×
آخر الأخبار
منظمة حقوقية توثق قمع الحوثيين للمحتفلين بثورة 26 سبتمبر وتقول إنها "جرائم لن تسقط بالتقادم"  مجلس الأمن يمدد العقوبات الدولية على اليمن عاما كاملا السلطة المحلية في الحديدة تدين تهجير الحوثيين لسكان 5 قرى في "الجراحي" مأرب ..مدير مكتب الصحة يؤكد " مناطق سيطرة الحوثيين بؤرة لانتقال الأمراض والأوبئة" مسؤول حكومي يحمل الحوثيين مسؤولية حياة التربوي "صلاح البعوم" مليشيا الحوثي تستحدث نقطة جبايات جديدة مدخل صنعاء الشمالي  توقعات بارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات في اليمن إلى 19 مليون  انتزاع نحو 900 لغم في اليمن خلال أسبوع لحج.. حملة تفتيش وإغلاق لمحلات الصرافة المخالفة  حريق يلتهم حافلة نقل جماعي على الخط الدولي في "صافر" بمأرب 

مأرب تحتفل بالعيد الوطني الـ 54 لثورة 14 أكتوبر بحضور نائب الرئيس

العاصمة أونلاين - مأرب


السبت, 14 أكتوبر, 2017 - 07:15 مساءً


حضر نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم السبت، الحفل الخطابي والفني الذي أقامته السلطة المحلية بمحافظة مأرب برعاية الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والذي أقيم بمناسبة العيد الوطني الـ54 لثورة الـ14 أكتوبر المجيدة.
 
وفي الاحتفال ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن تقديره لمحافظة مأرب التي احتضنت كلّ اليمن، وكانت السباقة في مقاومة الكهنوت.
 
وقال نائب رئيس الجمهورية" ان مأرب لم تكن إلا قلب الجمهورية وحصنها المنيع فلها كل الشكرِ وكل التحيةِ ولكل مدينةِ ومحافظةِ فتحت أبوابها وقلوب أبنائها لكل اليمنيين".. مؤكداً إن ثورة الـ14 من أكتوبر تُعد أحد أعظم ثورات التحرر في التاريخِ الإنساني وجاءت تتويجاً لنضال الشعبِ اليمني العظيم في وجه الاستعمارِ البغيض، لتتكامل واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وتتصل وحدة النضال اليمني الأصيل ضد الاستعمار البغيض والاستبداد الإمامي الظالم".
 
وأضاف "تأتي هذه المناسبة العظيمة والشعب اليمني المناضل والمكافح وجيشه الوطني البطل ومقاومته الشعبية الباسلة يخوضون غمار حرب مقدسة ضد واحدة من أسوء عصابات التاريخ إجراميةً و ظلامية والمتمثلة في الحركة الحوثية الميليشاوية الطائفية التي أرادت أن تعيد عجلةَ التاريخ إلى الوراء وجلبت على أبناء الشعب اليمني في المحافظات التي ترزح تحت سطوتها القمعية ثالوثَ الجهلِ والفقر والمرض".
 
و عبر نائب رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي وجميع الدول الشقيقة والصديقة والدول الراعية للسلام والمجتمع الدولي والذين لم يتوانوا في دعم الشرعية ومؤازرتها ووقفوا مع اليمن وحكومته الشرعية.
 
وأكد بأن التاريخ سيسجل بأحرف من نور عطاءات الدماء الطاهرة الزكية التي انتصرت لحق الشعب اليمني في العزة والكرامة وستظلٌ هذه الدماء والمواقف حاضرةً في الذاكرة الجمعية لأبناء اليمن محفورة بأحرف من نور في سفر التاريخ المجيد للأمة وقضاياها المصيرية..
وأشار إلى أن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي من استهداف لمؤسسات الدولة ودور العبادة والمدارس وتغييبها للآلاف من أحرار اليمن مدنيين وعسكريين وممارستها للإرهاب بأبشع صوره وإقدامها على أسوء مشروع ظلامي لتغيير الهوية اليمنية وللقضاء على منجزاتِ الثورة التي أعلت من الذات اليمنية وقضت على مشاريع التفتيت الطائفي.
 
وعبر نائب رئيس الجمهورية عن الشكر والتقدير لمعلمي اليمن وحملة رسالة العلم الذين وقفوا ضد هذا التجريف الأرعن لهوية الأمة وذاتيتها الحضاريةِ الممتدة في أعماق الزمن لتعيد هذه الحركة الطائفية إلى الأذهان حقبة تاريخية سوداء عاشها شعبنا العظيم في ظل حكم الإمامة والكهنوت.
 
كما عبر عن التحية والتقدير لكل أحرار اليمن من مختلف الأطياف السياسية الذين رفضوا ويرفضون مشروعَ الحوثي الطائفي الإيراني وللمرأة اليمنية المناضلة والصبورة والتي سجلت أروع صور المقاومة لمشروع الانقلاب في مختلف محافظات الجمهورية.
 
ووجه نائب الرئيس رسالة إلى أبطال الجيش واليمن قائلاً "أنتم تصنعون مستقبلَ أجيال اليمن المشرق وتواصلون مسيرة الكفاح الظافرة لآبائكم العظماء الذين شيّدوا أعظم حضارات الدنيا ونقشوا في الصخر عظمةَ الإنسان اليمني، وإنكم تصححون غلطة جسيمة تسللت إلى حاضر اليمنيين في غفلة من الزمن ولحظة غدرٍ في خاصرة الجمهورية ومنصة عدوان وتآمر على الأشقاء والجزيرة العربية ومصالح الأمة الاستراتيجية وأهلكت الحرث والنسل وأنتم أيها الأبطال من تصدى لها وأفشل مؤامرتها وأعاد للجمهورية اعتبارها وأهدى للشعب اليمني حريته وسيادته".
 
ودعا نائب الرئيس كل قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام إلى اليقظة والاصطفاف مع أبناء الشعب اليمني العظيم في محاربة الحوثيين.. منوهاً إلى ممارساتهم ونقضهم للعهود والمواثيق وسجنهم لأحرار اليمن والكثير من قادة الجيش ومصادرتها مؤسسات ومقدراتِ الدولة ونهبها أسلحة ومعدات ومخزونات القوات المسلحة والمال العام والمعونات الإنسانية لصالح قياداتها..
 
وجدد الدعوةَ لمن تبقى من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية برفض دعواتِ المليشيات الطائفية التي تعمل جاهدةً على انشاء جيش طائفي على غرار الحرس الثوري الإيراني على أنقاض القوات المسلحة اليمنية.
 
وأكد نائب رئيس الجمهورية حرص الشرعية على تحقيق السلام، وقال: "سنظل ندعوا للسلامِ الذي يحفظ لليمنيين كرامتهم ويعيد لهم دولتهم المنهوبة ويثبتٌ نظامهم الجمهوري وأن تكون الدولةٌ وحدها هي مرجع كل المواطنين وأن يكون السلام وفقاً للمرجعية الوطنية المتمثلةِ في تنفيذ مخرجات مؤتمرِ الحوار الوطني الشامل وإقامةِ الدولة اليمنية الاتحادية من ستةِ أقاليم والمرجعيةِ الإقليمية المجسدةِ في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المتضمنة الانتقال السلمي للسلطة ومن ثم العودة إلى المسار السياسي وبناء مؤسسات الدولة والمرجعية الدولية ممثلةً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".
 
وكان محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة قد ألقى كلمة أكد فيها أن ثورة الـ14 من أكتوبر تعد واحدة من أعظم ثورات التحرر العربي، حيث فجرها شعب أعزل من السلاح إلا من سلاح إيمانه بحقه في العيش بكرامة وعزة واستطاع راجح بن غالب لبوزة ورفاقه الأحرار بعتادهم المحدود وأسلحتهم التقليدية وامكانياتهم المتواضعة إجبار الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس على الرحيل وجلاء آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م .
 
وقال اللواء العرادة "لقد مثلت ثورة أكتوبر منعطفاً هاماً واستثنائياً في تاريخ اليمن المعاصر قهرت المستعمر وانتصرت للإرادة الشعبية والأهداف العظيمة والقيم الإنسانية النبيلة وستبقى ذكرى هذه الثورة حية في قلوب الأجيال يستلهمون منها المعاني السامية ، وتمنحهم الثقة بقدرة الشعب على تحقيق التطلعات مهما كان حجم التحديات".
 
وأضاف "ما كان للشعب اليمني أن يتحرر من أغلال الاستبداد والاستعمار لولا انتصار ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر على الإمامة والمحتل الأجنبي وما كان لطلائع ثورة سبتمبر أن يواصلوا مسيرة النضال من دون أن تفتح لهم مدينة عدن الباسلة أبوابها وحضنها الدافىء ويتخذونها قاعدة لنشاطهم الثوري والدعم المادي والسياسي والعسكري".
 
واشار إلى أن واحدية ثورتي سبتمبر وأكتوبر في الأهداف والنضال المشترك التي عمل من أجلها الثوار للتخلص من الاستعمار البغيض والحكم الإمامي المستبد واستبدالهما بمشروعهم الحضاري الذي نجحت فيما بعد ممارسات الإعاقة والتعطيل في الحيلولة دون تحقيقه ولو في الحد الأدنى من الطموح الوطني .
 
وأكد محافظ مأرب على حتمية العمل جميعا لاستعادة فكر وجوهر ثورتي سبتمبر وأكتوبر وإعادة الاعتبار لنضالات رواد الحركة الوطنية الأوائل .
 
وقال: "إن ما آلت إليه الأوضاع في اليمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه في مختلف الأصعدة هي نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة للأنظمة المتعاقبة".
 
واضاف "ليس أمامنا اليوم إلا العمل يداً بيد وبكل صدق ومسؤولية لرسم معالم المستقبل وتجاوز الماضي بكل مآسيه وأخطائه المتراكمة والموروثة منذ عقود طويلة، وإخلاص النوايا وكف أيدي العابثين بمصالح الشعب والوطن من دعاة العنف والإرهاب".
 
وحيا العرادة ما يسطره أبطال الجيش والمقاومة من بطولات وتضحيات جسيمة لاستعادة الدولة والحفاظ على الشرعية، مؤكدا على أن مخرجات الحوار الوطني هي جسر العبور الآمن لليمن نحو مستقبل مشرق وغد مزدهر.
 
كما ألقيت في الحفل كلمة عن المرأة ألقتها بلقيس دحوان أشارت فيها إلى إسهام المرأة في ثورتي سبتمبر وأكتوبر واستمرار عطائها الوطني في التنمية والبناء وصولا إلى دورها في ثورة 11 فبراير2011 ومواصلة نضالها ضد مشروع الانقلاب والدفاع عن الجمهورية والثورة والشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني.
 
هذا وقد قدمت في الحفل العديد من الوصلات الغنائية المعبرة عن ثورة 14 أكتوبر قدمها الفنان محسن الأغبس من أبناء محافظة شبوة، وقصيدة شعرية من قبل الشاعر محمد دومان الاجدعي وفقرات إنشادية من قبل زهرات إقليم سبأ، نالت جميعها استحسان الحاضرين.
 
حضر الاحتفال رئيـس هيئـة الأركـان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي، ومحافظي محافظات مأرب والجوف والبيضاء، والمفتش العام للقوات المسلحة وعدد من وكلاء المحافظات والوزارات وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية في السلطات المحلية لمحافظات مأرب والجوف والبيضاء وذمار وقيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والوجاهات الاجتماعية.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير