×
آخر الأخبار
خلال 24 ساعة.. مليشيا الحوثي تختطف أكاديميًا وتحاكم صحفيًا وتحظر العملة الصعبة في صنعاء الخدمة المدنية تعلن الخميس إجازة رسمية منظمة "سام" تدين محاكمة الصحفي"المياحي"وتطالب الحوثيين بإطلاق سراحه    "لأنها لم تصمت".. دكتورة بكلية اللغات تنتزع مستحقاتها من جامعة صنعاء   صنعاء.. الحوثيون يمنعون المواطنين من استلام حوالاتهم بالدولار والريال السعودي 116 منظمة دولية تدعو لتحرك عاجل لإنقاذ اليمن أستاذ التأريخ في جامعة صنعاء يشكو إرهاب مليشيا الحوثي  وزير الإعلام ورئيس هيئة الأركان يزوران جبهات مأرب مسؤول حكومي يهدد صحفيا كشف اختلالات في اختبارات الثانوية العامة للطلاب اليمنيين في مصر  مليشيات الحوثي تقصف الأحياء الشرقية لمدينة تعز 
خالد العلواني

صحفي واعلامي يمني، كاتب روائي

النصل اليماني الشريف

السبت, 06 يوليو, 2019 - 05:26 مساءً

يمكن للكثير من الناس أن يخوضوا غمار الحرب على الرغم من قساوتها، فكل ما يحتاجه المرء في البداية هو الإيمان بعدالة القضية، وقرار لحظي بالمشاركة، ثم بعد ذلك تتكفل عقلية السلوك الجمعي بتعزيز الإرادة، وإذكاء الدافع، وتمنح كل شخص الفرصة الدامية لإبداء مهاراته، واختبار مدى شجاعته.

نعم الحرب صعبة وخطرة، وقاتلة، لكن الأصعب من الحرب في الحياة هو أن يقف الرجل وراء المبدأ الذي يعتقد بأنه الحق، والصواب، ضدا لما تشتهيه رياح أسرته، وبيئته، وقبيلته، وملابسات الثقافة المجتمعية، وموقف كهذا يحتاج إلى قلب قوي، وقناعة راسخة، وأعصاب متينة، وصبر جميل، ومراغمة دائمة، فالأمر متعلق بتفاصيل حياته اليومية، والاكسجين الذي يستنشقه، وعليه فإن القليل من الرجال هم من يمكنهم النجاح في هذا البلاء المبين.

ومن هؤلاء الأفذاذ القلائل الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في مأرب، الذي رفض السير المكب في ضلالات السلالة المربحة، والصعود الأعمى إلى هاوية الطبقية النتنة، وقرر
التحليق كنسر يماني أصيل، وكله قناعة بأن الشرف كل الشرف في العمل النبيل، وترجمة الإرادة الشعبية، في الحرية، والمدنية، والعيش الكريم، وأن من أبطأ به عمله لن يسرع به نسبه، وأن الدين الخاتم الذي جاء لتحرير الناس من آصار العبودية، وزنازين الأنا الشيطانية، يستحيل أن يرهن مصير أمة بيد فرد، أو أسرة، أو سلالة.

ولقد ناله في سبيل ذلك الكثير فما أنّ، ولا تلكأ، وما ضعف، وما استكان، بل لم يزده ذلك إلى إصرارا، وتوثبا، وتجسيدا لقيم العدالة الشاملة، من أجل يمن الجمهورية والمساواة، ودولة المواطنة، والحكم الرشيد.

إنه نموذج مشع، في لحظة وطنية تكاد تتسم بالانحطاط، أحالني إلى قصة "علي يار" في مسلسل أرطغرول، وكيف قاسى من عذابات خياراته، ما لم يقاسه في الحرب ضد الأعداء.

فتحية إجلال وإكبار للنصل اليماني، مبخوت الشريف.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1