الأخبار
- أخبار العاصمة
يواجهن اضطهاداً.. ناشطات يمنيات يفسرن قراراً حوثياً "داعشياً" صدر بحق طالبات بصنعاء
العاصمة أونلاين/ خاص
الجمعة, 06 نوفمبر, 2020 - 06:45 مساءً
أثارت قرارات متشددة أصدرتها الإدارة الحوثية، المسيطرة على "جامعة العلوم والتكنولوجيا" في العاصمة صنعاء الناشطات اليمنيات، واللاتي أعدنها تهديداً وانتهاكاً حوثياً جديداً بحق المرأة في المحافظات الخاضعة للجماعة المدعومة من نظام وملالي إيران.
وتم التداول بشكل كبير لوثيقة (تعميم) تحتوي قرارات متشددة، أصدرتها إدارة الجامعة، الخاضعة للمليشيا، متعلقة بملابس وإكسسوارات الطالبات.
واطلع "العاصمة أونلاين" على نسخة من التعميم الذي تم بموجبه منع ارتداء العباءة المفتوحة أو الضيقة أو القصيرة أو الشفافة، في توجيه لفرع الطالبات بالجامعة، إضافة إلى إلزام الطالبات بعد م وضع مساحيق التجميل واستخدام العطور أو البخور.. محذراً من إظهار الطالبات لشعرهن، أو جزء منه أو رفعه أو إبرازه ولو من تحت غطاء الرأس.
عن ذلك اعتبرت الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة، عفراء ناصر اعتبرت التعميم، بأنه تهديد "لحريتهن" مؤكدة بأنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لها طالبات الجامعة لانتهاك من هذا النوع، فهن "يواجهن اضطهاد".
من جهتها قالت الحقوقية، هدى الصراري بأن سياسة الحوثيين، وإجراءاتهم الأخيرة، بأنها نابعة من تناقضها المستمرة.
وأضافت في رد لها على تطبيق الرسائل القصيرة "تويتر" بأن "الحوثي إذا كان يسعى لحماية الفتيات، كان الأولى به إطلاق سراح النساء المعتقلات القابعات في سجونهم".
أما المدافعة عن حقوق الإنسان، هناء الشوافي ترى بأن "الإجراءات المجحفة التي نالت النساء في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ليست المرة الأولى، فهناك تعميمات كثيرة ومعفنة صدرت من جامعة صنعاء وجامعات أخرى ومنها الجامعة اللبنانية بصنعاء، التي لم تسلم من الموضوع، حيث منعت إدارة الجامعة أن تكون مشاريع التخرج مشتركة بين الطلاب والطالبات.
وبين الحين والآخر تصدر المليشيات الحوثية، قرارات وتعسفات متشددة، منها إغلاق الكافيهات ومنع ربطات الخصر لعبايات المرأة، وفرض قيود متعددة على الطالبات في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، منها ما يخص احتفالات التخرج، في إمعان منها على مصادرة الحريات الشخصية، والتضييق على النساء وتظهر طبيعة المليشيا الحوثية على حقيقتها، والتي تشابه فيها جماعات التطرف الأخرى كالقاعدة وداعش وحزب الله.