×
آخر الأخبار
وكيل امانة العاصمة يشيد بدور "إذاعة الأولى" عدن.. محكمة الاستئناف تقضي   ببراءة الصحفي "ماهر" من جميع التهم   المنتخب الوطني يخسر أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف لهدفين في خليجي 26 مسؤول حكومي: عناصر حوثية تبدأ عرض منازل وأراضي للبيع في صنعاء حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد  الحكومة العراقية تدرس طلب واشنطن اغلاق مكتب الحوثيين في بغداد مأرب تستقبل 221أسرة نازحة خلال نوفمبر الماضي  المنتخب الوطني يواجه نظيره السعودي   مصادر: مقتل "امرأة" وحفيديها في حي سعوان بصنعاء "القيادة الرئاسي" يوجّه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من عدن

جولة برفقة قائد المنطقة العسكرية السابعة في جبال نهم

العاصمة أونلاين - أ ف ب


الاربعاء, 07 فبراير, 2018 - 03:47 مساءً


أنوج تشوبرا - وكالة «فرانس برس»
 
ترجمة/ علي السكني
 
يشير القائد في الجيش اليمني اللواء ناصر الذيباني من منطقة جبلية مرتفعة - متجاهلاً أصوات المدفعية الثقيلة - إلى مواقع الحوثيين، موضحاً التقدم الذي حققته القوات الحكومية في جبهة القتال خارج العاصمة صنعاء.
 
وقال قائد المنطقة العسكرية السابعة من أعلى قمة في تلة «الحمراء» التي تم السيطرة عليها مؤخراً في مشارف العاصمة صنعاء، ويحيط به مسلحون موالون له «من يسيطر على نهم يسيطر على العاصمة صنعاء».
 
وقد سيطر الجيش اليمني في الأشهر الأخيرة بدعم جوي من طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على عدد من مواقع الحوثيين في نهم، وهي عبارة عن سلسلة جبال وعرة ومرتفعة تقع في الجزء الشرقي للعاصمة التي يسيطر عليها المتمردين منذ سبتمبر 2014.
 
وتعد نهم ساحة حرب دامية وبوابة رئيسية للعاصمة صنعاء التي ماتزال بعيدة الوصول للجيش اليمني، بسبب التضاريس الجبلية المحفوفة بالمخاطر، بالإضافة الى آلاف الألغام الأرضية التي تم زراعتها من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.
 
وقال الذيباني، الذي كان يمسك جهاز اتصال لاسلكي ويشير إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين بالأسفل، أثناء زيارة صحفية نظمها التحالف، «أيهما العدو الأكبر.. الحوثيون أم التضاريس؟ أنا أقول كلاهما».
 
وأضاف الذيباني أن جيشه اقتحم العديد من المواقع مشياً على الأقدام مستخدماً الحمير لنقل الإمدادات، قبل جهود هندسية استمرت أشهراً طويلة لتمهيد وتسوية طرق جبلية، وحالياً تنقل المركبات الخفيفة المعدات والمؤن والوقود إلى المواقع التي تم السيطرة عليها في عملية صعود شاقة.
 
وما تزال العاصمة صنعاء، التي تبعد أقل من 30 ميل (50 كم)، بعيدة رغم الانتصارات الأخيرة مما يسلط الضوء على تعقيدات الصراع اليمني المتشابك.
 
وقال آدم بارون الخبير في الشؤون اليمنية في المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية لوكالة «فرانس برس»، إن «جبال نهم الوعرة تشكل صعوبة كبيرة حتى أمام معظم الجيوش المحترفة والمتسلحة بأحدث التكنولوجيا لتحقيق تقدم».
 
وأضاف «إن هذا يجعل من الغير المرجح - إن لم يكن مستحيلاً - حدوث أي تحولات جذرية في الوقت الحالي حتى ولو كان طرفا الصراع يرى نهم أحد أهم ساحات القتال الاستراتيجية في اليمن».
 
قتال حتى الموت
 
إن ما يزيد الحرب أكثر تعقيداً، هو أن الجيش اليمني بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي أصبح مشتتاُ حالياً نتيجة لظهور جبهة جديدة ضد الانفصاليين الجنوبيين الذين سيطروا الأسبوع المنصرم على مدينة عدن (جنوبي البلاد).
 
وأخذت الحرب اليمنية منعطفاً مفاجئاً في شهر ديسمبر عندما قتل الحوثيون الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كعقاب لتغيير تحالفه وسعيه إلى عقد سلام مع التحالف بقيادة السعودية.
 
لكن الجنود في تلة «الحمراء» بنهم، غير مكترثين لذلك.
 
واستخدم الذيباني سكيناً لفتح لغم مضاد للدبابات على شكل صخرة ومموه بلون الطبيعة، وقال إن المئات مثل هذه الألغام تم تفكيكها في تلة «الحمراء» فقط.
 
وفي حفرة مثقوبة كانت تستخدم كوكر لقناص حوثي على جانب الجبل، أخرج القائد ملازم دينية وسجائر وعصائر وعلب جبن وبهارات مصنوعة من بذور السمسم.
 
«إنهم بشر يأكلون مثلنا»، يقول الذيباني مازحاً.
 
إن رائحة كريهة تخرج من عش قناص آخر مما أثار المخاوف بوجود جثة قتيل حوثي في الداخل. وأضاف الذبياني «هؤلاء قاتلوا حتى النهاية وكانوا غير راغبين في الاستسلام».
 
تقول منشورات مبعثرة اسقطتها مقاتلات التحالف اثناء المعارك، وتحمل صور لخريجي جامعات وشباب يبتسمون، «يا شعب اليمن السعيد.. إن إيران تريد فقط تدمير هذه الأمة العربية، ضعوا ايديكم في أيدي الحكومة الشرعية اليمنية».
 
 الشرف والانتقام
 
يؤكد رجال الذيباني - بمن فيهم المدرسون والمحامون وحاملي درجة الدكتوراه الذين حملوا السلاح - على قدرتهم في إحراز تقدم سريع لطرد الحوثيين من صنعاء، لكنهم ملتزمون بضرورة منع وقوع إصابات بين المدنيين.
 
 
 وأضاف الذيباني «لا نريد السيطرة على صنعاء على حساب إحراق المدينة، عوائلنا وأقاربنا وإخواننا في الداخل».
 
وتتهم الأمم المتحدة الجانبين بعدم القيام بالكثير لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وإغراق البلاد في حالة من الفوضى والمجاعة والمرض.
 
وقال الذيباني إن اليمنيين العاديين يتعرضون للمآسي، حتى أن الموت لم يعد يمنحهم أي مهلة.
 
ويصر القائد العسكري على التقدم والاقتراب أكثر من المدينة على أمل الضغط على الحوثيين للاستسلام والالتزام بالمفاوضات، لكن ذلك يبدو مجرد أمنية حسب محللون.
 
وقالت اليزابيث كندال، الباحثة في الشؤون اليمنية بجامعة أوكسفورد، لوكالة «فرانس برس»، إن «ذلك يعود إلى أن القبائل المحيطة بصنعاء تتمتع بولاءات متقلبة، كذلك بسبب أن الحوثيين لن يستسلموا بسهولة بغض النظر عن القوة السعودية المتفوقة. إن هذا يتعلق بالشرف والانتقام وليس له علاقة بالمنطق العسكري».
 
ويؤكد الذيباني على عدم وجود أي خيار في مواجهة عدو مستعصي وغير مستعد للالتزام.
 
وروى مواجهة حديثة بين أحد رجاله الذين استولوا على جهاز مناداة لاسلكي تركه الحوثيون خلفهم في جبل تم السيطرة عليه، ومسلح حوثي على الجانب الآخر.
 
«لماذا قتلتم صالح؟»، يسأل الجندي في محاولة منه لفتح نقاش مع المسلح الحوثي، عن طريق الجهاز اللاسلكي «لأنه داعشي مثلك»، قبل أن يطلق النار على الجندي الذي لم يكن مدركا بأنه في مرمى نيران الحوثي.
 
لقد نجا الجندي وتعرض لإصابة في كتفه.
 
*المصدر أونلاين
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير