×
آخر الأخبار
نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم العرادة لسفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا: التهديد الحوثي المتصاعد يستوجب استجابة رادعة وفاة الشيخ علي الورافي ومجلس النواب والإصلاح ينعون رحيله مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشّن أسبوع الجودة 2025 شبكة حقوقية تدين قرارات الحوثي الجائرة بإعدام 17 مواطنًا يمنيًا "العليمي" يشدد على تأمين متطلبات الجيش وإنشاء هيئة رعاية الجرحى "الارياني" يدين قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا

عن مواقف "علي محسن"

الخميس, 24 مايو, 2018 - 11:55 مساءً

 
إن كان هنالك من شاهد يشهد على نضال الفريق الركن علي محسن صالح، إضافة إلى شواهق نهم وصرواح وسهول ووديان الجوف وألوية صعدة وحروبها الست وجبهات البقع وحرض وكتاف وميدي وكل جبهات القتال في "الجمهورية" اليمنية فهو تصريح السفير السعودي لدى الجمهورية اليمنية، والذي تركز مُجملُ حديثه وسرده لمجريات أحداث اقتحام "الميليشيا" العاصمة صنعاء على محورين اثنين:
 
الأول:
ان الجنرال محسن رقم صعب ومهم جدا ومطلوب لدى الميليشيا، وإنه في تلك اللحظات -وإلى اليوم- المطلوب الاول للميليشيا الحوثية، بل إنه أهم من بعض القيادات العسكرية العليا في مناصب أعلى وأرفع، والتي تضمّن حديث السفير دلالات غير مباشرة على تواطئ بعضهم مع الميلشيا ضد الجنرال.
 
الثاني:
حرص المملكة العربية السعودية على أمن وسلامة الجنرال مُحسن "الحليف الإستراتيجي" للمملكة والقيام بكافة الإجراءات والوسائل التي تضمن مغادرته من أمانة العاصمة نحو الأراضي السعودية، يرسل السفير في مجمل حديثه رسالةً فحواها: إن المملكة لا تفرطُ في حلفائها.
 
ثم استفاض في سرد تفاصيل وأحداث دقيقة وهامّة في تلك اللحظات العصيبة ليبيّن ويوضح ويؤكد حرص المملكة واستخدامها كافة الوسائل الممكنة لإخراجه من صنعاء،
 
إلى هنا ترى الأمر سرد لموقف بطولي وتاريخي لموقف مشرف سيُروى للأجيال القادمة عن التضحية وتقديم مصلحة الوطن وسلامة شعبة على جميع المصالح والاعتبارات الشخصية، سيُدرس في الكليات العسكرية، عن الفنون والتكتيكات الحربية وسرعة ترتيب الأوراق، وقلب الطاولة على من يظن نفسه منتصراً.
 
ستعزف له الأغاني، وتدونه أنصع صفحات التاريخ والجمهورية.
 
لن تعلمَ أيها المواطن اليمني حكمة موقف "علي محسن"، إلا عندما ترى أشلاء الأطفال في حلب وريف دمشق، أو تسمع نحيب الأرامل والثكالى في الموصل او بغداد. عندما ترى حواضراً ومدن، اصبحت خبراً من الماضي، لا ترى فيها من مظاهر الحياة الا الموت والأشلاء والدماء، عندما ترى شعباً اصبح شُتاتاً بين شعوب الأرض، وقارّاتها وبحارها، لاجئٌ او غريق. عندما ترى شعباً يصبحُ على غصة ويُمسي على ألم، يعيشُ بغبنٍ ويموت بصمت.
 
كل هذا لأن بعض "الجنرالات" و"الرؤساء" آثروا البقاء والتحدي، فضلوا أن تبقى سُمعتهم ولو ذهب الوطن.
 
شكراً يا "فندم" علي نيابة عني وعن أبناء الشعب اليمني، لأنك اخترت الانسحاب لتحقن دمّي ودماء أبناء الشعب اليمني.
 
شكراً لأنك اليوم تطُرق ابواب صنعاء، انت و"حليفُك الإستراتيجي" براً وجوّا.
 
شكراً لأنك ذهبت بطائرة وعُدت بألف طائرة.
 
وذهبت بعشرة رجال وعُدت بعشرِ دولٍ وبمائة الف جندي.
 
وأخيراً إلى من يبحثون عن النقطة السوداء في الصفحات ناصعة البياض: فلتخبروني ماذا صنع زعيم ثورة "اليومين" الذي آثر البقاء ودعا إلى ثورةٍ يعلم انها لن تقتلع الا رأسه؟ ماذا الحق بالحوثيين من خسائر جراء بقائه وعدم تفكيره إلا بما سيقال عنه بعد رحيله؟
 
ضرب بمصير الشعب، والجمهورية والوطن جميعاً عرض الحائط في سبيل أن يُقال مات الزعيم في أرضه وهو مُمسكٌ "بالبتاع".
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1