×
آخر الأخبار
  كتائب القسام تعلن استشهاد قائد أركانها محمد الضيف   مركز حقوقي: عناصر حوثية تعرقل الافراج عن الإعلامية "الخولاني" وتطلب ضمانات "مشددة" طلاب جامعة صنعاء يرفضون التغييرات الحوثية بكلية الطب الداخلية: ضبط ١٤٠٠ من المطلوبين خلال العام ٢٠٢٤ الجيش يعلن افشال محاولات هجومية للحوثيين في جبهات مأرب منظمة حقوقية تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن الصحفي المياحي ووقف الإجراءات التعسفية بحقه صنعاء.. مدير هيئة المقاييس والجودة التابع للحوثيين يحيل موظفات رفضن الفساد للتحقيق  الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة
زياد الجابري

كاتب يمني

خطر تبدل المواقف..!

الجمعة, 10 يوليو, 2020 - 07:37 مساءً

أن تكون غير راض عن أداء الشرعية أو التحالف في فترة من الفترات، أو لديك بعض الملاحظات، أو عتب على بعض المواقف، لا يعني ذلك أن تتحول إلى الطعن في تضحيات الشعب والجيش طيلة 6 سنوات، أو تتنكر لدعم الأشقاء ومواقفهم أو أن تتحول إلى موال للمليشيا الحوثية أو تسير في طريقها الانقلابي.. فالانقلاب الحوثي هو أم الكبائر وأس كل المشاكل التي تعانيها اليمن في هذه المرحلة.
 
علينا أن نعرف أن أية أخطاء أو قصور لا يتم إصلاحها بهذه الطريقة المزاجية، فهذا الأسلوب السطحي في النقد والنكوص عن المواقف لمصالح شخصية أو مزاجية، أسلوب مدمر للقضايا الوطنية، ومن يدفع ثمنه هو الشعب ورجال الجبهات، وليس هذا المسؤول أو ذاك المكون، أو تلك الجبهة الداعمة أو الممولة.
 
نحن بحاجة لأن نقف مع أنفسنا مجددا، وأن نُفرق بين النقد البناء، وبين النقد الهدام، مع عدم الاستسلام والرضوخ لخيبات الآمال من بعض الشخصيات والقيادات، وكذلك عدم الانخداع بالبروباغندا الممولة والناقمة، والتي تهدف إلى شيطنة الشرعية وتجسيم أخطائها، وبما يقود إلى تجميل صورة المليشيات الانقلابية والمتمردة.
 
صحيح هناك اختلالات كبيرة، وهناك وجع كبير من مآلات بعض القضايا، وحزن عميق على سوء تعامل الحكومة مع كثير من الأحداث، وسوء ادارتها لملفي المرتبات والخدمات، لكن هذا لا يعني أن نعتبر الشرعية والانقلاب بنفس المستوى أو نَكفُر بالتضحيات أو نعتبر دعم التحالف عدوانا، كما بات البعض يقول ذلك تصريحا لا تلميحا، لأننا بذلك نخون دماء شهدائنا وننكأ جراح الأبطال ممن أريقت دماؤهم في ميادين الشرف والبطولة.
 
أكتب هذا بعد أن شاهدت بعض الأشخاص الذين كانوا داعمين بالكلمة والموقف للشرعية ولرجال الجيش والمقاومة منذ اليوم الأول، وكانوا من المؤيدين لدعم التحالف للشرعية، ولو عدنا لمواقفهم وصفحاتهم لوجدنا لهم احتفالات وابتهاجات بالكثير من الانتصارات والضربات التي طالت العدو، لكنهم اليوم، يتداولون صورا على سبيل المثال لبعض المواقع التي تم استهداف العدو فيها ويتباكون عليها، بل ويصفون ذلك بأنه تدمير مقصود للوطن من قِبل التحالف والشرعية.
 
صحيح أن هذا النكوص ما زال محصورا بقلة ، لكن استمرار تدحرج كرة النار هذه أمر يثير الفزع ويستدعي منا جميعا أن نقف مع أنفسنا وأن لا ننجر خلف بعض الأصوات المغردة خارج السرب أو الموجهة بالريموت كونترول، وعلى المؤثرين أن يعيدوا التعريف بطبيعة المعركة وتبصير الناس بأسباب الإخفاقات والتركيز على سوء البديل ومخاطره.
 
كما يجب على قيادة الشرعية ومكوناتها إعادة دراسة الوضع واصحاح الاختلالات وإعادة الاعتبار لمكانتها ومؤسساتها والقيام بواجباتها ومصارحة الشعب بما يدور خلف الكواليس، فعمل ذلك من صميم واجباتها وسيخلق تعاونا جماهيريا كبيرا معها وتقديرا لأي جهود تبذلها.
 
آملين أيضا من الأشقاء في التحالف أن يحرصوا على حماية رصيد هذا العمل العروبي والإسلامي العظيم في قلوب ونفوس اليمنيين، وأن يتجاوبوا مع أي ملاحظات وينظروا لصاحبها بعين الحريص والمحب وأن يعالجوا أي مواقف خاطئة أكانت من أفراد أو مؤسسات أو حتى دول تحت لوائه، فحدوث ذلك هو صمام الأمان الأول للمشروع المقاوم للمد الإيراني وكذلك سيحفظ رصيدهم ويديم مكانتهم التي كانت ونتمنى أن تبقى طيبة في نفوس كل اليمنيين الأحرار.
 
هذه الدردشة السريعة هي جزء مما يجول في خاطري وخاطر أي مراقب للمشهد العسكري والسياسي في وطننا الغالي، وهي نابعة من قلب عايش آلام الانقلاب وآمال المقاومة واعتصر على كل قطرة دم نزفها جريح وكل روح شهيد غادرتنا وأنات المعذبين وأسر النازحين والمشردين.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

زياد الجابري