×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة
خالد العلواني

صحفي واعلامي يمني، كاتب روائي

النصل اليماني الشريف

السبت, 06 يوليو, 2019 - 05:26 مساءً

يمكن للكثير من الناس أن يخوضوا غمار الحرب على الرغم من قساوتها، فكل ما يحتاجه المرء في البداية هو الإيمان بعدالة القضية، وقرار لحظي بالمشاركة، ثم بعد ذلك تتكفل عقلية السلوك الجمعي بتعزيز الإرادة، وإذكاء الدافع، وتمنح كل شخص الفرصة الدامية لإبداء مهاراته، واختبار مدى شجاعته.

نعم الحرب صعبة وخطرة، وقاتلة، لكن الأصعب من الحرب في الحياة هو أن يقف الرجل وراء المبدأ الذي يعتقد بأنه الحق، والصواب، ضدا لما تشتهيه رياح أسرته، وبيئته، وقبيلته، وملابسات الثقافة المجتمعية، وموقف كهذا يحتاج إلى قلب قوي، وقناعة راسخة، وأعصاب متينة، وصبر جميل، ومراغمة دائمة، فالأمر متعلق بتفاصيل حياته اليومية، والاكسجين الذي يستنشقه، وعليه فإن القليل من الرجال هم من يمكنهم النجاح في هذا البلاء المبين.

ومن هؤلاء الأفذاذ القلائل الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في مأرب، الذي رفض السير المكب في ضلالات السلالة المربحة، والصعود الأعمى إلى هاوية الطبقية النتنة، وقرر
التحليق كنسر يماني أصيل، وكله قناعة بأن الشرف كل الشرف في العمل النبيل، وترجمة الإرادة الشعبية، في الحرية، والمدنية، والعيش الكريم، وأن من أبطأ به عمله لن يسرع به نسبه، وأن الدين الخاتم الذي جاء لتحرير الناس من آصار العبودية، وزنازين الأنا الشيطانية، يستحيل أن يرهن مصير أمة بيد فرد، أو أسرة، أو سلالة.

ولقد ناله في سبيل ذلك الكثير فما أنّ، ولا تلكأ، وما ضعف، وما استكان، بل لم يزده ذلك إلى إصرارا، وتوثبا، وتجسيدا لقيم العدالة الشاملة، من أجل يمن الجمهورية والمساواة، ودولة المواطنة، والحكم الرشيد.

إنه نموذج مشع، في لحظة وطنية تكاد تتسم بالانحطاط، أحالني إلى قصة "علي يار" في مسلسل أرطغرول، وكيف قاسى من عذابات خياراته، ما لم يقاسه في الحرب ضد الأعداء.

فتحية إجلال وإكبار للنصل اليماني، مبخوت الشريف.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

خالد العلواني