الأخبار
- تقارير وتحليلات
طقوس وعادات رمضان في صنعاء .. كيف عملت المليشيا على اندثارها؟
العاصمة أونلاين / خاص
الثلاثاء, 05 أبريل, 2022 - 01:43 صباحاً
انعكست الأزمة المعيشية الخانقة التي يعيشها سكان العاصمة صنعاء، على مظاهر الحياة العامة للسكان خلال شهر رمضان، وأدت إلى اختفاء الكثير من الطقوس والعادات التي يقوم بها المواطنين، في الشهر الفضيل.
وتفاقمت الأوضاع المعيشية والاقتصادية بصورة غير مسبوقة، في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مع وقف الرواتب على موظفي الدولة، للعام السابع على التوالي، وممارساتها المقوضة للاقتصاد الوطني.
وألقت هذه الأوضاع، بظلالها على مظاهر الحياة، ونمط العيش للسكان، خصوصا في شهر رمضان المبارك، الذي يتشبث فيه اليمنيون، بالتمسك بعادات وطقوس معينة خلال الشهر الكريم.
وكان من أبرز المظاهر الاجتماعية التي اختفت، هو عملية التكافل الاجتماعي، التي كان تحضر بشكل لافت، قبيل الجائحة الحوثية، عبر إقامة موائد الإفطار الرمضانية.
وتشير مصادر محلية، إلى أن كثير من المواطنين، عزفوا عن توفير احتياجات شهر مضان، مع ارتفاع الأسعار، وتردي الوضع المعيشي.
كما تسببت الحرب، باندثار الكثير من الطقوس الرمضانية، وكان أهمها "يانفس ماتشتهي"، وهي عادة منتشرة بشكل كبير، بين السكان العاصمة، وتعرف باليوم الأخير من شهر شعبان.
جرت العادة بين أهالي مدينة صنعاء القديمة على تسمية اليوم الأخير من شهر شعبان بهذا المسمى، حيث تجتمعُ العائلة في البيت الكبير لتناول طعام الغداء والمكوث في جلسة عائلية تسودها المحبة والألفة حتى الليل، فيعود كلٌّ إلى منزله استعدادًا لتناول طعام السحور قبيل الفجر، والبدء بأيام الصيام.
إلا أن التدهور الاقتصادي، وتوقف الرواتب، وجنون الأسعار، وانعدام فرص العمل، وتوقف مدخولات كثير من الناس، أدى إلى تلاشي هذه الظاهرة، ولم تعد حاضرة بين أوساط المواطنين.
في الجانب الإيماني والروحي، تعرضت عملية صلاة التراويح في مساجد صنعاء، إلى حرب ممنهجة من قبل مليشيا الحوثي، حيث تمنع المليشيا المصلين من تأدية هذه الصلاة، وتقوم بالكثير من المضايقات، إلا أنها لم تختفي بشكل كلي، كون المصلين يقامون بشكل لافت، محاولة المليشيا منع هذه الصلاة في المساجد بشكل جماعي.