×
آخر الأخبار
جهلان: الإصلاح وُلد من رحم الشعب وسيظل حارسًا للجمهورية والاحتفاء بالتأسيس إعلان بالاستمرار في النضال الوطني وزير الداخلية: ضبط خبراء لبنانيين وسوريين يعملون لصالح إيران لنقل تقنيات تصنيع المخدرات إلى الحوثيين منظمة: عبدالملك الحوثي والمشاط مسؤولان مباشران عن جريمة الإخفاء القسري بحق قحطان مركز واشنطن للدراسات يختتم فعالية مناصرة القضية اليمنية في الولايات المتحدة المهرة.. ضبط أول محاولة لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج المخدرات في اليمن..(صور) صنعاء في أغسطس.. مداهمات واختطافات حوثية للسكان وغارات إسرائيلية متصاعدة  منظمة حقوقية:اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة انتهاك ممنهج يقوض أسس العمل الإنساني صنعاء.. مقتل 45 من عناصر "الوحدة الأمنية الخاصة" للحوثيين في "فلة المداني" بحي حدة إثر قصف إسرائيلي لأكثر من سبع سنوات.. مركز حقوقي يدين استمرار إخفاء سبعيني في صنعاء   افتتاح محطة إسعافية لمعاجلة مياه الصرف الصحي في مأرب

نظرية الاصطفاء الالهي ومنهج ابليس (1 ـ 3 )

الأحد, 18 فبراير, 2018 - 08:37 مساءً

كتب القيادي الحوثي محمد البخيتي مدافعا عن نظرية الاصطفاء الالهي معتبرا أنها منهج قراني ،وهو بذلك لم يأت بجديد ، اذ انما يردد كالببغاء ما قاله علماء ودعاة الهادوية خلال أكثر من الف عام ، لن أرد على مغالطاته المكشوفة مثل زعمه ان ايمان الحوثيين بهذه العنصرية هو سبب الحرب عليهم وسبب عاصفة الحزم حتى ، فهو يعلم قبل غيره أنهم وغيرهم يؤمنوا بهذه الافكار منذ قرون وان المشكلة انهم يقاتلونا بسبب هذه النظرية وليس العكس ، ما لفت انتباهي انه شبه من يرفض تفضيل السلالة بإبليس الذي رفض أن يسجد لادم ، وهذا الدليل هو ما استدل به المطرفية لرفض الاصطفاء بالنسب فجاء علماء الهادوية ليستخدموا الدليل نفسه معكوسا ، قبل ان ياتي البخيتي ليردد ما يقوله " سادته " السلاليين ، وهوما سأوضحه في هذه المنشورات :
 
- على منهج ابليس:
 
أبى ابليس أن يسجد لادم وقال " أنا خير منه " فأصبح رمزا لكل من يدعي الافضلية العرقية على الناس، هذا ما قاله علماء المطرفية ، الذين أكدوا ان لا فضل الا بالعلم والعمل الصالح ، واذا كان دعاة العنصرية قد استدلوا بآيات لا علاقة لها بالتفضيل وانما قسروها قسرا من خلال التأويل وارهاب الناس لقبول تأويلهم ، لأنهم كما زعموا قرناء الكتاب ومن يحق لهم تفسيره وتأويله ، ، فان علماء المطرفية ، قد أوردوا آيات قرانيه تؤكد بوضوح ما ذهبوا اليه من القول بالمساواة ونفي التفضيل بالنسب ، وان لا فضل الا بالعلم والعمل الصالح دون تكلف في التفسير ، وقد استدلوا بالآيات التالية:
 
قوله تعالى: " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ( الزمر:9)
 
وقوله تعالى: " أفمن يهدي الى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي الا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون " ( يونس: 35)
 
وقوله تعالى: " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"( المجادلة: 11)
 
وقوله تعالى: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدين في سبيل الله فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم " ( النساء: 95)
 
وقوله تعالى: " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل ، أولئك أعظم درجة عند الله من الذين أنفقوا بعد الفتح وقاتلوا " ( الحديد:10)
 
وقوله تعالى: " ليسوا سواء من أهل الكتاب ، أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون " ( آل عمران: 113)
 
وقوله تعالى: " أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون " ( القلم: 35)
 
وقوله تعالى: " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية" ( البينة:6)
 
وقوله تعالى: " أفمن كان مؤمنا كم كان فاسقا لا يستوون "( السجدة: 18)
 
قوله تعالى: " وأن ليس للانسان الا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى " ( النجم: )
 
وبعد أن يورد العلامة المطرفي سليمان بن أحمد المحلي هذه الايات يستنتج منها أن الله لا يفضل أحدا الا بالعمل الصالح ، وأنه لا يعطي أحدا منزلة لا يستحقها ، وشبه حال من يدعي الفضل بالخلقة " أي بالنسب والوراثة" من غير عمل بإبليس الذي قال له الله عز وجل: " يا ابليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالمين ، قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " ( ص: 75ــ76) ،اذ أدعى الفضل بالخلقة ، بالآباء ، بالأحساب ، من غير عمل صالح ، وقال مثل قوله بعض أهل الكتاب ، وقد قال تعالى مكذبا لهم في محكم الكتاب: " وقالت اليهود نحن أبناء الله وأحباؤه ، قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "( المائدة: 18)
 
وقال تعالى: " ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به " (النساء:23)
 
- ويضيف المؤلف أنه لو صح أن الفضل بالنسب لصح القول أن أولاد سارة ( زوج النبي ابراهيم عليه السلام ) أفضل من أولاد هاجر ، مما يعني الانتقاص من فضل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( انظر تفاصيل أدلة المطرفية في كتاب علي محمد زيد ، تيارات معتزلة اليمن في القرن السادس الهجري ، نقلا عن كتاب العلامة سليمان بن أحمد المحلي " البرهان الرائق المخلص من ورط المضائق " ) .... يتبع


من صفحة الكاتب في فيس بوك


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1