدة" بعد شهر من طرح عملتها المعدنية.. أزمة السيولة والعملة التالفة تتفاقم في "صنعاء" مصادر: تصفية قيادي حوثي جنوبي صنعاء هل يستطيع "نادي القضاة" التصعيد لإخراج "قطران" من السجون الحوثية ؟ العليمي يشيد بقدرات القوات المسلحة والمقاومة الشعبية ومستوى الجاهزية القتالية مصادر: مليشيا الحوثي تجبر منتسبي جامعة إب على الدفع بأبنائهم إلى الدورات الطائفية التقى القيادات السياسية والشعبية.. العليمي يشيد بمواقف وتضحيات أبناء "مأرب" وساكنيها المراكز الصيفية.. ضعف الإقبال يدفع مشرفي الحوثي إلى التأجيل ومواصلة الاستجداء

سلام على أمهات المعتقلين

الخميس, 22 فبراير, 2018 - 04:32 مساءً

لك الله يا قلب الأم.. فكل خطر يهدد غراسك ينتزع منك الراحة والعافية؛
 
وكل خطر يهون إلا مجهول المعتقلات والسجون.
 
إلا ذلك العذاب والإهانة والقهر الذي يطال أغلى ما لدى قلب الأم.
 
ولدها الذي ربته من شغاف قلبها واهتمامها فأتى من يزهق روحها وروحه تعذيبا وتجويعا وترهيبا وبطشا بلا وجه حق.
 
لا يوجد وجع يفوق ما يعاني المغيب في سجون المليشيا الحوثية إلا ما تقاسيه أم المغيب والمعتقل.
 
إنها تعاني سكرات الحزن والخوف والقلق؛ سكرات تفوق سكرات الموت قسوة وفجيعة.
 
فسكرات الموت تنتهي بالراحة حتما؛ أما حزن وقلق الأم فيبدو بلا نهاية يمتد أضعاف الساعات والأيام والشهور التي يغيب فيها ولدها..
 
يتسع لحزنها الوقت باتساع قلبها وعاطفة أمومتها.
 
ويصبح كل شيء في نظرها هين بجوار ما يقاسي ولدها في سجون الهمج من وحشية وقهر وظلم.
 
وحدها الأم تشاطر ولدها الشعور قولا وفعلا..
 
وحدها الأم ألمها لا يفتر أو يستكين، يتصاعد بتزايد زمن الاعتقال ويتضاعف برؤية حال ولدها أو سماع صوته من خلف قضبان التغييب.
 
وفي حين تعتقل المليشيا الهمجية الأبناء داخل السجون؛ يعتقل العجز عن فعل شيء الأمهات خارجها والعجز عن افتدائهم هو أقسى أنواع الاعتقال حزنا..
 
فتحية لكل أم صابرة تناضل بقلبها الرؤوم في وقفات احتجاج بلا كلل أو يأس؛ تتلقى فيها الإهانة والتعسف والترهيب وتجاهل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
 
قلب الأم الصوت الصادق والثابت في رفض هذا الإجرام الإنساني الشنيع من تغييب الحقوق والحريات ومعاملة البشر بدرجة أدنى من الحيوانات في زنازين تنتهك كل كرامة للإنسان.
 
تحية لقلب الأم الذي يتسع لوجع الوطن ويغسله دعوات لن ترد.
 
إنها دعوة الأم المقهورة التي لن يردها الله إيها الجبارون المفسدون في الأرض.


*نقلاً عن يمن مونيتور
 


اقرأ ايضاً