اليمن الحديث بصورة العصر القديم
الاربعاء, 21 مارس, 2018 - 05:49 مساءً
بعد مشروع اتفاقية المبادرة الخليجية السياسية التي اعلنتها دول الخليج في الثالث من ايار / أبريل لنقل السلطة في البلاد والتي انتهت جهودها لانتخابات رئاسية في فبراير..2012 وبعد سعي الاطراف السياسية الداخلية والخارجية لمداوة جراح أبناء الوطن انعقدت جلسات مؤتمر الحوار الوطني التي قال عنها الرئيس هادي بأنها ستفاجئ العالم رغم أن جلسات الحوار وقبل اعلان الوثيقة النهائية واجهت تحديات كبيرة إلا أنها تجاوزتها وتم إعلانها في مبنى القصر الجمهوري بصنعاء وسط حضورعربي ودولي كبير إلا أن جماعة الحوثي المسلحة المسماه.. (بجماعة أنصار الله )لم يهدأ لها بالا ًكيف لا ؟وهي الجماعة الأكثر دموية الخارجة من الكهوف المتعطشة للحرب والدمار الجماعة التي لاتؤمن بالحوار ولاتفقه معناه فحاولت مرارا ًزعزعة الأمن والمطالبة بالانقلاب على مخرجات الحوار متلبسة رداء حب الوطن ودور المواطن المعدم الذي يرفض الجرعة بينما كانت تدس السم في نفوس الضعفاء فبسطت خيامها على أبواب صنعاء معلنة رفضها للجرعة مخفية مطالبها الحقيقة على أبناء الشعب الذي بدأ باستعادة الحياة بعد ثورة فبراير2011إلا أن سلطة صنعاء لم تكترث لتلك الجماعة ولم توقفها عند حدها رغم معرفتها التامة بعلاقتها مع إيران فتمادت الجماعة وبدأت باقتحام صنعاء وسيطرتها على معظم مباني الدولة تحت صمت وتسليم مخزي من قبل كل من مرت من أمامهم وما هي إلا أيام حتى أبتلعت تلك الجماعة الوحشية الدولة اليمنيو وسيطرت على كل مفاصلها وفرضت حصار جبريا على رئيس الدولة وبقية الحكومة .
دخلوا صنعاء كقوم يأجوج ومأجوج الذين لمن نراهم بعد أكلوا الأخضر واليابس ودمروا كل شيء جميل باليمن ، يتكلموا بإسم الدين وهم أجهلنا يتكلموا بإسم القبيلة وهم ارذلنا أنهم تتار اليمن المعاصر ، قرود خرجوا من كهوف مران فخربوا ما صنعه الإنسان .
وجوه بائسة متعطشة للدماء وتردي في الخدمات العامة بل وإنعدامها تماما جوع ومرض فقر وهلع ومستقبل لا يبشر بالخير .تقف الأن المملكة العربية السعودية وبكل قوتها الى إعادة شرعية الدولة المنهوبة من قبل تلك الجماعة نحديات وصعوبات إجتماعات وقرارات ومعرقلات دولية إلا أن المملكة تأبى وترفض وجود تلك الجماعة وقد وعدت بإعادة شرعية الدولة وتعمل على ذلك إلى الأن .سيعرف الشعب اليمني يوما ما جهود المملكة السعودية وسيقف لها وقفة إجلال وإحترام وستضيء شعلة الجمهورية اليمنية باذن الله تعالى.