×
آخر الأخبار
 مأرب .. الأوقاف تكرم خريجي الدفعة السادسة لجمعية الضياء لتعليم القران الكريم   بدء أعمال الملتقى المحلي للشباب من سبع محافظات يمنية منتخبنا الوطني يختتم مشاركته في خليجي ٢٦ بالفوز على البحرين   "الحوثية" تدفن خمسة من قياداتها الميدانية "قتلوا بظروف عامضة" وفد أممي يحذر الحوثيين بشأن استمرار اختطاف الموظفين الدوليين بصنعاء منظمة حقوقية تطالب بتدخل دولي لإنقاذ حياة النساء المختطفات في سجون الحوثيين رئيس مجلس القيادة يشيد بالدعم السعودي الجديد للموازنة العامة والبنك المركزي التكتل الوطني للأحزاب يدين هجمات الاحتلال الإسرائيلي على صنعاء والحديدة غزة .. الاحتلال الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ويقتاد الأطباء والمرضى إلى جهة مجهولة استمرار الوقفات الجماهيرية في مأرب للتضامن مع غزة  
خالد العلواني

صحفي واعلامي يمني، كاتب روائي

النصل اليماني الشريف

السبت, 06 يوليو, 2019 - 05:26 مساءً

يمكن للكثير من الناس أن يخوضوا غمار الحرب على الرغم من قساوتها، فكل ما يحتاجه المرء في البداية هو الإيمان بعدالة القضية، وقرار لحظي بالمشاركة، ثم بعد ذلك تتكفل عقلية السلوك الجمعي بتعزيز الإرادة، وإذكاء الدافع، وتمنح كل شخص الفرصة الدامية لإبداء مهاراته، واختبار مدى شجاعته.

نعم الحرب صعبة وخطرة، وقاتلة، لكن الأصعب من الحرب في الحياة هو أن يقف الرجل وراء المبدأ الذي يعتقد بأنه الحق، والصواب، ضدا لما تشتهيه رياح أسرته، وبيئته، وقبيلته، وملابسات الثقافة المجتمعية، وموقف كهذا يحتاج إلى قلب قوي، وقناعة راسخة، وأعصاب متينة، وصبر جميل، ومراغمة دائمة، فالأمر متعلق بتفاصيل حياته اليومية، والاكسجين الذي يستنشقه، وعليه فإن القليل من الرجال هم من يمكنهم النجاح في هذا البلاء المبين.

ومن هؤلاء الأفذاذ القلائل الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في مأرب، الذي رفض السير المكب في ضلالات السلالة المربحة، والصعود الأعمى إلى هاوية الطبقية النتنة، وقرر
التحليق كنسر يماني أصيل، وكله قناعة بأن الشرف كل الشرف في العمل النبيل، وترجمة الإرادة الشعبية، في الحرية، والمدنية، والعيش الكريم، وأن من أبطأ به عمله لن يسرع به نسبه، وأن الدين الخاتم الذي جاء لتحرير الناس من آصار العبودية، وزنازين الأنا الشيطانية، يستحيل أن يرهن مصير أمة بيد فرد، أو أسرة، أو سلالة.

ولقد ناله في سبيل ذلك الكثير فما أنّ، ولا تلكأ، وما ضعف، وما استكان، بل لم يزده ذلك إلى إصرارا، وتوثبا، وتجسيدا لقيم العدالة الشاملة، من أجل يمن الجمهورية والمساواة، ودولة المواطنة، والحكم الرشيد.

إنه نموذج مشع، في لحظة وطنية تكاد تتسم بالانحطاط، أحالني إلى قصة "علي يار" في مسلسل أرطغرول، وكيف قاسى من عذابات خياراته، ما لم يقاسه في الحرب ضد الأعداء.

فتحية إجلال وإكبار للنصل اليماني، مبخوت الشريف.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

خالد العلواني