الحوثي يستعرض والجميع هدف
الإثنين, 26 مارس, 2018 - 02:29 صباحاً
يبهر الحوثيون الغلابى والمغفلين من اتباعهم بشاشات عرض عملاقه بشوارع صنعاء تعرض خطابات زعيم العصابة عبدالملك بينما الوضع العام للناس في اسوأ حالته انعدام تام للغاز واحتياجات الناس الأساسية وربما أن ممن ينتشون بهذا البهرجان قد علقوا مع زوجاتهم في المنزل بسبب دبة الغاز التي لم يحصلوا عليها منذ أسابيع.
يمارس الحوثي هواية التجهيل والكذب المستعبط فهو يسيطر على المواقع التي خسرها بجبهات نهم وغيرها بينما يرسل أبطال الجيش الوطني تحيتهم الخاصة لزمرته وأعوانه من أول منطقة في مديرية ارحب.
لكن الحوثي يفعلها واقعا بين فينة وأخرى بالنسبة للجارة الشقيقة الكبرى التي تقود تحالف اعادة الشرعية اليمنية وانهاء الانقلاب الحوثي وسحق ذراع إيران في المنطقه.
صواريخ بالستيه تصل الرياض آخرها دفعة أرسلها الحوثي مساء الاحد.. وهذه حتى لو لم تحقق هدفا بعينه او أنها يتم اعتراضها فإنها تحقق الهدف العام الذي به تصبح السعودية بأجوائها مستباحة لصواريخ إيرانية لكن وجهتها من صنعاء العاصمة اليمنية المحتلة والمحافظات المجاورة لها التي لم تحرر بعد ولم تعد لحضن الشرعية والتي يحتاج تحريرها إلى رفع الجاهزية لدى التحالف للحسم وتوفر ارادة صادقة للقضاء على المشكلة الكبرى المتمثلة في الانقلاب وليس بقصف عشوائي مماثل لمواقع حوثية قد تكون فارغة او غير مهمة.
القصف العشوائي سيظل عشوائيا بما يعني أن نتائجه الايجابية لا تتعدى 10% وهو ما يجعله ردة فعل فقط بلا نتيجة جيدة او مرضية على الأقل في حدودها الدنيا.
العبث الذي يمارسه الحوثي بحق ابناء شعبنا والذي يمارسه بحق أشقائنا هو نتيجة حتمية للوضع الباهت الذي يحاول البعض أن يصنعه بعيدا عن الالتزامات الإنسانية واحترام حق شعبنا في الحفاظ على دولته وحمايتها وهو ما يتوجب على الاخوة في التحالف العربي التنبه له والعمل بمصداقية لأجله.
الشرعية الضعيفة او بالأصح التي حاول البعض إضعافها يجب أن تصبح أقوى وأن تتماسك ويقوى عودها وتصير مناطقها نماذج لما يصبو إليه اليمني من أمن واستقرار وتنمية وهنا يتوجب أن تسهم دول التحالف في إسناد الشرعية حتى لا يكون الحوثي طرفا قويا في الحرب التي يدرك الجميع أنها لن تترك الجيران والاشقاء والممرات الدولي في مأمن بل أننا نعيشه واقعا ملموسا.
استعراض الحوثي ربما لا يعني أنه يملك القوه الكافية للصمود أمام شعوب المنطقة وجيوشها ودولها لكن وجود السعودية كقوة عسكريه كبيره في المنطقة على رأس تحالف يواصل اعادة الشرعية منذ ثلاث سنوات يضع تساؤلا عن مدى قدرة كل هذا في هزيمة الحوثي واستعادة صنعاء وصعدة التي يستضيف فيها المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن ويطلق منها أيضا صواريخه البالستيه على عواصم التحالف العربي وليس على مأرب والجوف وتعز ولحج فحسب .
اللحظة الفارقة هي التي تصنع النصر وتغير ميازين القوى بقرار شجاع ليس شرطا أن يخرج ليلا وإنما أن يطبق ويعمل به حتى في وضح النهار.
ليس هناك مجال للتخوفات الحمقاء من اجندة الأطراف المتعددة في الشرعية اليمنية بل ان على الجميع التحالف والشرعية أن ينظرا نحو الهدف الاهم لكسره وسحقه ولكل منهم فيما بعد أن ينزعا لثام الحسابات الخاصة ويفتحا صناديق ملفات استعجلوا في فتحها وتسببت بإرباك شديد في المشهد واستفاد منها الحوثي لوحده.
وثبة من جديد لاستكمال العاصفة وإعادة الأمل وإعادة الإعمار.