الأخبار
- أخبار العاصمة
مليشيا الحوثي تستدعي العلامة "العمراني" للمحكمة بمزاعم التهرب من دفع الزكاه (وثيقة)
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 25 يناير, 2018 - 10:16 صباحاً
في حادثة غريبة، تكشف الوجه الحقيقي للمليشيا الانقلابية، اتهمت مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، القاضي العلامة، محمد بن اسماعيل العمراني، بالتهرب من ما وصفته بــ"سداد الزكاة"، وطالبته بالمثول أمام المحكمة، ما لم فسيتم اعتباره فار من وجه العدالة.
وزعمت المليشيا الانقلابية، أن العلامه محمد ابن اسماعيل العمراني، تهرب من دفع الزكاة، في الوقت الذي طالبته نيابة الاموال العامه التي تسيطر عليها المليشيا، بالمثول أمام المحكمه، ما لم سيتم الحكم عليه غيايبا، باعتباره فار من وجه العداله.
ونشرت صحيفة الثورة، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي بصنعاء، في عددها الصادر أمس الأربعاء، تحت عنوان "اعلان قضائي"، "بناء على قرار محكمة الأموال الابتدائية بالأمانة، في جلسة 20/1/2018م، بشأن من وصفته بـ"بالمتهم"، محمد بن اسماعيل العمراني، في القضية رقم 20 لسنة 2015م، بتهمة التهرب من سداد الزكاة، تعلن نيابة الضرائب والواجبات الزكوية بالأمانة، أن عليه الحضور الى المحكمة خلال شهر من تاريخ نشر هذا الاعلان للرد على الدعوى الجزائية المرفوعة ضدة ما لم فسيتم محاكمته كفار من وجة العدالة....."
وأكد نجل القاضي العمراني، السفير عبد الوهاب محمد اسماعيل العمراني، قيام المليشيا الحوثية باستدعاء والده القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني، نافيا في الوقت نفسه، أن يكون والده قد تهرب من دفع الزكاة، واصفا هذه الدعوى أنها "فبركة اعلامية من مطبخ الحوثي". مستغربا من استدعاء والده بهذه المزاعم وقال "وكأن سماحته - أي القاضي العمراني - صاحب عقارات وتاجر، وليس رجل دين، رأسماله عشق الكتب، وحب اليمنيين له". حسب وصفه.
وأشار نجل العمراني، الى أن المليشيا الحوثية سبق وان اشاعوا وفاته أكثر من سبع مرات، وخاطب مليشيا الحوثي بالقول "لا يستحون؛ رجل عالم جليل، في المئة سنة من عمرة، بدون مرتب لاكثر من عام، ولم يفتي بتكفيرهم، ومع ذلك لم يسلم منهم احدا".
ونوه نجل القاضي العمراني، في صفحته على الفيس بوك، في معرض تعليقه على هذا الأمر بالقول، "قبل اكثر من عام جاء الصماد، وحسن زيد سئ السمعة لمسجدة، وقبل اسبوعين زاروا الدكتور المقالح". وأضاف "اننا في عصر تقزيم العمالة، من قبل اقزام شيعة الشوارع". في اشارة الى مليشيا الحوثي، والتي اطلق عليها أحد القادة الايرانيين هذا الوصف (شيعة الشوارع).
وأشار مراقبون الى أن هذه الحملة التي تشنها مليشيا الحوثي والاتهامات ضد القاضي العمراني، تأتي في سياق محاولة تشوية الرموز الدينية التي لا تؤمن بأفكارها السلالية، وتحضى باجماع وحب في الأوساط المجتمعية اليمنية وعلى رأسها القاضي العمراني، حيث قامت المليشيا بحملات تشويه متعمدة ومتعددة، ضد خصومها من مختلف التيارات السياسية والدينية.