×
آخر الأخبار
صنعاء.. جريمة اغتيال مروعة تستهدف طبيبة تُدعى وفاء المخلافي في ظل صمت المليشيا الحوثيون يختطفون مسؤولًا أمميًا جديدًا في صنعاء بعد أيام من اقتحام مقر مفوضية اللاجئين مليشيا الحوثي تعلن نيتها محاكمة 43 موظفًا أمميًا بذريعة صلتهم بغارة إسرائيلية صنعاء.. فيلا "ياسر عرفات" المنهوبة تُشعل صراعًا داخليًا بين قيادات الحوثيين التعليم العالي تُلزم الجامعات الحكومية والخاصة بقبول خريجي المعاهد المهنية والتجارية التكتل الوطني للأحزاب: حملات القمع والاختطافات الحوثية في صنعاء وذمار تستدعي تحركًا عاجلًا ​الكاتب "خالد معوضة": لا يمكن لليمنيين التعايش مع مليشيا الحوثي الكهنوتية  مجلس القيادة يؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود لمناصرة ودعم صمود المواطنين في المناطق غير المحررة وسط حضور رسمي.. مجلس التعبئة والإسناد بأمانة العاصمة يعقد اللقاء الدوري للجرحى في مأرب الحكومة تدين بشدة حملة الحوثيين القمعية في ذمار واختطاف أكثر من 80 مواطنًا

عيد الجلاء كدافع للتحرر

الاربعاء, 02 ديسمبر, 2020 - 07:44 مساءً

مرة أخرى يضعنا عيد الجلاء 30 نوفمبر، أمام أنفسنا.. هذا الشعب هو من قاوم الرجعية والاحتلال وانتصر لذاته اليمنية في مراحل سابقة ولاحقة، ما تمر به اليمن اليوم من انقلاب وتداعياته على كافة المستويات يجعلنا جميعاً نستيقظ من سبات السنين، وأن طريق النصر واحد هو الكفاح حتى عودة الأرض وترسيخ الحق.
 
مع أن تاريخنا الثوري مصدر فخر وإلهام إلا أنه ظل مغيبا بسبب الصراعات البينية التي استهلكتنا طويلاً ومازالت تتجدد رغم كل هذه الأخطار المحدقة.
 
لماذا يصيبنا الملل اليوم ونحن نواصل السعي نحو الحرية والاستقلال؟ لسبب بسيط أننا مازلنا لم نفهم القضية اليمنية بعد ولم ندرك كل ما حصل ويحصل منذ 19 يناير 1839م، لماذا جاء الإنجليز إلى عدن في ذلك التاريخ، ولماذا تحاول بريطانيا اليوم لعب دور في اليمن وإحلال سلام منقوص بين الشعب اليمني والانقلاب العنصري الذي تتزعمه الهاشمية العنصرية.
 
كان احتلال عدن انتكاسة جديدة للقضية اليمنية، وتجديدا لقدوم الأغراب إلى بلد مازالت تعاني منهم في بعض مناطق شمال الشمال، هذه الأرض لم تكن يوماً صالحة للأغراب والمحتلين بأي مسمى كانوا أو تحت أي شعار أتوا أو أي ملة اتخذوا، ترحب بالتجار والعابرين الذين يؤمنون بالتسامح والتعايش المارين بسلام والمقيمين بسلام.
 
يصيبنا الملل ونتبرم اليوم بسبب الانتهازية التي تظن نفسها تدافع عن اليمن أو تحمل القضية اليمنية، إذا تقدمت الانتهازية الصفوف كانت الهزيمة هي النتيجة الحتمية في أي مرحلة وفي أي بلد، الانتهازية ليست تخميناً أو رجماً بالغيب بل هي واقع مر يأتي في كل مرحلة بشكل مختلف أو بمسمى مغاير وما يجمع بين انتهازية قديمة وأخرى جديدة هو تقديم الفاشلين إلى الواجهة.
 
يقول غسان كنفاني: “إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين.. لا أن نغير القضية”.. هذا الملل والتضجر الذي يبديه الناس مرتبط بالفاشلين في كل مجال من مجالات الحياة.
 
ماهي علامات الفاشلين البينة، هي انشغال كل قطاع أو مجموعة أو أفراد بما لا يجيدونه، تختلط المهام والوسائل وتتشعب القضايا وينسى الناس قضيتهم ويغرقون في تفاصيل مقرفة جهوية ومذهبية وقروية وأيديولوجية يستدعي كل فريق دواعي فشله القديمة ويضعها في مقدمة مهامه.
 
لا سبيل للخروج من التيه سوى بالوعي والإدراك ومعرفة التناغم بين الرجعية والاحتلال قديماً وبين الانقلاب وقوى الاحتلال والتسلط في هذه الآونة، هذا التنسيق والتناغم ليس من اليوم مطلقاً، إنه تناغم المصالح وفقاً لخرائط الاحتلال والتي عملت على العبث باليمن وبتمزيقه.
 
في 30 نوفمبر منيت قوى الاحتلال بجلاء مذل من اليمن وتراجعت هذه القوى نحو بلادها الأصلية وخرجت من اليمن ومن الخليج، ثورة اليمن لم تحرر اليمن فحسب بل حررت اليمن والخليج. من يمعنون النظر في التاريخ يدركون هذا الأمر.
 
إن ذكرى الجلاء تدعونا إلى ضرورة التمسك بحقنا في أرضنا وفي بناء دولتنا الحرة والمستقلة، وكل ذكرى ثورية هي محطة تجديد الولاء لليمن أرضاً وإنساناً، وليست خطابات ميتة ولا حفلات ولا ممارسة طقوس فارغة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1