الأخبار
- أخبار العاصمة
هلع في صنعاء مع حملات قمع حوثية تستهدف السكان وجبايات تستهدف التُجار
العاصمة أونلاين - خاص
الجمعة, 29 ديسمبر, 2017 - 09:04 مساءً
هلع متعدد الصور في صنعاء، منذ تصفية ميليشيا الحوثي لشريكها في الانقلاب مطلع ديسمبر الجاري، وحملة القمع الممنهجة ضد السكان في المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين متواصلة .
وقال سكان لـ"العاصمة أونلاين" إن حالة ذعر في أوساط الاهالي مع حملة قمعية للميلشيا على المواطنين من كانوا موالين للرئيس السابق أو غير موالين مع فرض جبايات جديدة على التُجار والمنازل.
وقال أحمد صالح، وهو مالك بِقالة في حي التحرير لـ"العاصمة أونلاين": هذا ما فعلوه بحليفهم والذي قاتل معهم سنوات وسلم لهم العاصمة وقام بتحييد القبائل والجيش في 2014 فكيف بالآخرين هؤلاء لا عهد لهم ولاذمة.
وكان القيادي في حزب المؤتمر "عادل الشجاع" في تصريح لـ"نيويورك تايمز" عن حملة اعتقالات وإعدامات ميدانية ضد أنصار الحزب، كما أن 15 من قيادات الحزب يخضعون للإقامة الجبرية في صنعاء.
فيما قال يحي حسن، وهو عامل بناء عاطل عن العمل لـ"العاصمة أونلاين"، إن: "شريعة الغابة والوحوش هي ما تدير صنعاء" في إشارة إلى الحوثيين.
وأشار حسن إلى حادثة قبل أيام في حي "دارس" حيث قام مسلحون حوثيون بالنزول من على متن دورية عسكرية وضربوا سائق تاكسي وهشموا نوافذ سيارته بعد أن نفذ منها الوقود على الخط الرئيس.
وقال حسن إن جميع المارة في الشارع رغم انتقادهم التصرف إلا أنهم ظلوا مذهولين وخائفين من التدخل وهو ما سيتسبب في الاعتداء عليهم.
أما في حي الدائري فقد قال سكان لـ"العاصمة أونلاين" إن الحوثيين يتحكمون حتى بلعب الكرة في الشارع، وأشاروا إلى أن قيادياً حوثياً اعتدى على أطفال وقطع حبال "كرة الطائرة" أثناء لعبهم في الشارع، وأرسل المرافقين الشخصيين من أجل القيام بباقي المهمة.
وأضاف الشهود أن أحدهم اعترض على ما قام به الحوثي ونشب خلاف بينهما أدى إلى إصابة الطفل بجروح في رأسه.
وكانت وثائق من الحوثيين أشارت إلى فرض الميليشيا إجراءات وقوانين جديدة في صنعاء حيث يمنع طباعة أي منشور دون الحصول على إذن مسبق من وزارة الإعلام الخاضعة لسيطرتهم بما في ذلك دعوات حفلات الزفاف.
أما اقتصادياً فيقوم الحوثيون بحملات ترهيب للتجار ورجال الأعمال، وقال تاجر جُملة في صنعاء إن الحوثيين فرضوا ضرائب مضاعفة إلى جانب ضرورة دفعها "نقداً" عدا زيادة كبيرة في الجمارك التي تدفع للمرة الثانية في ذمار.
وقال التاجر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العاصمة أونلاين"، إن الجماعة عقدت اجتماعاً الأسبوع الماضي مع تجار الجملة والموردين، من أجل فرض قانون جديد "طوارئ" يستهدف رفع الأسعار ويجفف العملة "الدولار" من السوق، في وقت تنتعش فيه السوق السوداء.
وأشار التاجر إلى أن الجماعة تحدثت بصراحة إنهم يريدون الكثير من المال بدعوى دعم "المجهود الحربي" لميلشياتهم ضد الجيش الوطني.
وانهار الريال اليمني فجأة اليومين الماضيين ووصل إلى أدنى قيمة له بـ"460 ريال للدولار الواحد في البيع" و (500 ريال للشراء)، والريال السعودي وصل إلى أكثر (120 ريال للريال اليمني الواحد) بحسب صرافين لـ"العاصمة أونلاين".